Site icon صحيفة الوطن

فرانكفورت: مداهمة شقة لسوريين للاشتباه في تحضيرهما لعملية إرهابية … 22 عاماً ونصف العام سجن لأميركي أدين بتجنيد أشخاص لداعش

في وقت أعلنت السلطات الألمانية عن مداهمة شقة اثنين من السوريين في مدينة فرانكفورت بعد الاشتباه في تحضيرهما لعملية إرهابية، حكم القضاء الأميركي على مواطن أميركي بالسجن 22 عاماً ونصف العام، بعد إدانته بتجنيد جهاديين للقتال في صفوف تنظيم داعش، المدرج على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية في سورية. وأعلنت الشرطة الألمانية أنها داهمت مؤخراً، شقة اثنين من السوريين في فرانكفورت للاشتباه في تحضيرهما لعملية إرهابية، وعلاقة أحدهما بتنظيم داعش. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الشرطة، أن «أحد الرجلين وصل إلى ألمانيا في شباط 2015 بوثائق مزورة، تم تحضيرها في منطقة تسيطر عليها داعش»، وبينت أن المشتبه فيه «قام بالترويج لداعش، وعمل على تجنيد المسلحين لصفوفها عبر (شبكة) الإنترنت، وأطلق التهديدات من هناك ضد السلطات الألمانية». أما السوري الثاني، فقد أوضحت الشرطة أنه نشر صورة لنفسه وهو «يحمل سلاحاً»، على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشارت إلى أنها بصدد دراسة «المواد التي عثرت عليها في الشقة»، مشيرة بأنها لم تعتقل المذكورين.
من جانبها، كشفت النيابة العامة في فرانكفورت أن عملية المداهمة، تمت يوم 15 آذار، وشاركت فيها وحدة خاصة من الشرطة.
وتوعد تنظيم داعش باستغلال أمواج اللاجئين الفارين من سورية عبر تركيا إلى أوروبا. وأثارت العمليات الإرهابية التي نفذها التنظيم في عدد من مدن أوروبا المخاوف بشأن وضعه هذا التهديد موضع التنفيذ. وباتت الدول الأوروبية تعيش بين هاجسين، عودة مواطنيها الذين يقاتلون إلى جانب داعش في سورية والعراق، واندساس إرهابيين من التنظيم بين اللاجئين الفارين إلى أوروبا.
في غضون ذلك، حكم القضاء الأميركي أول من أمس على مفيد الفقيه (32 عاماً) بالسجن 22 عاماً ونصف العام.
وأواخر العام الماضي، أقر الفقيه في مدينة روتشستر الواقعة في ولاية نيويورك، بأنه حاول تزويد عناصر داعش بمعدات. وأشار محققون إلى أن الفقيه هو «أحد أوائل» المجندين الذين قبض عليهم في الولايات المتحدة. وقال الادعاء إن الفقيه نشر مواد دعائية لتنظيم داعش على شبكات التواصل الاجتماعي وحاول جمع أموال لمصلحة التنظيم وتجنيد شخصين كانا يتعاونان مع مكتب التحقيقات الفدرالي (أف. بي. آي) من أجل إرسالهما إلى سورية للقتال في صفوف المتطرفين.
وحذر آدم كوهين رئيس فرع «أف. بي. آي» في بافالو بنيويورك من أن التهديد الإرهابي لا يزال قائماً وكبيراً. وقال: «مع أننا واثقون من أن بقاء الفقيه وراء القضبان للعقدين المقبلين سيجعلنا أكثر أماناً، ما زال هناك تهديد إرهابي كبير ومتواصل ومتغير يترصدنا». وتابع «هذا التهديد يظل بين أولويات مكتب التحقيقات الفدرالي وهيئات الاستخبارات».
وتابع الادعاء أن الفقيه أرسل تسجيلات فيديو دعائية عن داعش إلى شخص يريد المشاركة في القتال في صفوف المتطرفين، ودبر اتصاله بشخص ناطق بالإنكليزية في العراق عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كما أنه دفع 240 دولاراً أميركياً لدعمه في الحصول على جواز سفر. كما قام الفقيه بشراء كمبيوتر محمول وكاميرا ليأخذها المخبران في «أف. بي. أي»، اللذان حاول تجنيدهما، إلى سورية، وقدم إليهما نصائح حول كيفية السفر من دون إثارة الانتباه ورتب لشخص في الخارج من أجل تنسيق الرحلة. وأضاف الادعاء إن الفقيه أرسل 600 دولار أميركي إلى شخص ثالث في اليمن أيضاً بغرض مساعدة المخبرين على السفر إلى سورية.
(أ ش أ – أ ف ب)

Exit mobile version