Site icon صحيفة الوطن

متى كان الانسحاب حلاً؟

حماة – حمدي زكار

تعودنا أن نصف أحداً ما أن أخلاقه رياضية عندما يتقبل الخسارة بالرضى مهما كان سببها وتعودنا وخاصة في نادي النواعير أن الرياضة تربية وأخلاق قبل كل شيء وهذا ما كنا نلمسه من تصريحات وتوجيهات رئيس النادي الحالي المهندس أشرف باشوري حتى في أصعب لحظات الظلم التي تعرض لها نادي النواعير وأقصد قرار شطبه منذ عدة سنوات في كرة القدم وما تبعه من أوضاع صعبة تجاوزها النادي بهدوئه وحكمته.
لسنا هنا للتذكير بالماضي لكن هناك أموراً بدأت تطفو على السطح ولم يعد وارداً السكوت عنها لأن عواقبها باتت وخيمة وباتت تؤثر بشكل واضح في مسيرة هذا النادي وكان آخرها ما ظهر من تصرف عضو إدارة النادي والمشرف العام على كرة اليد هيثم الجمل في نهائي دوري اليد لفئة الناشئين حيث طلب من الفريق الانسحاب في آخر المباراة أمام الطليعة اعتراضاً على سوء التحكيم ولم تنفع محاولات العودة للقاء الذي كانت تحضره القيادة الرياضية والتي لم يحترمها ولم يراع وجودها ولم يشاور إدارة النادي بالانسحاب..
متى كان الانسحاب حلاً لرفع الظلم وعلى ماذا كل هذه التصرفات ما دامت الغاية من البطولة تنشيطية لكرة اليد وهل هكذا نربي أولادنا منذ الآن فماذا ننتظر منهم في المستقبل إذا كان مثلهم الأعلى الحالي بتصرفات كهذه لا تمت للرياضة والأخلاق بأي صلة؟ ألم يكفِ هذا الشخص تطفيشه لكوادر كثيرة من كرة اليد كي يبقى هو واجهة هذه اللعبة؟
ألم يكفِ هذا الشخص محاولاته الحثيثة لتطفيش داعمي كرة القدم كي تختفي هذه اللعبة من النادي وتبقى فقط كرة اليد واجهة النادي.
ماذا استفاد من الانسحاب وهل يعلم أنه بانسحابه هذا حرم هؤلاء اللاعبين من ميزة التفوق الرياضي في الجامعة لأن المركز الثاني سيشطب من نادي النواعير وبالتالي دمر مستقبلهم؟
وكي يتمادى في أخطائه أقام حفلاً تكريمياً للفريق معتبرهم أبطال اللعبة متجاهلاً الجميع وخاصة القيادة الرياضية التي حضرت اللقاء في دمشق ولم يحترمها ويكمل اللقاء حينها هل تكفي كلمة اعتذار في إحدى الصحف لكي نزيل الأخطاء التي لم تكن هذه وحدها بل كان آخرها.
أتمنى من القيادة الرياضية أن تتصرف معه بما يستحق علماً أننا تحدثنا في وقت سابق عن بعض الأمور وأهمها وظيفته وعدم دوامه فيها منذ سنين عديدة حتى قبل أن يصبح عضو إدارة كذلك موضوع عمله الخاص كوكيل لإحدى الشركات الرياضة مستغلاً منصبه الحالي.

Exit mobile version