| وائل العدس
قطع المخرج فادي سليم نحو نصف الطريق في إنجاز مسلسل «دومينو» عن نص كتبه بالشراكة مع غسان عقلة.
ودارت كاميرا العمل في دمشق حيث يتم تصوير معظم المشاهد في خلال سبعين يوماً، وبعدها تنتقل إلى ريف طرطوس على الساحل السوري لاختتام تصوير المسلسل هناك.
قصة العمل
العمل اجتماعي معاصر، يلاحق عبر أحداثه حكاية «نوح» (بسام كوسا) رجل الأعمال الفاسد، الذي يتزعم مافيا اقتصادية منخرطة في أعمال مشبوهة، خلف ستار شركته التجارية.
ونشهد صراعه المحموم لحماية نفوذه بعد أن تكتشف زوجته «لارا» سراً يخفيه عنها، وتقرر الهرب مع وثائق وتسجيلات خطيرة تدينه مع شركائه من تجار ورجال سلطة فاسدين.
أمر يوقع «نوح» في مواجهة ضغوط كبيرة على خلفية تسرب تلك المستندات إلى وسائل إعلامية، فيحاول الوصول إلى «لارا» لحمايتها من شركائه الذين يسعون للقبض عليها بشتى السبل.
كذلك، يخوض المسلسل الذي تنتجه شركة «فونيكس غروب» في العلاقة الحساسة بين رجل السلطة الفاسد ورجل الأعمال الانتهازي، ويدخل عوالم المافيات الاقتصادية، إلى جانب العديد من حكايات الانتقام والخيانة والحب ضمن توليفة درامية مشوقة تمتدّ على ثلاثين حلقة.
وعبّر المخرج عن تفاؤله بأن يحقق عمله الجديد نجاحاً لافتاً، وخصوصاً مع الإمكانات المادّية والفنية الكبيرة التي تم تأمينها له.
ويجسد دور البطولة بسام كوسا، وسلافة معمار، وعبد المنعم عمايري، ومحمد حداقي، وصفاء سلطان، وضحى الدبس، ومحمد الأحمد، وسامر إسماعيل، وجلال شموط، ومعتصم النهار، ونجاح سفكوني، وندين تحسين بيك، وعلا باشا، وحسين عباس، وعلي كريم، وجرجس جبارة، ودانا جبر، وفائق عرقسوسي، وتولاي هارون، وجلال شموط، وأشرف غيبور، ورشا رستم، وآخرون.
قصة حب وغيبوبة
سلافة معمار هي «لارا» زوجة «نوح» رجل الأعمال الفاسد وزعيم إحدى المافيات الاقتصادية، وابنة شريكه السابق «الدكتور عمر»، الذي قضى في السجن بعد تهمة لفقها له «نوح».
تكتشف «لارا» لاحقاً تورط زوجها بسجن والدها، فتقرر وبمساعدة أحد رجال والدها، الهرب خارج البلاد.
تضع خطة بهدف الحصول على أوراق ووثائق خطيرة لتأمين حمايتها، إلا أنها تتعرض لحادث وتدخل في غيبوبة، وتعيش قصة حب مليئة بالمغامرات مع «نبيل» الطبيب المشرف على علاجها، وسط مطاردات من شركاء زوجها الذين يحاولون القبض عليها بأي ثمن.
قصة حب عاصفة
يؤدي عبد المنعم عمايري شخصية الطبيب «نبيل» وهو رجل مطلّق يتعرف مصادفة إلى «لارا» وسرعان ما تتملكه المشاعر نحو هذه الفتاة الغامضة، وتشاء الظروف أن تعود الفتاة إلى حياته لاحقاً وأن يعيش معها قصة حب عاصفة مليئة بالمخاطر والمغامرات، تدفعه لمواجهة مع زوجها.
صراع جنوني
ويجسد محمد الأحمد شخصية «جابر» إحدى الشخصيات الرئيسة في العمل؛ وهو ابن «نوح»، شاب ثلاثيني متكبر ومندفع، لا يوجد لديه أي خطوط حمراء في حياته.
يملك هاجساً كبيراً لمنافسة والده الثري بكل شيء، ويخوض معه لاحقاً صراعاً جنونياً لتأخذ الأحداث مساراً غير متوقع. إلى جانب طموحاته وصراعاته يعيش قصة حب مع فتاة لا تبادله الشعور ذاته.
مغامرة طويلة
وصور سامر إسماعيل أول مشاهده حيث يجسد دور «طارق» إحدى الشخصيات المحورية في العمل.
