Site icon صحيفة الوطن

جهود «الديمقراطية» تتركز للسيطرة على «مركدة» وتطهير كامل الريف الجنوبي للحسكة … أنباء عن مقتل القائد العسكري لداعش في دير الزور

| الحسكة – دحام السلطان

تتواصل الاشتباكات بين «قوات سورية الديمقراطية» ومسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية على أبواب قرية «كشكش الزيانات» المتناثرة المواقع والتجمّعات شمال بلدة مركدة 10 كم آخر معاقل التنظيم بريف مدينة الشدادي الجنوبي، في الريف الجنوبي لمدينة، وسط خسائر بشرية بين الطرفين، في الوقت الذي تتمدد فيه «الديمقراطية» للوصول إلى بلدة مركدة والسيطرة على كامل الريف الجنوبي للمحافظة.
وتوقعت مصادر في المنطقة لـ«الوطن» أن تسيطر «الديمقراطية» على قرية كشكش الزيانات خلال اليومين القادمين لتقترب أكثر من بلدة مركدة، في الوقت الذي يحاول فيه التنظيم إيصال إمدادات بشرية وعسكرية لتلك المناطق من ريف دير الزور الشرقي، لكن طيران التحالف الدولي يقطع الطريق عليه ويستهدفه في جميع محاولاته ويوقع بين صفوفهم الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد.
وأضافت المصادر: بعد الخسائر المتتالية للتنظيم جراء تقدم «الديمقراطية» في الريف الجنوبي، يحاول الاعتماد على الانغماسيين الانتحاريين لتعويض خسائره البشرية والجغرافية على الأرض.
ومن جهة ثانية أشارت مصادر محلية إلى أن «الديمقراطية» نفّذت حملة اعتقالات واسعة بحق عدد من المدنيين في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
كما استشهد فتى وأصيب مواطن آخر بانفجار لغمين أرضيين من مخلفات تنظيم داعش في قرى الريف الجنوبي من مدينة الحسكة.
كما توفيت عائلة مكونة من 7 أشخاص بينهم طفل نتيجة اصطدام سيارتهم الخاصة بإحدى السيارات العسكرية التابعة لـ«وحدات الحماية الكردية»، على الطريق الدولي الذي يربط مدينة القامشلي ببلدة تل تمر.
وأكدت مصادر ميدانية من مدينة دير الزور، أنه جرت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة مساء أول من أمس، بين قوات من الجيش العربي السوري وعناصر تنظيم داعش في حي الجبيلة داخل المدينة. وأشارت المصادر إلى مقتل اثنين من قادة التنظيم خلال اشتباكات الأيام القليلة الماضية، وهما صلاح الدين البلجيكي وأبو عبد اللـه الليبي (قائد كتيبة البتار الليبية) على يد بواسل الجيش العربي السوري في حي هرابش غربي مركز المدينة.
ومن جهة ثانية استهدف مسلحو التنظيم بقذائف الهاون بشكل عشوائي حي الجورة، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء المدنيين ودمار في الأبنية والممتلكات العامة، في حين زادت حدة المعارك في محيط قرية الجفرة المحاذية لمطار دير الزور العسكري.
كما استهدف سلاح الجو في الجيش العربي السوري تجمّعاً لقيادات داعش في أحياء الكنامات والرصافة ودوار غسان عبود وسط المدينة، أسفر عن مقتل عدد منهم، عُرف منهم القيادي في التنظيم عبد اللـه الكيلاني الملقب بـ«سيّاف البرقاوي» ليبي الجنسية من مدينة درنة، إضافة إلى المدعو سيّاف المغربي وعدد آخر لم تعرف هويتهم بعد بحسب المصادر.
في حين تقدم الجيش في عدة مواقع في محيط حقل التيم النفطي شرق مدينة دير الزور، ولا تزال الاشتباكات مستمرة مع مسلحي التنظيم جنوبي المدينة. من جانبه استهدف الطيران الحربي الروسي مقر المحافظة في دير الزور، حيث يتواجد المربع الأمني للتنظيم، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، لفتت إلى ورود أنباء غير مؤكدة عن مقتل والي دير الزور سابقاً والقائد العسكري في الوقت الراهن للتنظيم، أبو دجانة الزر، وذلك بعد استهداف مقر المحافظة.

Exit mobile version