Site icon صحيفة الوطن

العثور على راية تنظيم «داعش» قرب جثة القتيل في بروكسل والعمليات مستمرة

أعلنت السلطات البلجيكية أمس الأربعاء العثور على راية تنظيم «داعش» قرب جثة مشتبه فيه جزائري قتل خلال عملية دهم في بروكسل الثلاثاء على علاقة باعتداءات باريس، مؤكدة في الوقت ذاته مواصلة عمليات الشرطة بهذا الخصوص. وأكد المتحدث باسم النيابة العامة الفدرالية تيري فيرتس خلال مؤتمر صحفي العثور على كتاب عن السلفية قرب جثة المشتبه فيه ويدعى بلقايد محمد، وهو جزائري ولد في تموز 1980. وكان بلقايد يقيم بطريقة غير شرعية في بلجيكا لكنه معروف للسلطات القضائية بعمليات سطو «بسيطة» عام 2014.
وأوضح فيرتس أن قناصاً من الشرطة قتله من خارج الشقة التي تعرضت للدهم في منطقة فورست قرب بروكسل، مشيراً إلى أنه «كان هناك أيضاً ما مجموعه أحد عشر مخزناً للرصاص والعديد من الذخائر. لكن لم يتم العثور على متفجرات».
إلى ذلك، أضاف فيرتس إن «شخصين كانا ربما في الشقة وهويتيهما لا تزالان مجهولتين حتى الآن، تمكنا من الفرار والبحث جار عنهما بنشاط».
كما تم اعتقال شخصين آخرين أحدهما الثلاثاء والآخر ليل الثلاثاء (أمس) الأربعاء، من دون تحديد هويتيهما أو يكون واضحاً تورطهما.
وأكد المتحدث أن التحقيقات «تتواصل بنشاط، ليلاً ونهاراً، وليس ممكن حالياً إعطاء مزيد من التوضيحات لكي لا تضر بالتحقيقات».
وما تزال عمليات الشرطة مستمرة في بروكسل بحثاً عن فارين اثنين بحسب السلطات غداة مقتل بلقايد أثناء العملية التي نفذتها قوة بلجيكية فرنسية.
وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال لإذاعة «آر تي إل» صباح أمس أن عمليات الشرطة «متواصلة».
وتستضيف العاصمة البلجيكية الخميس والجمعة قمة أوروبية مهمة تبحث في قضية المهاجرين الشائكة.
ورداً على سؤال عما إذا كان هناك هاربان وفق ما أوردت وسائل إعلام بلجيكية، أجاب ميشال أن «النيابة العامة ستدلي بتصريح وعمليات الشرطة متواصلة»، وأضاف إن «الشرطة واصلت عملياتها طوال الليل»، مشدداً على «التعبئة القصوى بين عناصر الشرطة والنيابة».
وذكرت صحيفة «درنيير أور» الشعبية من دون أن تحدد مصدرها أن الشرطة تبحث عن شقيقين على علاقة بعصابات إجرامية والإرهاب.
وعملية الدهم وصفت في بادئ الأمر بأنها «روتينية على علاقة باعتداءات باريس» التي أوقعت 130 قتيلاً في 13 تشرين الثاني، بحسب رئيس الوزراء.
وأوضحت النيابة العامة الفدرالية في بيان مساء الثلاثاء «خلال هذه العملية، أطلق شخص أو أكثر النار فوراً على رجال الشرطة بمجرد فتحهم الباب».
وأكدت السلطات منذ الثلاثاء أن القتيل ليس صلاح عبد السلام المشتبه فيه الرئيسي في اعتداءات باريس الذي لا يزال فاراً، وأن عبد السلام لم يكن مستهدفاً بل « واحد أو أكثر من المتهمين البلجيكيين الـ11 في القضية». وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة البلجيكية وزميلتهم الفرنسية بجروح خلال العملية.
وأوضح وزير العدل البلجيكي كوين جينز أن الشرطية الفرنسية «كانت من ضمن فريق تحقيق مشترك بين النيابة العامة الفدرالية (البلجيكية) والنيابة العامة في باريس».
ودعا رئيس الوزراء البلجيكي «السكان إلى الهدوء». وعقد مجلس الأمن الوطني الذي يضم أبرز الوزراء ومسؤولي أجهزة الأمن البلجيكية اجتماعاً أمس.
وأثيرت مسألة رفع مستوى الإنذار ضد الإرهاب في بروكسل في أعقاب إطلاق النار الثلاثاء. ومستوى التهديد في الدرجة الثالثة حالياً. وقد تم رفعه لفترة وجيزة إلى حده الأقصى أو الدرجة الرابعة في بروكسل بعد اعتداءات باريس، ما أدى إلى إغلاق المترو والعديد من المحال التجارية والمسارح لعدة أيام.
من جهته، أكد رئيس بلدية فورست مارك جون غيسلز للتلفزيون البلجيكي اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية في البلدة لتأمين «خصوصاً مباريات كرة القدم والأحداث الرئيسية في قاعة الحفلات الموسيقية».
وأضاف: «طلبت الإبقاء على وجود الجيش. فأنا ما زلت حذراً للغاية بسبب الأحداث في باريس التي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى بروز أخوة أو أخوات (إسلاميين) في أي مكان في أوروبا». وأعيد فتح المدارس ودور الحضانة في فورست بعد إغلاقها خلال هجوم الثلاثاء.
(أ ف ب)

Exit mobile version