| خالد عرنوس
يعود لاعبو أميركا الجنوبية إلى منتخباتهم الوطنية في أول أيام الفيفا للعام 2016 وذلك لخوض جولتين متتاليتين من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 ويجذب الكلاسيكو الناري الذي يجمع البرازيل بالأورغواي الأنظار بشدة ذلك أن نتيجته ستكون مؤثرة في المركز الثاني بجدول الترتيب ونظراً لما تحمله مواجهات السيليساو والسيليستي من عبق التاريخ بذكريات لن تمحى من ذاكرة كرة القدم وجغرافيا الحضور ولا سيما لنجوم الفريقين المنتشرين في القارة العجوز، ولا يقل لقاء تشيلي والأرجنتين أهمية وهو إعادة لنهائي كوبا أميركا 2015 الذي شهد يومها التتويج الأول للاروخا بالبطولة، ووسط صخب القمتين يطمح منتخب الإكوادور إلى الابتعاد في الصدارة عندما يستضيف البارغواي رابع اللائحة.
لغة الثأر
منذ خسارة الماراكانا الشهيرة بنهائي مونديال 1950 وكل مباراة للبرازيل مع الأورغواي يعتبرها لاعبو الأول بمنزلة موقعة ثأرية ومن ثم فإن كل مباراة بين المنتخبين تكتسي بطابع خاص على الرغم من أن معظم أبناء السامبا يعتبرون فوز رفاق بيليه في نصف نهائي مونديال 1970 كان الرد على فضيحة (الماركانازو)، واليوم عندما نتحدث عن مواجهة أولى في مدينة ريسييف بينهما تنقلب الآية من حيث طلب الثأر فالسيليستي هو من يحاول الأخذ به بعدما عجز عن الفوز على نظيره طوال 15 عاماً أي منذ الفوز الوحيد ضمن تصفيات كأس العالم عام 2001 بنتيجة 1/صفر وتقابلا بعد في 7 مناسبات آخرها في نصف نهائي كأس القارات 2013 وفاز السيليساو 2/1.
وتشهد المباراة عودة نجم الأورغواي لويس سواريز بعد غيابه لعامين على خلفية حادثة (عض) مدافع إيطاليا كيليني ويواجه هداف برشلونة زميليه في النادي الإسباني نيمار وداني ألفيس في لقاء هو الثاني بينهما على صعيد المنتخبات بعد لقاء كأس القارات الأخيرة التي تفوق فيها أهل السامبا، ويأمل المدرب الأورغوياني تاباريز أن تشكل عودة سواريز دافعاً إيجابياً لتحقيق ثاني فوز رسمي على أرض البرازيل (بعد انتصار الماراكانا الشهير) علماً أن السيليستي سجل فوزين آخرين على السيليساو بأرضه في الإطار الودي (الأول عام 1940 والثاني عام 1992), ويعول البرازيلي دونغا على نجمه نيمار وإلى جانبه هالك ومن ورائهما فيرناندينيو وكوتينيو من أجل تحقيق فوز ثالث بالتصفيات من أجل خطف المركز الثاني من ضيفه الأورغوياني الذي يسبقه بنقطتين على لائحة الترتيب، وكان منتخب البرازيل المعروف أيضاً بالكناري بدأ التصفيات بالخسارة من تشيلي قبل أن يفوز على فنزويلا والبيرو ويتعادل مع الأرجنتين.
آمال البرغوث
في سانتياغو يعود منتخب الأرجنتين وصيف بطلي أميركا والعالم إلى الملعب الوطني في العاصمة التشيلية لملاقاة اللاروخا بعد نحو 9 أشهر على خسارته هناك نهائي كوبا أميركا 2015 بركلات الترجيح عقب التعادل السلبي مع أصحاب الدار، ويأمل المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو في تحقيق نتيجة إيجابية تمنح فريقه دفعة قوية وخاصة بعد البداية السيئة في تصفيات (روسيا 2018) حيث لم يحقق سوى فوز وحيد بعد هزيمة افتتاحية وتعادلين.
ويعول تاتا على الثلاثي المتألق حالياً في أوروبا ( ميسي وهيغوين وأغويرو) من أجل التغلب على قوة الفريق الأحمر الذي يقوده سانشيز وبقية الكتيبة التي ظفرت بأول كأس قارية بتاريخ تشيلي، وينتظر ميسي ورفيقه ماسكيرانو جولة جديدة لدك مرمى زميلهما في البرشا كلاوديو برافو الذي سبق لميسي زيارة شباكه مرتين في تصفيات مونديال 2014.
فرصة للتعزيز
ويطمح المنتخب الإكوادوري الذي حقق بداية خيالية بمواصلة انتصاراته والابتعاد بالصدارة عندما يستضيف نظيره البارغوياني رابع الترتيب وكان المنتخب المعروف بـلوس أماريوس حقق أربعة انتصارات متتالية وهي نصف ما جمعه في تصفيات 2014 (25 نقطة) عندما حجز المركز الرابع وشارك في مونديال البرازيل وخرج يومها من الدور الأول، أما البيروخا فيطمح إلى العودة إلى المونديال بعدما غاب عن النسخة الفائتة ويومها حل بالمركز الأخير في التصفيات، وفوزه قد يضعه على بعد نقطتين مما حصده في تصفيات 2014.
للتاريخ
• تقابل منتخبا البرازيل والأورغواي 73 مرة في مختلف المناسبات ففاز الأول بـ34 مقابل 20 للثاني وتعادلا 19 مرة منها 8 مباريات في التصفيات المونديالية منذ 1993 ففاز السيليساو بـ3 والسيليستي بواحدة وتعادلا 4 مرات والأهداف 14/8، وفاز البرازيلي مرتين 4/صفر و2/1 في تصفيات 2010.
• التقى منتخبا الأرجنتين وتشيلي 85 مرة انتهت منها 56 للأول و6 فقط للثاني مقابل 23 تعادلاً ولعبا 12 مباراة بالتصفيات المونديالية ففاز الأرجنتيني 8 مرات مقابل مرة يتيمة لتشيلي كانت عام 2008 و3 تعادلات والأهداف 25/8، في تصفيات 2014 فاز الألبيسيليستي مرتين 4/1 و2/1.
• 36 مباراة جمعت الأكوادور بالبارغواي انتهت منها 20 لمصلحة الأخير مقابل 11 للأول وتقابل 14 مرة ضمن تصفيات كأس العالم منذ 1981 ففاز البيروخا 7 مرات مقابل 6 للإكوادوري، والأهداف لمصلحة البارغواي 25/24، في تصفيات 2014 تبادلا الفوز بواقع 4/1 للإكوادور و2/1 للبارغواي.
المباريات والتوقيت
• الخميس: بوليفيا × كولومبيا (10.00 مساءً)، الإكوادور × البارغواي (11.00).
• الجمعة: تشيلي × الأرجنتين (1.30 فجراً)، البيرو × فنزويلا (4.15 صباحاً).
• السبت: البرازيل × الأورغواي (2.45 فجراً).
الترتيب
يتصدر منتخب الإكوادور المنتخبات العشرة برصيد 12 نقطة يليه الأورغواي بـ9 نقاط ثم البرازيل والبارغواي وتشيلي بـ7 ويليهم الأرجنتين بالمركز السادس بـ5 نقاط ثم كولومبيا بـ4 نقاط فالبيرو وبوليفيا بـ3 نقاط وأخيراً المنتخب الفنزويلي من دون نقاط.