Site icon صحيفة الوطن

اعتقالات في صفوفه بالرقة شملت قياديين.. ومعارك تخوضها «الديمقراطية» معه في الحسكة … الطيران يدمر آليات وعتاداً لداعش بريف دير الزور.. وأهالي الهول يتظاهرون للعودة إلى منازلهم

| الحسكة – دحام السلطان – الوطن

في الوقت الذي تدور فيه معارك عنيفة بين «قوات سورية الديمقراطية» ومسلحي تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في محيط قرية الدشيشة جنوب مدينة الحسكة، وتظاهر المئات من أهالي بلدة الهول في الريف الشرقي للمدينة مطالبين «الديمقراطية» بالسماح لهم بالدخول إلى منازلهم، دمر سلاح الجو في الجيش العربي السوري آليات وعتاد حربي للتنظيم في قرية الجفرة بريف دير الزور الشرقي، على حين شن داعش حملة اعتقالات بصفوف مقاتليه اشتملت على قياديين منهم في مدينة الرقة.
وأفاد مصدر عسكري، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري وجه أمس، ضربات محكمة على تجمعات وأوكار مقاتلي داعش في قرية الجفرة بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن تدمير آليات وعتاد حربي وسقوط قتلى ومصابين في صفوف التنظيم.
وأشارت مصادر أهلية إلى أن المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية قضت خلال اليومين الماضيين على 3 إرهابيين تونسيين من داعش، من بينهم المدعو أبو عبيدة التونسي، في منطقة الحزام الأخضر في مدينة البوكمال في أقصى شرق دير الزور.
وفي سياق متصل، نصّب التنظيم المدعو محمد مخلف الرزوك، قائداً عسكرياً على قرية الجنينة بالريف الغربي لمحافظة دير الزور بدلاً عن قاسم جابر الفرج، القائد السابق الذي تم اعتقاله.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن المكتب الأمني للتنظيم بريف دير الزور الشرقي اعتقل يوم أول من أمس الأمير السابق قاسم جابر الفرج، وذلك بتهمة إدخال مواد غذائية بطريقة التهريب إلى الأحياء المحاصرة من قبل التنظيم بمدينة دير الزور.
يذكر أن التنظيم أعدم واعتقل الكثير من مقاتليه خلال الفترة الأخيرة بريف دير الزور الغربي في قرى الحسينية والكسرة والخريطة والشميطية والجنينة بتهم مختلفة ومنها العمالة أو الخيانة، وكان آخرهم يوم السبت حين قام بإعدام اثنين من عناصره في قرية الدحلة بالريف الغربي لمدينة دير الزور دون معرفة الأسباب.إلى ذلك أكدت مصادر ميدانية إلى أن معارك عنيفة تدور بين «قوات سورية الديمقراطية» ومسلحي داعش في محيط قرية الدشيشة 90 كم جنوب مدينة الحسكة، التي تقع شمال بلدة مركدة نحو 10 كم.
وفي مدينة الرقة وبحسب مصادر خاصة، شن تنظيم داعش حملة اعتقالات بصفوف مقاتليه اشتملت على قياديين منهم.
وأكدت المصادر أن التنظيم في المدينة اعتقل أكثر من 35 مقاتلاً بينهم قياديون، ومعظمهم من الجهاز الأمني في التنظيم والحسبة والشرطة العسكرية.
وأفادت المصادر إلى أن أسباب الاعتقالات جاءت على خلفية اغتيال القيادي العسكري البارز في التنظيم المدعو أبو الهيجاء التونسي، الذي أرسله أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم من العراق ليشرف على العمليات العسكرية لداعش في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن القائد العسكري التونسي في التنظيم استهدفت سيارته ليل الأربعاء الماضي من قبل طائرة من دون طيار تابعة للتحالف الدولي الأميركي، ما أدى إلى مقتله ومقتل من معه.
وفي الريف الشرقي لمدينة الحسكة تظاهر المئات من أهالي بلدة الهول شرق مدينة الحسكة 30 مطالبين بالسماح لهم بالدخول إلى منازلهم التي هجروا منها منذ نحو خمسة أشهر.
وذكرت مصادر أهلية أن المظاهرة كانت مشياً على الأقدام انطلقت من قرية أم حجيرة المجاورة للبلدة من الجهة الغربية، وطالبت بالسماح لهم بالعودة إلى المدينة.
وأضافت المصادر: إن «قوات سورية الديمقراطية» المسيطرة على البلدة واجهت الأهالي بالقوة وبالجرافات، وقامت بإغلاق الطرق بالسواتر الترابية أمام المتظاهرين، وبإطلاق الرصاص الحي الذي أسفر عن استشهاد الطفل بلال مجحم الطلاع وجرح عدة أشخاص آخرين تم نقلهم لمشافي الحسكة لتلقي العلاج، عرف منهم نديم هاشم خضر ومنير خلف الحسن.
وبينت المصادر أن ما جرى على أطراف الهول جاء نتيجة لممارسات وحدات «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، «القمعية» بحق الأهالي، ومنعهم من العودة إلى منازلهم منذ خمسة أشهر.
يُشار إلى أن «قوات سورية الديمقراطية» وبغطاء من طيران التحالف الدولي تمكنت من السيطرة على بلدة الهول وريفها في شهر تشرين الثاني الماضي بعد أن كان تنظيم داعش مسيطراً عليها. ونتيجة للقصف العنيف من قبل الطيران على محيط البلدة وريفها وخوف الأهالي من الاشتباكات نزح معظمهم إلى القرى المجاورة لها.
ويعيش أهالي الهول النازحين في خيم محلية الصنع في قرية أم حجيرة التي أصبح عدد سكانها أكثر من 10 آلاف نسمة، وفي أطراف مدينة الحسكة بظروف إنسانية صعبة.

Exit mobile version