Site icon صحيفة الوطن

أنقرة تستغل هجمات بروكسل للمطالبة بمنطقة آمنة … كيليتشدار أوغلو: تركيا ساحة لتدريب الإرهابيين وإرسالهم إلى العالم

| وكالات

حذر رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو من أن تركيا تحولت إلى ساحة لتدريب الإرهابيين وإرسالهم إلى جميع أنحاء العالم بعد أن قام النظام التركي بدعم كل التكفيريين ونقلهم إلى سورية وفتح الطرق لهم للعودة منها. وسعت تركيا لاستغلال العمليات الإرهابية في بروكسل وجددت مطالبها بالمنطقة الآمنة طالما حلمت بها طويلاً.
وقال كيليتشدار أوغلو، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، في كلمة له خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لحزبه: «إن أردوغان جعل من الحدود التركية مع سورية ممراً آمناً لكل الإرهابيين الذين عادوا كعناصر انتحارية تنتشر في جميع دول العالم»، موضحاً أن «أردوغان وحكومات العدالة والتنمية مسؤولة عن كل الأعمال الإرهابية الأخيرة في أوروبا وقبل ذلك في تركيا التي شهدت أربع عمليات انتحارية نفذها إرهابيون من داعش منذ تموز الماضي».
وعبّر كيليتشدار أوغلو عن «قلقه من سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية على الصعيدين الداخلي والخارجي»، وقال: إنه «لولا تدخل أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو في سورية لما كان هناك داعش والنصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي لا يهمها إلا القتل من منطلقات طائفية خطيرة»، مشدداً على أنه «لا مخرج لتركيا إلا العمل من أجل إحلال الأمن والاستقرار في سورية والعراق والقضاء على كل هذه التنظيمات الإرهابية».
وسعت تركيا لاستغلال العمليات الإرهابية في بروكسل للمطالبة بمنطقة آمنة طالما حلمت بها طويلاً، وادعى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس أن سياسة الدول الأوروبية الخاطئة (أي عدم التدخل العسكري المباشر) تجاه سورية تقف وراء هجمات بروكسل وغيرها.
وقال أوغلو حسبما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: «السياسة الخاطئة، التي اتبعها الغرب، والمجتمع الدولي بشكل عام تجاه القضية السورية، تقف وراء الهجمات الدنيئة سواء في الغرب أو تركيا». ودعا الدول الأوروبية إلى «تغيير جذري في سياستها إزاء القضية السورية». واستغل العمليات الإرهابية ليجدد طلب بلاده إنشاء منطقة آمنة في شمالي سورية، مشدداً على أنها «ضرورة لأمن تركيا».
وفي سياق متصل، كشفت ولاية غازي عنتاب، جنوب شرقي تركيا، تفاصيل توقيف قوات الأمن، 10 أجانب، أثناء محاولتهم دخول البلاد قادمين من سورية.
وذكرت الولاية في بيان لها، وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن «المشتبه فيهم حاولوا اجتياز الحدود، رغم تحذيرات حرس الحدود لهم، ما استدعى إطلاق نار في الهواء، لكن رغم ذلك لم يمتثل الأشخاص للأوامر، ما اضطر رجال الأمن لإطلاق النار عليهم، حيث أصيب اثنان منهم، وتم توقيفهم مع 8 آخرين، على حين استطاع 3 منهم، الفرار باتجاه الأراضي السورية».
وأوقفت قوات الأمن، الأشخاص، بتهمة «الانتماء لمنظمة إرهابية» و«انتهاك منطقة أمنية خاصة»، بعد أن عثرت في المكان ذاته، على حزام ناسف و12 قطعة متفجرة، ومعدات تفجير.

Exit mobile version