Site icon صحيفة الوطن

في حلب ماء وكهرباء وإنترنت… وأمن!

| حلب – الوطن

يغبط الحلبيون أنفسهم في الأيام الأخيرة التي جمعت توافر الماء والكهرباء والإنترنت في آن واحد، وهي التي يرون اجتماعها من رابع المستحيلات، إضافة إلى الأمن الذي جلبته هدنة «وقف العمليات العدائية» ولو بشكل غير مستقر كما ينبغي له أن يكون كما في سابق العصر والأوان.
ويرى الحلبيون أنه «ما اجتمع الماء والكهرباء والإنترنت معاً إلا كان القطع رابعهما»، في إشارة إلى صعوبة تحقيق ذلك بعد أن عانت المدينة ما عانت من تردي الحال الخدمية التي حققت مؤشراتها أرقاماً قياسية في الأشهر الأخيرة بشكل خاص وفي السنوات التي تلت دخول المسلحين إليها مطلع تموز 2012 بشكل عام.
ويأمل سكان الشهباء أن تفضي الجهود المبذولة إلى تثبيت الهدنة واستمرارها بشكل مستمر بعد أن حصدت قذائف المسلحين أرواح الآلاف من المدنيين الأبرياء وتراجع أعداد الشهداء بحيث لم تتجاوز أصابع اليدين خلال ثلاثة أسابيع من وقف القتال الذي أعاد الحياة للمدينة والنشاط على أسواقها بعد أن فرغت من مرتاديها وقت اشتداد سقوط القذائف وجرار الغاز الملغومة.
وبسبب الإهمال وسوء الخدمات وفقدان الأساسية منها لفترات طويلة، يؤثر الأهالي عدم توافر الخدمات دفعة واحدة لأنها من علامات الشؤم التي تنذر بفقدانها جميعاً، ويروون القصص الواقعية الكثيرة عنها لدرجة أنهم توصلوا إلى قناعة تقول: إنه يجب عدم الخوض أو الحديث في «النعم» التي توفرها الحكومة لعاصمة الحمدانيين خشية شحها أو تواريها عن الأنظار.
يقول أحد المواطنين لـ«الوطن»: إن «ما يدعو للقلق، تأمين المازوت لأصحاب مولدات الأمبير واسطوانات الغاز لدى مندوبيها وانخفاض بعض أسعار الخضار والفواكه في ظل تراجع قيمة الليرة السورية بشكل مخيف أمام الدولار، وكل ذلك مترافق مع وجود الماء والكهرباء والإنترنت والأمان»!

Exit mobile version