وهو شاب ثلاثيني تقوده المصادفة إلى مغامرة طويلة تغيّر مجرى حياته. بعد أن يتعرض لحادث سير تصطدم سيارته مع سيارة «لارا»، فيقوم بسرقة الحقيبة الموجودة بجوارها متجاهلاً إسعافها، وبمجرد رؤيته للمستندات والتسجيلات التي حصلت عليها الفتاة من شركة زوجها، يدرك أنه وقع على كنز حقيقي ويبدأ لاحقاً عملية ابتزاز متقنة قبل أن يقرر تسريب الوثائق تباعاً.
خاتمة غير تقليدية
بدأ محمد حداقي تصوير مشاهده بشخصية «حنا» الطبيب الذي يدفع ثمناً باهظاً لمعارضته أعمال «نوح» المشبوهة، وتقوده المصادفة بعد سنوات ليجد نفسه في مواجهة جديدة مع الرجل المتنفذ، مدفوعاً بولائه لصديق قديم من جهة، وحفاظاً على مبادئه وأخلاقه من جهة أخرى. كذلك يعيش «حنا» قصة حب متقطعة تكتب لها خاتمة درامية غير تقليدية.
الدفاع عن الحب
تجسد ندين تحسين بيك شخصية «هبة» الطبيبة الجميلة التي تعمل في أحد المشافي وتعيش قصة حب يسودها التفاهم مع أحد الأطباء، إلى أن تأتي «لارا» وتعكر صفو هذه العلاقة، وتسرق قلب حبيبها، لكنها لا تسكت وتدافع عن حبها بكل الوسائل حتى إنها تحاول أن تبعد وتوقع بـ«لارا» بكل الوسائل.
الرجل العنيف
يظهر حسين عباس بشخصية «معين» الرجل العنيف أحياناً، وهو ضحية هذا المجتمع الذي يتحمل فيه الصغار نتائج خلافات الكبار.
يتعرّض شقيقه «فارس» (فائق عرقسوسي) لحادث مأساوي، ما يدفعه للسعي خلف من تسبب له بذلك ويواجه في رحلة بحثه ظلماً اجتماعياً كبيراً، ويحاول الانتقام لشقيقه، لكن الأمر هنا بعيد عن المعنى الساذج للانتقام، أو «الأكشن المباشر».
شجاع وخبيث
أما جرجس جبارة فهو «أبو الفدا» رجل في منتصف الخمسينيات من عمره، شجاع، يتمتع ببنية جيدة، خبيث، يقطن في بيت ضمن مزرعة شبه مهجورة.
لكنه بعد موت «عمر» والد «لارا» الذي كان «أبو الفدا» اليد اليمنى له في أعماله التجارية وحصول مواجهة بينه وبين «نوح» يكون فيها الخاسر، يقرر الهرب ليسلم من شره، إلى أن تحين الفرصة المواتية ويظهر لأول مرة أثناء محاولته مساعدة (لارا) على الهرب وهو الفعل الذي تعتقد أنه يقوم به انتقاماً، إلا أن الحلقات الأخيرة تحمل المفاجأة الكبرى.
رئيسة الممرضات
تطل تولاي هارون بشخصية الممرضة «سعاد» رئيسة الممرضات في المشفى، وهي امرأة قوية وتثرثر كثيراً، وتنقل أخباراً بطريقة داهية لتثير المشاكل.
خبيرة ومتطلعة
وتؤدي دانا جبر أحد الأدوار المهمة بشخصية «نسرين» سكرتيرة «نوح» الخبيرة بأعماله المشبوهة، والمطّلعة على أسرار شركته, وهي فتاة غاية بالذكاء وطموحة جداً، تحلم بالحصول على الثروة والنفوذ ومستعدة لفعل أي شيء في سبيل طموحها؛ تستغل علاقتها بـ«جابر» وتحاول إرضاءه بشتى الطرق، تتجسس على والده وتعرض نفسها للخطر مرات عديدة، لكنها تنجو في كل مرة.
شخصية انتهازية وفاسدة
ويقدم أشرف غيبور شخصية «شاهر» الذي يوقع برئيس تحرير إحدى الصحف ليتم تعيينه خلفاً له من طرف آخر متنّفذ.
الشخصية «انتهازية وفاسدة»، واعتبر أن العمل سيسلط الضوء من خلالها على نماذج من الإعلاميين الفاسدين، من دون إغفال النموذج المعاكس والمتمثل برئيس التحرير السابق، الذي يجسد الخط النزيه في السلطة الرابعة.
العفوية الصادقة
تظهر رشا بلال بشخصية الصحفية «ليلى» الفتاة العفوية والصريحة والصادقة، تتورط بطريقة غير مباشرة بأحداث جريمة قتل غامضة وتعيش بسببها معاناة حقيقة، لتزداد مأساتها بعد أن تخسر عملها وتتعرض للذل والإهانة.