أطباء يصطادون زبائن زملائهم بتوظيف أشخاص بالوقوف على عياداتهم والباصات… حسن لـ«الوطن»: ندرس عدداً من القضايا المتعلقة بأخطاء الأطباء
| محمد منار حميجو
كشف نقيب الأطباء عبد القادر حسن أن النقابة تدرس عدداً من الملفات المنظورة أمام المجلس المسلكي متعلقة بأخطاء طبية، معلناً أن أحد الملفات المعروضة متضمنة أن الطبيب يعتمد على مجموعة من الأشخاص لاصطياد الزبائن من زملائه.
وأوضح حسن في تصريح لـ«الوطن» أن الأشخاص الذين وظفهم الطبيب لهذه المهمة يقومون بالوقوف على عيادات الأطباء وتسميع الزبائن أنهم شفوا بفضل الطبيب الذي وظفهم، مشيراً إلى أنهم يتعمدون فعل هذا الأمر في المواقف العامة والميكروباصات.
وقال حسن: إن عدداً من الأطباء اشتكوا إلى النقابة بشكل رسمي ومن ثم فإن القضية معروضة على المجلس للنظر فيها، مبيناً أن العقوبة قد تصل إلى الفصل من النقابة إلى سنة ونصف السنة وقد يكتفي المجلس بالتنبيه.
وأشار حسن إلى أن الأخطاء الطبية واردة لدى الطبيب إلا أنها في معظمها تكون بسيطة لا تشكل ضرراً كبيراً على المريض، مؤكداً أن النقابة ستحاسب أي طبيب ارتكب أخطاء فادحة.
وأضاف حسن: إن تعدي بعض الأطباء على اختصاص التجميل أمر وارد، مشيراً إلى أنه في حال ضبط أي حالة من هذا الأنواع سيحاسب الطبيب حساباً شديداً باعتبار أن الأخطاء في التجميل كارثية وتؤثر في المريض بشكل كبير، لافتاً إلى أن المجلس المسلكي نظر في قضايا متعلقة بأخطاء طبية تجميلية وحاسب الطبيب المتورط في هذا الأمر.
وبيّن حسن أنه من حق أطباء الجلدية والأنف والحنجرة أن يختصوا في التجميل ويفتحوا مراكز تجميلية، مؤكداً أن القانون سمح لهم ذلك وأن هناك رقابة دقيقة في هذا المجال وفرض العقوبات المسلكية المقررة في المجلس بحق المخطئ.
وأشار حسن إلى رقابة النقابة لجميع القضايا المعروض أمام القضاء بحق بعض الأطباء لاتخاذ إجراءات مسلكية في حال ثبتت التهمة بحقهم، معتبراً أن مهنة الطب خطرة باعتبار أن الطبيب يعالج البشر ومن ثم يجب أن يكون دقيقاً في كل معلومة أو علاج أو في الدواء الذي يصفه للمريض، مشدداً على ضرورة محاسبة كل طبيب يخطئ في مجال عمله ويكون خطؤه فاحشاً أثر في حياة المريض أو سبب له ضرراً كبيراً.
ورأى حسن أن هناك عدداً كبيراً من الأطباء يتحملون مسؤوليتهم اتجاه علاج مرضاهم رغم ظروفهم المادية السيئة التي يعيشونها في ظل الأزمة وفقدان الكثير من الأطباء لعياداتهم، إضافة إلى هجرة عدد لا بأس به منهم إلى خارج البلاد.
وقال حسن: إن النقابة تحاول جاهدة تحسين واقع الأطباء بتقديم المساعدات المتاحة لهم كافة لتقديم كل ما لديهم من خبرات لتطوير القطاع الصحي في البلاد، معتبراً أن الأطباء السوريين يملكون من الخبرات ما تؤهلهم بأن يعملون بأفضل الأماكن الصحية في العالم والدليل وجود عدد كبير منهم في الدول الأوروبية بمراكز مرموقة في هذا المجال.