Site icon صحيفة الوطن

سقطة جدار القصر تُدمّر سرير بنت الملك في بصرى

| درعا – الوطن

تعاقبت على مدينة بصرى القديمة مختلف الحضارات واعتمدها الأنباط عاصمة لهم وفي الفترة الرومانية أصبحت عاصمة للولايات العربية كما غدت عاصمة دينية للغساسنة وأقام السلاجقة والأيوبيون قلعتهم على محيط مسرحها الشهير، لكن الطامعين والمخربين لم يأبهوا بأهميتها الأثرية والتاريخية التي توثق لعراقة الحضارات التي حلت في بلدنا وتعد إرثاً ليس لنا وحدنا بل للإنسانية جمعاء، فعاثوا فيها نهباً ودماراً، وقد أوضح رئيس شعبة المباني في دائرة آثار درعا وافي الدوس أن أضراراً كثيرة طالت بصرى خلال الأحداث التي تمر بها البلاد لاسيما مسرحها الروماني وقلعتها العربية نتيجة تساقط قذائف الإرهابيين على منصة المسرح والمدرجات والممرات والفسح السماوية وتصدع البرج الشمالي الشرقي وأضرار في ساحة التماثيل، وأدت الاهتزازات إلى انهيار السور المحيط بفندق القلعة وتضررت لوحات فسيفساء وحطمت محتويات متحف التقاليد الشعبية وسرقت، كما حصلت تعديات وحفريات في المنصة الشرقية للقلعة بحثاً عن كنوز وتضرر سطح كنيسة سرجيوس وباخوس وسقطت جدران قصر الأساقفة الذي يقع في محيطها وانهار جزء من الصومعة وتم تدمير سرير بنت الملك وسقوطه إضافة للفرن المخدم للبلدة القديمة وأتت الأضرار على مئذنة الجامع العمري وجداره الشرقي والشمالي وانهيار جزء من واجهته الغربية وكذلك الأمر لجامعي مبرك الناقة والفاطمي الذين تعرضا لانهيارات أجزاء من مداخلهما وغير ذلك الكثير، وكانت حاولت المديرية الإسهام في عدة مشاريع لإنقاذ التراث الثقافي الإنساني كإعادة بناء الجدار الغربي للجامع العمري ورصدت الاعتمادات، لذلك لكن الظروف المستجدة حالت من دون ذلك. وأشار إلى أن السوق الرائجة لشراء المقتنيات الأثرية المنهوبة هي الدول الغربية وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وطريق دخول المتفجرات والقذائف من الحدود المجاورة هو نفسه ممر خروج وتهريب المقتنيات الأثرية والذي يشتري هو نفسه من يدعم ويغطي ويساهم في التسليح، والأمل كبير بأن تعود بصرى إلى حضن الوطن قريباً كما تدمر ليشع ألقها الحضاري من جديد كما كانت دوماً على مر العصور.

Exit mobile version