Site icon صحيفة الوطن

البداية من القمة ثم العودة للبناء من جديد … سامر إسماعيل لـ«الوطن»: الشهرة المبكرة سيف ذو حدين أكثرها في الجانب السلبي

| عامر فؤاد عامر

فنان شاب من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحيّة في دمشق 2010، لمع نجمه بسرعة بعد تأديته شخصيّة الصحابي «عمر بن الخطاب» في مسلسل «عمر» الذي عرض في العام 2012 من إخراج «حاتم علي»، فجسّد بذلك شخصيّة الشاب السوري المبدع والقادر على إثبات حضوره في أصعب الأدوار وأدقها وأطولها، واليوم في رصيده عدد من البطولات نذكر منها شخصيّة «طراد» مسلسل «طوق الإسفلت» 2014، وشخصيّة «رشيد» في مسلسل «القربان» 2014، و«آدم» في «العراب» 2015، وأيضاً في مسلسل «بانتظار الياسمين» 2015 وغيره، وحالياً يجسد دوره في مسلسل «دومينو» مع المخرج «فادي سليم» بعد انتهائه من تصوير دوره «القاتل المتسلسل» في الفيلم العالمي «worthy» الذي سيتم عرضه قريباً، وعن جديده، وتجاربه الأهمّ، وبعض النقاط في شخصيّته الفنيّة، كان هذا الحوار مع النجم «سامر إسماعيل»:

الفاروق
الدور الأول في حياة الفنان «سامر إسماعيل» كان من خلال تأدية شخصيّة الصحابي «عمر بن الخطاب» وبعدها كان له تجربته في شخصيّات متعددة، وبذلك كانت قاعدته هي: «البداية من القمة والعودة للبناء من جديد» وحول هذه الفكرة يجيبنا: «في الحقيقة نقلني مسلسل «عمر» من مكان إلى مكان آخر، ولا أدري الآن أي الخيارين كان أفضل لي، ولكن ما أدركه هو أن التمثيل مهنتي لأني أحبّها، فعندما أخذت شخصيّة «عمر بن الخطاب» اشتغلت عليها كما اشتغل اليوم على أي شخصيّة أوافق على تجسيدها في هذا الموسم، أو ما سبقه من مواسم، وكذلك ما سيأتيني في المستقبل من شخصيّات، بمعنى أنني أسعى إلى تطوير أدواتي وصقل ما أملكه حتى تظهر الشخصيّة كما يجب أن تكون».
الصعوبة
وعن الفكرة نفسها يتابع الفنان «سامر إسماعيل»: «الأمر صعب والمكانان مختلفان جداً، وهذا هو طابع مهنتي، وهو في الأساس يحمل التعب، وبذل الجهد، والاجتهاد في كلّ خطوة، وفيه صعوبات، وأنا جاهز لها دائماً، ففي النهاية هناك نتائج تهمّني، وأفخر بها، وأنا راضٍ بما أنجزته منها».

جديده… Worthy
عن جديده للموسم القادم يقول الفنان «سامر»: «لديّ عدّة لوحات شاركت فيها في المسلسل الكوميدي بقعة ضوء للمخرج «سيف الشيخ نجيب»، واليوم ما زلت أجسد دوري في مسلسل «دومينو» للمخرج «فادي سليم». ولدى سؤالنا عن سبب وجوده فقط في مسلسلين ضمن أعمال دراما في هذا الموسم كانت الإجابة: «السبب هو الانشغال في تصوير دوري في الفيلم السينمائي «Worthy» وقد جرى تصوير هذا الفيلم في العاصمة الرومانيّة «بوخارست» تحت إدارة المخرج الإنكليزي الإماراتي «علي مصطفى»، الذي تعاون في الإنتاج مع عدد من أهم صانعي الأفلام في هوليوود، ومن المفروض أن يكون الافتتاح قريباً جداً، والفيلم من نوع الأكشن، ودوري فيه هو «القاتل المتسلسل»، وهو لا يشبه ما قدّم في السينما العربيّة بل قريب من الإنتاج الهوليوودي، ويمكن اعتباره من نوع الأفلام الخياليّة إذ إنه يتحدّث عن العام 2033 في مكان افتراضي أيضاً».

