Site icon صحيفة الوطن

اليوم مؤتمر صحفي لاتحاد كرة القدم … منتخبنا يحتاج إلى إدارة محترفة ودعم كامل من الجميع

| ناصر النجار

يعقد اتحاد كرة القدم ظهر اليوم مؤتمراً صحفياً في قاعة الاجتماعات بمبنى اتحاد كرة القدم، وسيخصص المؤتمر لمناقشة مشاركة منتخبنا السابقة في التصفيات الآسيو- مونديالية، ومشاركته اللاحقة في الدورة المؤهلة لكأس العالم (روسيا 2018) ونهائيات أمم آسيا 2019.
الهمّ والاهتمام في المؤتمر «كما نتوقع» سينصب الحديث فيه عن المدرب الذي سيتولى تدريب منتخبنا الوطني، إضافة إلى بعض الأمور الأخرى التي سيتم استعراضها ومنها مصير اللاعبين بشكل عام ومصير اللاعبين المبعدين بشكل خاص، وإمكانية استدعاء لاعبين جدد من الدوريات الأوروبية، ولا شك أن مسيرة الإعداد ستكون أحد بنود المؤتمر.
ما وجهة نظر «الوطن» في هذه المسائل كلها، وكيف يجب أن ننظر إلى مستقبل منتخبنا الوطني؟

تعالوا إلى التفاصيل
عندما نتناول الحديث عن المدرب فهذا لا يعني بالضرورة أننا ضد المدرب ويجب استبعاده، حديثنا حول الواقع الفني، وما لاحظنا في أغلب مباريات التصفيات أن هناك خللاً دفاعياً تكلمنا عنه، وقد استمر هذا الخلل لأكثر من عام من دون أن يجد الطاقم الفني الحل المجدي له.
مباراتا اليابان لم يكن منتخبنا مقنعاً بهما على صعيدي الأداء والمستوى، وسنواجه في المباريات التأهيلية فرقاً من مستوى اليابان «كوريا الجنوبية- استراليا» أو أقلها درجة «إيران – اوزبكستان- الصين» أو من صعيدنا العربي ولكنها متفوقة علينا «السعودية- قطر- الإمارات- العراق» ولن نواجه تايلاند بكل الأحوال.
لذلك علينا تحديد الهدف أولاً، وتحديد المسؤولية عن النتائج السابقة ثانياً.
فالهدف الذي نرسمه للمرحلة القادمة هل هو التأهل للمونديال أم المشاركة، وكفانا فخراً أننا صرنا من نادي الكبار؟ وبناء عليه يجب تحديد المسؤولية في أداء المنتخب، فإذا كان المدرب مسؤولاً عنها، فيجب البحث عن غيره، أم إن هناك أموراً أخرى ساهمت بذلك فيجب إزالتها والعمل على إصلاح كل أخطاء المرحلة الماضية.
بعد تحديد الهدف، علينا العمل بعقلانية بعيداً عن العواطف والتجاذبات والضغوط وما شابه ذلك، فاختيار الجهاز الفني القادم يجب أن يكون ملائماً لكرتنا وظروفنا وتطلعاتنا، ولا أجد الحديث عن مورينيو ومن هم في شاكلته أمراً مجدياً، لذلك يجب البحث دائماً عن المدرب الذي يناسب تطلعاتنا وأحلامنا ويحقق القفزة النوعية التي ننتظرها، ولا نريد أن نقول «هذه حدودنا» فهذه أسطوانة مللنا سماعها، وعلينا حذفها من قاموسنا.

إدارة محترفة
قبل الحديث عن المدرب وصفاته ومواصفاته، يجب الحديث عن إدارة المنتخب الوطني وهي الأهم برأيي، ونحن نتطلع إلى إدارة محترفة تضم كوادر اختصاصية على مستوى عالٍ، وإذا كان مدير المنتخبات الوطنية أثبت وجوده في المهام الموكلة إليه، فإننا نذكر الجميع أن يداً واحدة لا تصفق، ولابد من وجود طاقم كامل محترف، ليحقق المنتخب شروط النجاح.
فالإدارة المحترفة تحقق عقلية عمل ناجحة بكل شروطها وضوابطها، لذلك فالمرحلة القادمة هي مرحلة استثناء ويجب تذليل كل المعوقات التي تقف أمام المنتخب الوطني على صعيد الإعداد والاستعداد واستدعاء اللاعبين والمعسكرات وما شابه ذلك.
منتخبنا عندما واجه المنتخبات الآسيوية رأى بأم عينيه ما نقصد من إدارة محترفة وعقلية عمل ناجحة، وهذا الأمر بات يعرفه الكثير ولا حاجة للاستفاضة في الحديث عنه.

اللاعبون
من الضروري عند تعيين الكادر الفني الجديد للمنتخب «أو القديم» أن تتم دراسة كاملة متكاملة لكل اللاعبين الذين مثلوا منتخبنا الوطني في مباريات التصفيات وما تخللها من مباريات ودية، وضمن دراسة فنية واقعية يتم تشكيل منتخبنا للمرحلة القادمة، وسمعنا أن الاتحاد لديه نية للبحث عن لاعبين سوريين يلعبون في الخارج وستتم تسهيل مهمة وصولهم إلى سورية ونأمل أن ينتقى الأبرز شريطة أن يكونوا أفضل من الموجودين.
الدعم الكامل
اتحاد كرة القدم يجب ألا يتحمل المسؤولية وحده، فالمسؤولية هنا تقع على الجميع بدءاً من القيادتين السياسية والرياضية، وصولاً إلى أصغر مشجع كروي.
لذلك لابد من دعم المنتخب بكل ما نملك من إمكانيات مالية وفنية وإدارية وتسخير كل القوانين لمصلحة المنتخب الذي وصل إلى مرحلة عالية على صعيد الترتيب والتأهيل ونريده أن يصل إلى تمام المستوى الذي يؤهله ليكون مقارعاً للمنتخبات الآسيوية الكبيرة، وبغض النظر عن كل الانتقادات التي يتعرض لها المنتخب الوطني من بعض وسائل الإعلام أو من جماهير «الفيسبوك» فنحن مع الرأي الآخر دوماً شريطة أن يكون منطقياً وبعيداً عن التجريح والألفاظ النابية والاتهامات غير المشروعة.
بعيداً عن كل الأخطاء، والملاحظات التي سجلناها وغيرنا على أداء المنتخب في بعض المباريات وخصوصاً القوية المصيرية، فيكفيه فخراً أنه أوصل كرتنا إلى ما وصلت إليه بعد أن كانت في المواقع المتأخرة والمخزية عربياً وآسيوياً ودولياً.
علينا أن نفرح للتأهل وأن نشكر أصحاب الإنجاز، وأن نفتح صفحة جديدة علّ آمالنا وآمال عشاق كرتنا تتحقق.

Exit mobile version