Site icon صحيفة الوطن

المسلحون حاولوا التغطية على هزائمهم أمام داعش بعد انخفاض الدعم الأردني … الجيش يلحق بالدواعش خسائر فادحة بريف درعا الشمالي الغربي

| الوطن- وكالات

كبدت وحدات من الجيش تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية خسائر بشرية ومادية بريف درعا الشمالي الغربي فيما حاولت بعض الميليشيات المسلحة التغطية على تقهقرها أمام التنظيم الذي يتمدد في الريف الغربي للمحافظة بادعاء أن التنظيم لم يستطع أن يخلق حاضنة شعبية له في المحافظة، مدعين أن الأيام المقبلة ستشهد طرده من أراضي حوران.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة نفذت عملية مركزة على تجمعات الإرهابيين المرتبطين بتنظيم داعش التكفيري في ريف درعا الشمالي الغربي وكبدتهم خسائر بالعتاد الحربي والأفراد»، موضحة أن الوحدة دمرت «تجمعات وآليات لإرهابيي ما يسمى «لواء شهداء اليرموك» المرتبط مع تنظيم «داعش» الإرهابي في عملية على تجمعاتهم وتحصيناتهم غرب بلدة خراب الشحم بريف درعا الشمالي الغربي».
من جهة ثانية، نقلت مواقع معارضة عن قائد ميليشيا جيش اليرموك سليمان الشريف اعتقاده أن ما يدور في محافظة درعا هذه الأيام لا يختلف عما يجري في باقي الأراضي السورية، زاعماً بأن الأمر لا يعدو كونه «حرباً بين شعب ثائر يريد الحرية والكرامة وأعداء هذا الشعب على اختلافهم»، وأن تنظيم داعش أخفق في إيجاد حاضنة شعبية له في المحافظة، وأشار إلى إمكانية أن تشهد الأيام المقبلة عملاً أمنياً وعسكرياً كبيراً لاجتثاث التنظيم من أرض حوران.
يذكر أن محافظة درعا وخاصة ريف درعا الغربي يشهد تمدداً للتنظيم على حساب ميليشيا «الجيش الحر» كان آخرها أول من أمس حيث بايعت ميليشيا «أنصار الأقصى» التي يتزعمها المدعو مالك الفيصل المحسوبة على «الحر» في مدينة إنخل داعش بعدما سيطرت ميليشيات أخرى على مقرات الجماعة وقتلت قائدها الفيصل. وعزا مراقبون هزائم الميليشيات المسلحة أمام داعش إلى انخفاض الدعم الذي كانوا يتلقونه من الأردن على خلفية اتفاق «وقف الأعمال القتالية العدائية» بين موسكو وواشنطن، ما دفع بعناصر كثيرة من تلك الميليشيات إلى الالتحاق بالتنظيم وإعلان الولاء له منفردين أو عبر مجموعات كاملة ولاسيما مقاتلين من جبهة النصرة لكون التنظيمين يحملون الفكر الوهابي ذاته.
وانتقلت المعارك إلى مدينة طفس، قبل أن يشن أول من أمس «شهداء اليرموك» المتهم بمبايعته للتنظيم هجوماً من ثلاثة محاور على بلدة تسيل، ويسيطر على البلدة وعلى بلدة عدوان المجاورة، ومن ثم شن هجوماً على تل الجموع بالقرب من مدينة نوى، ونتيجة الاشتباكات قتل القائد العسكري لجبهة النصرة طارق المسالمة والذي يعتبر من أبرز القادة العسكريين في محافظة درعا، على حين حاولت بعض الخلايا المتهمة بمبايعة داعش التقدم في منطقة اللجاة بريف درعا، بالتزامن مع الاشتباكات التي شهدها ريف المحافظة الغربي.
من جهتها أكدت ميليشيا «حركة المثنى الإسلامية» مساندة داعش في درعا بعدما قامت بتفجير جسر الهرير المهم الذي يصل مدينة طفس وبلدة المزيريب ببلدتي الأشعري ومساكن جلين، إضافة إلى جسر تل السمن الواقع على طريق التابلاين ويصل مدينتي داعل وطفس ببلدة الطيرة في ريف المحافظة؛ سعياً منها لقطع الطريق أمام التعزيزات التي تستقدمها الميليشيات إلى الريف الغربي بعد سيطرة «لواء شهداء اليرموك» على عدة بلدات بالمنطقة.
بالمقابل، أعلنت عدة مجموعات مسلحة، في بيانات على مواقع التواصل الاجتماعي أول من أمس، عن حالة «النفير العام» وإرسال تعزيزات عسكرية، في محاولة لمواجهة تقدم «لواء شهداء اليرموك» المبايع لداعش بريف درعا الغربي، وعلى رأس تلك المجموعات تأتي جبهة النصرة، فرقة فلوجة حوران، لواء توحيد كتائب حوران، فرقة أسود السنة، فرقة شباب السنة، لواء المهاجرين والأنصار، الفوج الأول مدفعية، حركة الفرقان الإسلامية، حركة أحرار الشام.
وسبق إرسال التعزيزات اجتماع رئيس ما يسمى محكمة «دار العدل» في حوران «عصمت العبسي» بقادة التعزيزات ودعاهم لمواجهة من وصفهم بـ«الخوارج» وقال: «كنا نقول أبناء عمومة، أبناء عشيرة، رفاق سلاح، فإذا بهم يقولون كفاراً ومرتدين، عذرناهم فلم يعذرونا، تغاضينا عنهم، فلم يتغاضوا عنا»، حسبما نقلت مواقع معارضة.

Exit mobile version