Site icon صحيفة الوطن

نخب سياسية وفكرية واجتماعية في الحسكة ترفض «الفدرالية»

| الحسكة- الوطن

رفضت نخب فكرية وسياسية واجتماعية وممثلون عن المنظمات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني بكل أطيافه ما تمخض عن اجتماع الرميلان بإقامة نظام فدرالي في مناطق «الإدارة الذاتية» شمال البلاد والتي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي شمال البلاد، مؤكدة تمسكها بوحدة سورية أرضاً وشعباً.
جاء ذلك خلال اجتماع لتلك النخب في المركز الثقافي العربي بمدينة القامشلي تم في بدايته استعراض الوضع السياسي الداخلي والإقليمي والعربي وما تتعرض له سورية من حرب كونية قذرة حشدت لها الولايات المتحدة الأميركية والصهيونية العالمية وأدواتهما كحزب العدالة والتنمية في تركيا وأنظمة الخليج العربي المرتبط مصيرها بالمحور المعادي للأمة العربية.
وأشاد المجتمعون ببطولات الجيش العربي السوري بمساندة الأصدقاء في روسيا الاتحادية والصين وإيران والمقاومة الوطنية في لبنان.
واستعرض المجتمعون الواقع السياسي والأمني في محافظة الحسكة وما تتعرض له من محاولات لطمس الهوية الوطنية من خلال طرح مشاريع انفصالية عدوانية تحت مسميات مختلفة (إدارة ذاتية، فدرالية….) تمس كلها وحدة الشعب السوري.
وأكد المجتمعون في بيان لهم على تماسك النسيج الوطني ورفضه قرار المجتمعين في اجتماع الرميلان شكلاً ومضموناً، لأنه يمس السيادة الوطنية ويخالف الدستور وقرارات مجلس الأمن وشرعية هيئة الأمم المتحدة.
كما أكدوا أن الادعاءات بأن اجتماع الرميلان مثّل كل المحافظة «عار عن الصحة»، ومن حضره لا يمثل تيارات ولا أحزاب ولا عشائر ولا قبائل، ولا يشكل حالة شرعية بالمطلق.
وقال المجتمعون في البيان: «نحن نرفض النهج الانفصالي الذي لا يخدّم إلا أعداء الوطن، ولا ننفي دورنا كمجتمعين في الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك بين أبناء المجتمع الواحد، وبالتأكيد على علمانية الدولة وسيادتها، والعلم العربي السوري هو رمز السيادة الوطنية».
وأضاف البيان: إن «الجيش العربي السوري هو الضمان الوحيد للقضاء على الإرهاب والدفاع عن الوطن».
وطالب البيان مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الصديقة وقوى السلام في العالم بالوقوف إلى جانب سورية والحفاظ على وحدتها، ومواجهة الإرهاب وإيقاف نزيف الدم، وطالب أيضاً كل مكونات المجتمع السوري بالتصدي لهذا الطرح الانفصالي الذي يهدد وحدة الشعب والأرض.

Exit mobile version