الشهرة المبكرة
واجه الفنان «سامر إسماعيل» موضوع الشهرة مبكراً فكانت موجة كبيرة بالنسبة له على صعيد الوطن العربي، فكيف واجه هذه الحالة، وماذا تعني عنده اليوم بعد مرور 6 سنوات عليها: «الشهرة بالنسبة لي كانت سلاحاً ذا حدّين، حملت شيئاً من الإيجابيات والسلبيات معاً، وبصراحة أكثرها كان سلبيّاً، فقط كنت في البداية أحمل همّاً هو العمل والنجاح فيه، وليس الشهرة مباشرةً، ولكن الآن- وقد حصل ما حصل- وعندما أنظر للأمر، فأتعامل معه بتوازنٍ أكبر، فهناك كثير من الأشياء يمكنني اليوم أن أقوم بها لم أكن لامتلكها لو كنت من دون هذه الشهرة، فقط منحتني مزيداً من التجارب وكثيراً من القوّة الداخليّة.

مشاركات
عن المشاركات في السينما سابقاً وقبل الفيلم الأخير يذكر أيضاً: «مشاركاتي بسيطة في السينما قبل الفيلم الأخير، فلدي دور صغير في فيلم «مرة أخرى» مع المخرج «جود سعيد»، وكذلك في فيلم «العاشق» للمخرج «عبد اللطيف عبد الحميد»، وفي فيلم «حراس الصمت» مع المخرج «سمير ذكرى»، إضافة إلى عدد من الأفلام القصيرة».

طراد… هاملت
من أجمل الأعمال التي قدّمها الفنان «سامر إسماعيل» في العام الماضي وما قبله كان في المسلسل الأردني «طوق الإسفلت» مع الفنانة «صبا مبارك» لكن لم يأخذ هذا المسلسل حقه في العرض، وحول هذا يقول: «هو مسلسل بدوي أردني من إنتاج تلفزيون «أبو ظبي»، وبالنسبة لي كان تجربة خاصّة جداً، فالقصة عن مسرحيّة «هاملت» لـ«وليم شكسبير»، لكنها في المسلسل جاءت بإطار بدوي وحضري معاً، وشاركني في العمل نخبة من النجوم منهم «صبا مبارك»، و«منذر الرياحنة» و«زهير النوباني» وغيرهم. وقد كانت الصورة فيه مميزة ولم أدرك حتى اليوم سبب عدم بثّه وعرضه في القنوات التلفزيونيّة فلربما تكون اللهجة هي السبب وعلى ما أعتقد فقد عرض مرتين فقط إلى اليوم، على الرغم من إنتاجه الكبير والإخراج الجميل الذي قام به المخرج «محمد حشكي» ومن تأليف «أحمد المغربي».

مصر
بالنسبة للعروض من درامات عربية أخرى كالدراما المصرية وعدم المشاركة فيها يجيب: «في الفترة الأخيرة جاءتني عروض جيدة من الدراما المصريّة، ولكنني كنت ملتزماً كما ذكرت لك بالفيلم وتصوير مشاهدي فيه، فلم أتمكن من التوفيق والالتزام مع أي عرض منها».

جذور
بالعودة للبدايات وفي التطرق لموضوع البيئة والعلاقة بينها وبين الدخول للوسط الفني كانت لنا إضاءة حول تلك المرحلة المبكرة من عمره فيقول عنها: «لا أحد من عائلتي لديه ارتباط مباشر بفنّ التمثيل والحالة الفنية الموجودة في أسرتي هي من خلال والدي الذي يمتلك موهبة الرسم والفنّ التشكيلي ولربما لها أثر غير مباشر في نفسيتي وفي الحالة الفنيّة على الرغم من أنها في مسار لا يرتبط بالفنّ التمثيلي بصورة مباشرة، ولكن كان لأهلي أيضاً تشجيعهم لي في العزف على آلة الغيتار التي أحبّها كثيراً إلى اليوم على الرغم من عدم المقدرة على العزف عليها بصورة يوميّة بسبب الانشغال في العمل وما يكلفني من وقت كبير فيه».

طموح
وعن طموحه وما يرغب به في المستقبل يقول الفنان «سامر إسماعيل»: «طموحي هو الاستمرار في هذه المهنة، وأنّ أحقق شيئاً خاصاً فيها، وبما يتعلق بفكري، وأنّ أتمكن من إيصال ما أفكر به للناس، فربما هذا يكون ملهماً لهم أيضاً».

Exit mobile version