| الوطن- وكالات
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقية «أوتشا» أن أكثر من نصف السوريين يحتاجون للمساعدات.
وفي تقرير نشره المكتب الذي يتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مقراً له، ذكر أن الأمم المتحدة تقدمت بـ59 طلباً لإيصال قوافل مشتركة إلى 47 منطقة محاصرة أو يصعب الوصول إليها في سورية، لكنه أضاف: «لم تتم الموافقة سوى على 13 طلباً ما أتاح دخول 21 قافلة» فقط. وأشار التقرير، الذي نشرت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية للأنباء مقتطفات منه أمس، إلى أن «13.5 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات، من بينهم 6.6 ملايين نازح داخلي و4.6 ملايين سوري في مناطق يصعب الوصول إليها».
وقبل دخول اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي تواصل الحكومة السورية إرسال قوافل المساعدات إلى العديد من المدن والبلدات. وازدادت وتيرة تلك المساعدات بعد الاتفاق، لكن الأمم المتحدة تصر على وجود عرقلة من الحكومة السورية. وفي تناقض مع هذه الصورة، ذكر رئيس مجموعة العمل الإنسانية حول سورية يان إيغلند، الأربعاء الماضي أنه تلقى من الحكومة السورية «ضوءاً أخضر شفهياً بشأن ثماني أو تسع مناطق» من بين تلك المحاصرة أو التي يصعب الوصول إليها لإدخال المساعدات الإنسانية، مشيراً في الوقت ذاته إلى إحراز مزيد من التقدم لإيصال المساعدات الماسة. وقال إيغلند إنه منذ مطلع العام الحالي، أدخلت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري مساعدات إلى 384 ألف سوري، يعيشون في مناطق تصنفها الأمم المتحدة بالمحاصرة أو يصعب الوصول إليها.
وتخطط الأمم المتحدة لإيصال مساعدات إلى أكثر من مليون سوري محاصرين حتى نهاية الشهر المقبل.