Site icon صحيفة الوطن

جولة جديدة من الحوارات في الدوحة بين فتح وحماس … الساحة الفلسطينية تشهد حراكاً سياسياً مكثفاً.. ولقاءات القاهرة مع وفد حماس من دون نتائج واضحة

| فلسطين المحتلة -محمد أبو شباب

تشهد الساحة الفلسطينية حركة سياسية نشطة تهدف لتثبيت التهدئة مع الاحتلال وإتمام المصالحة الوطنية ويقود ذلك الحراك الأمم المتحدة والقاهرة التي أنهت لقاءاتها مع وفد حركة حماس وسط تضارب الأنباء حول نتيجة اللقاءات التي تم فرض تعتيم واضح على نتائجها أو توضح ما تم التوصل إليه من نتائج، تتعلق بمعبر رفح، والمصالحة، والأنفاق، والمختطفين الأربعة من حماس، فقد أكد القيادي في حركة «حماس» موسى أبو مرزوق أن زيارة وفد الحركة لمصر انتهت وفتحت صفحة جديدة وخطاب مودة مع المصريين.
وقال أبو مرزوق في تصريح صحفي له أمس: إن الوفد عبر بوضوح شديد عن حرص الحركة على أمن مصر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والقيام بكامل الالتزامات بحفظ الحدود للحفاظ على استقرار مصر. وأكد أن قطاع غزة لن يكون مأوى أو ملجأ لمن يضر بأمن مصر، مشدداً على الدور المصري في القضية الفلسطينية وحل مشاكل القطاع وفي المقدمة معبر رفح، وأنه هو المتضرر الأكبر من فقدان الأمن في سيناء.
وأوضح الوفد للمسؤولين المصريين سياسة الحركة في الاغتيالات السياسية، وأدانت عملية اغتيال المستشار هشام بركات.
وأضاف: «انتهت زيارتنا لمصر العزيزة، ولم نجد من هذه التكهنات شيئاً بل على العكس تماماً وجدنا مسؤولين يحملون لفلسطين كل الحب، ولقضايا مصر كامل المسؤولية».
على حين كشفت مصادر فلسطينية أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف موجود حالياً في قطاع غزة في زيارة غير معلنة مسبقاً، مشيرة إلي أن المبعوث الخاص سيقيم في قطاع غزة لمدة أسبوع كامل وذلك لأول مرة.
وقالت المصادر الفلسطينية: إن الغريب في الأمر أن المبعوث الدولي سيقضي هذه الفترة الطويلة في قطاع غزة ومن دون أن يدلي بأي تصريحات صحفية خلافاً لما كان معتاداً.
ورجحت المصادر أن أسباب الزيارة تأتي لكي يتم إيصال رسالة إلى حركة حماس في قطاع غزة بضرورة عدم خرق وقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي عقب إطلاق الصواريخ في الأيام الماضية اتجاه جنوب إسرائيل، موضحة أن الأمم المتحدة قلقة جداً بشأن الوضع في قطاع غزة الذي لا يجب أن يتدهور إلى مزيد من التصعيد.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة ملادينوف جاءت لغزة بعد عودته مباشرة من جمهورية مصر العربية، مرجحة أيضاً أن تكون زيارته للقطاع جاءت للضغط على حركة (حماس) لإتمام المصالحة مع القاهرة، خاصة أن مصر ستترأس دورة مجلس الأمن الدولي بشهر أيار المقبل.
في الغضون أكد جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن وفداً من حركته سيتوجه إلى القاهرة قريباً، ومن ثم إلى الدوحة لاستئناف اللقاءات مع حماس.
وأوضح محيسن أن اتصالات تجري الآن بين عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح للمصالحة وموسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس والجانب المصري، لتحديد موعد هذا اللقاء، مشيراً إلى أن لقاءات المصالحة ستستأنف بعد مغادرة وفد حماس القاهرة للدوحة.
على صعيد متصل بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عبر موقعه الإلكتروني رسالة موجهة للعدو الصهيوني بعد خرقه للتهدئة والتي كان آخرها استشهاد طفلين شقيقين قبل أيام بسلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية للمقاومة بغزة.
وحملت الرسالة عنوان «سنريكم للرعب ضلال» من إنتاج الإعلام الحربي لسرايا القدس.
ويظهر خلال الفاصل رسالة موجهة للعدو الصهيوني بعد خرق التهدئة المستمر، تتضمن مشاهد تُعرض لأول مرة لرصد سرايا القدس «جيباً عسكرياً» صهيونياً يوجد به كبار ضباط جيش الاحتلال.
وألمحت السرايا في رسالتها إلى أن الجيب العسكري الصهيوني الذي يوجد به كبار ضباط جيش الاحتلال، كان في مرمى نيران مجاهدي سرايا القدس.

Exit mobile version