Site icon صحيفة الوطن

خيّر السعودية بين محاربة التنظيم أو دفع تعويضات لواشنطن مقابل حمايتها منه … ترامب لإدارة أوباما: مشكلتنا الكبيرة تنظيم داعش وليست الرئيس الأسد

| وكالات

انتقد المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، إدارة الرئيس باراك أوباما لبحثها عن مخرج سياسي حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت الذي تقاتل فيه هذه الإدارة تنظيم داعش الإرهابي. واعتبر أن هذا «جنون وحماقة»، قائلاً: «مشكلتنا الكبيرة تنظيم داعش». وأكد أنه سيعمل على تجفيف الموارد المالية للتنظيم وأهمها النفط.
وألمح ترامب، إلى «إمكانية التوقف» عن شراء النفط من دول مثل السعودية في حال لم تقم بإرسال قوات برية لمحاربة داعش في سورية، أو أن تدفع تلك الدول التي تحظى بحماية بلاده من التنظيم تعويضات مالية لواشنطن.
وفي مقابلة هاتفية أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز» حول السياسة الخارجية للمرشح الجمهوري، أوضح ترامب «مشكلتنا الكبيرة ليست الأسد، بل تنظيم داعش». وأكد أنه سيقوم باستهداف النفط الذي يوفر جزءاً كبيراً من تمويل التنظيم، وتضييق الخناق على القنوات المصرفية السرية لقطع تدفق الأموال.
وألمح ترامب الذي دعا مراراً حلفاء بلاده في الشرق الأوسط إلى نشر قوات برية في المعركة ضد داعش، إلى «إمكانية التوقف» عن شراء النفط من دول مثل السعودية في حال لم تقم بإرسال قوات برية لمحاربة داعش في سورية، أو أن تدفع تلك الدول التي تحظى بحماية بلاده من التنظيم تعويضات مالية للولايات المتحدة مقابل ذلك. وكغيره من الذين يودون الوصول إلى الرئاسة الأميركية كان لابد لترامب من أن يقدم الطاعة للكيان الإسرائيلي، حيث تعهد في وقت سابق أمام لجنة العلاقات الأميركية الإسرائيلية (إيباك) بإلغاء الاتفاق «الكارثي» على حد تعبيره والذي أبرم في تموز 2015 بين إيران والقوى الكبرى، في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة. وقال: إن «أولويتي الأولى هي تفكيك الاتفاق الكارثي مع إيران». وأضاف: «هذا الاتفاق كارثي بالنسبة لأميركا ولإسرائيل ومجمل الشرق الأوسط»، مهاجماً الرئيس باراك أوباما لأنه «كان ربما أسوأ ما حصل لإسرائيل».
وخلال المحادثة، تحدث ترامب بالتفصيل عن آرائه في قضايا عدة، من الأمن في شرق آسيا إلى سورية وتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والعلاقات مع دول حليفة لواشنطن مثل السعودية.
وقال ترامب: إنه «لا يؤمن بالانعزالية». لكنه وصف الولايات المتحدة بأنها «أمة فقيرة مديونة تمول بصورة غير متكافئة تحالفات دولية مثل حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة». وتابع: «إن غياب التوازن قائم أيضاً في العلاقات مع دول حليفة مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية». وأضاف: «لذلك الولايات المتحدة تأتي أولاً. نعم، لن نتعرض للاستغلال بعد الآن. سنكون ودودين مع الجميع ولكن لن نخضع للاستغلال من أحد».
ورداً على سؤال عما إذا كان ينبغي السماح لليابان بامتلاك أسلحة نووية لحماية نفسها من كوريا الشمالية، أكد ترامب أن «الوضع سيكون مقبولاً». وقال: «هل من الأفضل أن تمتلك كوريا الشمالية (تلك الأسلحة) واليابان تجلس هناك مع الأسلحة نفسها؟ قد يكون هذا هو الأفضل في تلك الحالة». وأشار ترامب إلى أنه سيسحب القوات الأميركية من اليابان وكوريا الجنوبية ما لم يقدم البلدان زيادة كبيرة لمساهماتهما لواشنطن من أجل الوجود العسكري العسكري الأميركي على أراضيهما. وقال: «لا يمكننا أن نتحمل خسارة مبالغ كبيرة من مليارات الدولارات على كل هذا».

Exit mobile version