Site icon صحيفة الوطن

استمرار الخلافات بين «الفرقة 13» و«النصرة» في إدلب

| وكالات

لا يزال التناحر والاقتتال مستمراً بين مليشيا «الفرقة 13» المدعومة من الغرب والمنضوية في ميليشيا «الجيش الحر»، من جهة، وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية من جهة أخرى، على خلفية اقتحام الأخيرة في مدينة معرة النعمان شمال البلاد، لمقرات «الفرقة» مؤخراً ومصادرة أسلحتها وعتادها، ففي الوقت الذي تدخلت فيه ما تسمى «اللجنة الشرعية المكلفة بالنظر في الخلاف» وأصدرت بياناً بهذا الخصوص، رفضت «الفرقة» بيان الأخيرة، ورأت أنه لم يبين «حقوقها المشروعة» وأن «الشارع يغلي ولا يمكن ضبطه ما لم تسارع اللجنة بإظهار الحق».
واعتبرت «الفرقة 13» في بيان لها، أمس، نشرته على صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، حسب مواقع معارضة، أن اتفاق حل الخلاف بينها وبين «النصرة»، لم يبين حقوقها المشروعة من «شهداء وسلاح وذخيرة وعتاد».
واقتحمت النصرة مقرات «الفرقة 13» في 13 آذار الجاري وصادرت أسلحتها خلال معركة في شمال غرب البلاد، احتجزت أيضاً العشرات من مقاتلي «الفرقة» وهي إحدى الجماعات المسلحة التي تلقت مساعدات عسكرية أجنبية من بينها صواريخ أميركية مضادة للدبابات. واتهم بيان لـ«النصرة» «الفرقة» بمهاجمة بعض قواعدها في مدينة معرة النعمان بإدلب واعتقال عدد من مقاتليها.
وأضافت «الفرقة» في بيانها بأن «الشارع يغلي ولا يمكن ضبطه ما لم تسارع (ما تسمى) «اللجنة الشرعية المكلفة بالنظر في الخلاف» بإظهار الحق بمدة أقصاها 5 أيام، وذلك خوفاً من الطابور الخامس وأيادي الفتنة وأبواقها».
وجاء في البيان أن «الشيخ أحمد العلوان لا ينتمي لـ«الفرقة 13» وإنما يمثل مدينة معرة النعمان وما فيها من فصائل وهو رمز لا يمكن تخطي رأيه الشرعي بصفته رئيس المحكمة الشرعية في مدينة معرة النعمان».
وطالبت «الفرقة» في بيانها بضرورة «توضيح وتبيان عمل اللجنة بشكل يومي من خلال بيان صادر عنها» مشيرة إلى التزامها «بما يحكم شرع اللـه».
وجاء في نص الاتفاق الذي أعلنت عنه لجنة المصالحة: «عدم الاعتداء على المقرات والأشخاص ريثما يخرج حكم مبرم عن اللجنة التي تولت أمور الصلح بين التنظيمين». كما جاء في الاتفاق: «وقف التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي وعدم تسيير المظاهرات وغيرها ريثما يخرج حكم اللجنة المتفق عليه مبرماً». وأشار الاتفاق إلى أن تصريحات الشيخ «أحمد علوان» تعتبر شخصية وهو المسؤول عنها ولا تتحمل «الفرقة 13» تبعاتها.

Exit mobile version