Site icon صحيفة الوطن

اشتباكات بين «الديمقراطية» والتنظيم جنوب الحسكة.. وأنباء عن عملية تبادل في داريا … الجيش يحبط محاولة لداعش للسيطرة على نقاط له بدير الزور

| الحسكة – دحام السلطان – محافظات – الوطن – وكالات

حاولت مواقع معارضة تغطية نجاح وحدات الجيش العربي السوري بإفشال محاولة لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية الإرهابية السيطرة على نقاط لها في محافظة دير الزور مستغلاً سوء الأحوال الجوية بإيراد أنباء عن خروقات تقوم بها وحدات الجيش في محافظات أخرى لاتفاق الهدنة رغم إقدام ما سمته تلك المواقع «فصائل إسلامية» على إطلاق قذائف على أحياء في حلب وبلدة الفوعة بريف إدلب، بينما تواصلت الاشتباكات بين تنظيم داعش و«قوات سورية الديمقراطية» بريف الحسكة الجنوبي. ولليوم الرابع على التوالي استمرت الاشتباكات بين ميليشيا «الديمقراطية» «ومسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في محيط قرية « كشكش الزيانات» جنوب مدينة الشدادي 25 كم في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة.
وأشارت مصادر «الوطن» إلى وقوع خسائر بشرية بين الطرفين، على حين انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لـ«وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية بريف بلدة القحطانية شرق مدينة القامشلي بـ15 كم أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر الوحدات بحسب مصادر أهلية.
وفي الشأن التركي لا تزال أصوات الانفجارات متواصلة بمدينة نصيبين الحدودية مع مدينة القامشلي في أقصى الشمال من المحافظة، في الوقت الذي لا يزال فيه الجيش التركي يحكم طوق سيطرته على المدينة تمهيداً لاقتحامها وسط تخوف أهالي مدينة القامشلي من سقوط القذائف العشوائية وتراشق الأعيرة النارية ما بين الأهالي بالمدينة التركية من جهة والجيش التركي من جهة ثانية في الأحياء السكنية القريبة من الحدود. يشار إلى أن حصار الجيش التركي للمدينة بدأ منذ عدة أشهر، فرض خلاله حظر التجوال في المدينة وسط حركة نزوح كبيرة للأهالي إلى المدن في الداخل التركي والقرى المجاورة نتيجة سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تشهدها المدينة.
وفي العاصمة دمشق ادعى المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض سقوط عدة قذائف هاون «أطلقتها قوات النظام على مناطق في أطراف حي جوبر، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية»، دون أن يوضح من أي جهة أطلقت تلك القذائف أو يحدد مناطق سقوطها ما يكشف أن الموقع المعارض يحاول اتهام وحدات الجيش بخرق الهدنة في سورية بحسب متابعين.
في الأثناء نقلت صفحات ناشطاء معارضين على «فيسبوك» خبراً مفاده أن مجموعة مسلحة في مدينة داريا بريف دمشق الغربي «أجرت صفقة تبادل مع قوات النظام شملت جثثاً وأسرى»، وأوضحوا أن ميليشيا لواء «شهداء الإسلام» في داريا، سلمت جندياً كانت اختطفته وجثمان شهيد زميل له للجيش، مقابل تسلم أربع جثث لمقاتلين لها «كانت لدى قوات النظام». كما أكد النشطاء أن عملية التبادل تمت في الجهة الجنوبية الغربية من داريا «بعد تواصل بين أحد ضباط النظام مع قائد إحدى المجموعات من فصائل المعارضة بداريا، وتم الاتفاق على عملية التبادل». ولم يتسن لـ«الوطن» التأكد من الخبر أو نفيه. كما ادعى المرصد أن طائرات حربية لم يحدد هويتها نفذت ما لا يقل عن 14 غارة استهدف بـ4 منها أماكن في مدينة عربين وبـ 10 غارات أماكن في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، دون أن ترد أنباء عن إصابات، فيما أكد المرصد أن مقاتلاً مما سماها «الفصائل الإسلامية» من بلدة بيت سحم قتل إثر إصابته «برصاص قناص من قوات النظام على أطراف البلدة» من جهة طريق مطار دمشق الدولي.
وفي الرقة أكد المرصد أن اشتباكات دارت أمس بين مقاتلي تنظيم داعش من جهة، و«لواء ثوار الرقة» المنضوي تحت لواء «جيش سورية الديمقراطية» المدعوم أميركياً من طرف آخر بريف المحافظة الشمالي. أما في دير الزور فقد أكد المرصد بأن طائرات حربية نفذت عدة غارات على مناطق في احياء الحميدية والجبيلة والصناعة والشيخ ياسين، بالمدينة صباح أمس بالمقابل أفشلت وحدات الجيش محاولة للتنظيم لمباغتة نقاط الجيش في حي الجورة وفندق فرات الشام وأطراف حقل التيّم النفطي وحي هرابش ومطار دير الزور العسكري مستغلاً العاصفة الغبارية.
ونقل موقع «كلنا شركاء» المعارض عن ناشط معارض من داخل حي هرابش أن داعش حاول الاستفادة من العاصفة الغباريّة التي اجتاحت محافظة دير الزور «للتقدّم على حساب النظام»، فدخلت 4 مجموعات انغماسيّة من التنظيم الأولى عن طريق منطقة السحل الواقعة مقابل محطّة الأبقار في منطقة الجفرة شرق المدينة واشتبكت مع وحدات الجيش في حارة الداوود بأطراف هرابش، كما تقدّمت الثانية في غرب المدينة محاولة السيطرة على فندق فرات الشام، وشنّت الثالثة هجوماً من محور حويجة صكر، أما المجموعة الرابعة فشنّت هجوماً على مطار دير الزور العسكري، لكن مالبثت أن باءت جميعها بالفشل» بحسب الناشط الذي عزا أسباب الفشل إلى هدوء العاصفة الجويّة بشكل مفاجئ، ما ساهم بكشف الغطاء عن عناصر التنظيم، «للمراصد المتمركزة على الجبل ولقنّاصات النظام المتمركزة داخل مناطق الاشتباكات، وسمح للنظام بشنّ هجوم معاكس بتغطية من القنّاصين والمراصد» تمّ من خلاله قتل واعتقال العشرات من عناصر التنظيم.
إلى إدلب حيث أكد المرصد أن طائرات حربية نفذت غارة على مناطق في الحي الغربي من بلدة الهبيط بريف المحافظة الجنوبي، وقصفت طائرات حربية أخرى مناطق في بلدة أبو الضهور بريف المدينة الشرقي، بينما قصفت طائرات حربية أخرى أيضاً مناطق في مدينة خان شيخون بريف المدينة الجنوبي، ما أدى لسقوط جرحى، بالتزامن مع سقوط قذيفة على منطقة في أطراف بلدة الفوعة ادعى المرصد أنها أدت لاضرار مادية فقط.
وفي حلب أكد المرصد أن طائرات حربية نفذت عدة غارات على مناطق في ريف حلب الشرقي، في حين سقطت بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، عدة قذائف أطلقتها «الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب»، ترافقت مع اشتباكات متقطعة بين وحدات الجيش وحلفائها من جهة والتنظيمات الإسلامية من جهة أخرى، في محيط دار الأيتام ومسجد الرسول الأعظم في الحي.

Exit mobile version