Site icon صحيفة الوطن

تزايد الدعوات في أوروبا لإغلاق الحدود التركية السورية أمام داعش

| وكالات

اعتبرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أمس أن روسيا لقنت الدول الغربية درساً في كيفية التصدي للإرهاب.
وأوضحت الصحيفة، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن الدرس الروسي جاء عقب نجاح الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الروسية بتحرير مدينة تدمر من عناصر تنظيم داعش المدرج على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، وحماية الأقليات الدينية في سورية.
ولفتت إلى أن الانتصار الذي أحرزته روسيا في تدمر أبرز «ضعف الولايات المتحدة وحلفائها الفرنسيين الذين لم يكونوا من بين المحررين».
وحسب «لوفيغارو»، فإن الدرس الذي يجب استخلاصه من إستراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو أنه لا يمكن إلا للقوة أن ترغم «الايديولوجيا الإسلاموية» على التراجع، وشددت على ضرورة الكفاح ضد الإرهاب بلا هوادة.
في غضون ذلك، انتقد رئيس الحكومة السلوفاكية الأسبق يان تشارنوغورسكي وفق وكالة «سانا» للأنباء سياسات الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب، داعياً إلى تعديل السياسة الأوروبية وتقديم الدعم لدمشق وموسكو في مواجهة الإرهاب.
ففي مقال نشره موقع «بوستوي» السلوفاكي الإلكتروني، شدد تشارنوغورسكي على أن سورية، وبالتعاون مع روسيا، هما الجهة الوحيدة التي تواجه تنظيم داعش بفعالية. ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي، لو دعم، منذ البداية، الحكومة السورية وروسيا، لكان داعش مني بالهزيمة منذ فترة طويلة، ولما حصلت الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأشار إلى أن داعش، الذي أعلن مسؤوليته عن تفجيرات بروكسل، يتلقى المال والسلاح والمتطوعين من تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو». وأوضح أن الجيش السوري يتقدم في مواجهة الإرهابيين إلا أن القضاء عليهم يتطلب إغلاق الحدود التركية مع سورية التي لا يزال يتدفق عبرها السلاح والمال والإرهابيون والنفط المسروق، مبيناً أن الولايات المتحدة تقوم منذ عامين بقصف تنظيم داعش، غير أنه كان خلال ذلك الوقت يزداد توسعاً أما بعد أقل من نصف عام على بدء العملية العسكرية الروسية فقد تغير مجرى الحرب في سورية حيث بدأ هذا التنظيم الإرهابي يمنى بالهزيمة.
واعتبر أن الاتحاد الأوروبي «يتصرف في سياساته الخارجية كخادم مطيع للأميركيين، ولذلك يتبنى مواقف عدائية تجاه روسيا وسورية، وقد حصل على مكافأة نتيجة هذه المواقف على شكل هجمات بروكسل الإرهابية».

Exit mobile version