Site icon صحيفة الوطن

ماذا يريد المواطن؟

| محمد أحمد خبازي

كثيراً ما نطرح هذا السؤال على أنفسنا أولا ، وعلى المواطنين ثانياً، ونحن نطفق في الشوارع لاستطلاع آرائهم في مرشحيهم لمجلس الشعب في دوره التشريعي الثاني المرتقب، الذي يعوِّل المواطنون عليه كثيراً، تعويلاً بحجم طموحاتهم وهمومهم بعد خمس سنوات من الحرب الضروس التي تُشَنُّ على وطنهم، وعانوا فيها كما عانى بلدهم ما يعجز عن تحمله غيرهم وغيره.
وفي الحقيقة، لا يريد المواطن من مرشحه، شيئاً خاصاً ولا أمراً مستحيلا ، ولا معجزة عصية التحقق أو الإنجاز.
فالمواطن – كما لمسنا – يعي تماما مهام عضو مجلس الشعب، ويعرف أنه لا يملك صلاحيات الوزير التنفيذية، وإنما يملك صلاحيات تشريعية وقادر على التأثير في الأداء الحكومي، من خلال مناقشاته الجريئة وطرحه الأفكار السديدة والمبادرات الخلاقة، لتقديم أفضل الخدمات لناخبيه من أبناء منطقته أو مدينته.
ولذلك لا يطلب المواطنون من المرشحين إذا ما بلغوا مجلس الشعب، سوى أدائهم مهامهم التي كفلها لهم الدستور، بمنتهى الجرأة والموضوعية والنزاهة، والذي منحهم الحصانة لأجل ذلك.
وإذا كان النائب المستقل أو غير المستقل، يعتقد أنه يمكنه التحليق بغير أجنحة المواطنين، فهو مخطئ، فالمواطنون اليوم يتناولون بكثير من المرارة و… بعض أعضاء المجلس الحاليين، الذين لم يسجلوا حضوراً يذكر خلال كل تلك السنوات التي مضت من عمر دورهم التشريعي الأول، ولم يخدموا مناطقهم أو وطنهم خدمة تُسجَّل لهم في سيرهم الذاتية!!.

Exit mobile version