Site icon صحيفة الوطن

«قوى الداخل» ترفض «الفدرالية» و«التقسيم».. والائتلاف يؤيد «اللامركزية الإدارية»

| الوطن – وكالات

رفضت «قوى الداخل» التي تضم مجموعة من القوى السياسية والتيارات الناشطة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية «الفدرالية» و«التقسيم»، ودعت إلى متابعة أعمال حوارات «دمشق واحد»، على حين دافع الائتلاف المعارض عن اللامركزية الإدارية كخيار يتبناه.
وأصدرت «قوى الداخل» بياناً نقلته مواقع إلكترونية معارضة اعتبرت فيه، «أن محاولة سلب جزء مهم وغال من سورية، ممن يعتبرون أنفسهم أصحاب قرار أو أصحاب شرعية، هم بالحقيقة لا يمثلون تطلعات الشعب السوري، كما لا يمكنهم تقديم تغطية مشروعة لتصريحات خارجية، تحدثت عن الفدرالية في سورية»،
وأكد البيان «حق جميع السوريين في التعبير عن مطالبهم المشروعة، ومن ثم فلا يسوغ لأي كان أن يستغل حالة الضعف التي تمر بها البلاد ليمرر مشاريعه في التقسيم مستنداً لأسباب وهمية».
ورفض مطلقو البيان، إعلان الفدرالية في الجزيرة السورية وفي أي جزء من سورية أينما كان وطالبوا التيارات والأحزاب السياسية السورية (العربية والكردية) أن ترفض هذا الإعلان وتعمل على إلغائه وإلغاء مفاعيله كافة فوراً.
وأكدت تلك القوى في بيانها ضرورة أن تتم لقاءات وحوارات السوريين مع بعضهم البعض في دمشق وطالبت بمتابعة حوارات «دمشق واحد» التي اعتبروا أنها كفيلة بوضع السوريين على طريق الحل الوطني السوري ولمصلحة جميع السوريين دون أي استثناء، لنتمكن جميعنا عندها أن نضع حداً لجرائم تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وغيرها من دعاة التطرف الديني الإرهابي.
من جانبه أصدر «التيار الوطني الديمقراطي للتغيير في سورية» الذي يترأسه محمد سلمان، بياناً حول إعلان النظام الفدرالي في شمال سورية، استنكر فيه الموقف «الانفصالي» الذي اتخذته بعض الأحزاب الكردية، قائلاً: «في الوقت الذي نطمح فيه لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية، وخلال المفاوضات في جنيف التي تتجه نحو حل سياسي للمأساة السورية، أقدم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بالاتفاق مع مجموعات كردية وأفراد من مكونات أخرى على إعلان النظام الفدرالي في شمال سورية تحت ذريعة أن هذه المناطق هي مناطق (كردية) بحكم أن أغلبية سكانها هم من الأكراد وهو ما لم تؤكده الجغرافيا والتاريخ».
واعتبر التيار أن هذه الخطوة «تمس وحدة الوطن وتهدده بالتشظي والمحاصصة»، وتأتي في ظل رغبة قوى دولية وإقليمية تسعى إلى تقسيم سورية وإنهاء دورها الوطني والقومي، وتزيد من تعقيد الأزمة.
وختم التيار بيانه بالقول: «إننا حريصون على سلامة وطننا ووحدة شعبنا»، ورفض «بشدة» هذه الخطوة التي ليس لها أي شرعية وأدانها لأنها بعيدة عن مصالح الشعب السوري وتصب في مصلحة ضيقة قد تحقق لأصحابها بعض المصالح لكنها في المآل الأخير ستكون وبالاً على الوطن.
من جهته، رئيس الائتلاف المعارض أنس العبدة، ركب موجة الوطنية التي اجتاحت المعارضة الخارجية عموماً وسعت إلى ركوبها والظهور بمظهر الوطني، وأكد أن موقف الائتلاف واضح من الفدرالية، معلنا: «نحن مع اللامركزية الإدارية ولسنا مع الفدرالية».
وعقب ندوة سياسية تحدث فيها في «غازي عينتاب» التركية، قال «العبدة»، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة: «نحن لا نعتقد أن الفدرالية هي النظام المناسب لسورية، لكن داخل الائتلاف مكون أساسي اسمه المجلس الوطني الكردي، يعتقد أن الحل الاتحادي الفدرالي هو المناسب لسورية بسبب التنوع، وهذا من حقه ضمن هذا التنوع، لكنه بالمجمل جزء من الائتلاف قراره مع اللامركزية الإدارية».
وأضاف: «نحن ضد أي جهة أو مكون أو حزب يحتكر لنفسه، قراراً بهذا الموضوع، لأنه لا يحق له أن يتخذ قراراً يتعلق بموضوع شكل الدولة أو طبيعتها».

Exit mobile version