Site icon صحيفة الوطن

قمة الأثرياء العرب في الشامبيونزليغ … الريال لتصفية حساباته مع الألمان

تختتم اليوم مباريات ذهاب ربع نهائي المسابقة الأهم على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ فتقام مباراتان انطلاقاً من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة، فيلعب فولفسبورغ الألماني مع ريال مدريد الإسباني بصافرة الحكم الإيطالي جيانلوكا روكي ويلتقي على المقلب الآخر باريس سان جيرمان الفرنسي مع مانشستر سيتي الإنكليزي بصافرة الحكم الصربي مازيتش.
العناوين مختلفة للمباراتين فإذا كانت المباراة الثانية تلقب بمباراة الأغنياء وضرورة ترجمة الصرف المالي على أرض الملعب بالوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في هذه المسابقة فإن اللقاء الثاني عنوانه استمرار تصفية حسابات ريال مدريد مع الأندية الألمانية في عقر دارها، حيث الحصيلة الإجمالية للملكي المدريدي على الأراضي الألمانية لا تتناسب مطلقاً مع زعيم القارة في هذه المسابقة، ونعتقد أن استلهام روح الكلاسيكو شعار كتيبة زين الدين زيدان.
الثورة المالية التي حصلت في باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي آتت أُكلها على الصعيد المحلي ولكن الحال مختلف عندما يتعلق الأمر بالجانب الأوروبي الذي يراه المالكون للناديين المطلب الأهم والترجمة الحقيقية للتطلعات، وإذا كان الباريسي كاد يزهر غير مرة إلا أن السيتيزينز لم يكونوا كذلك، وها هي موقعة ربع النهائي بين الناديين ستفرز أحدهما للمربع الذهبي وهذا إنجاز مبدئي، والملاحظ أن النادي الفرنسي يسير بثبات نحو تكرار الثلاثية المحلية بينما ممثل إنكلترا الوحيد في هذه المسابقة اكتفى بكأس الرابطة من بوابة ركلات الترجيح على حساب ليفربول وأضحى خارج الحسابات في الدوري الذي اقترب من حسمه فريق ليستر، وبناء عليه فإن الفوز بلقب هذه المسابقة سيكون الهدية الأثمن من مدربه التشيلياني بيلغريني الذي سيغادر نهاية الموسم.
على الجانب الآخر لم يكن ينتظر ريال مدريد معنويات أعلى للظهور في ألمانيا بشكل حسن أفضل من هذا التوقيت حيث يخوض المباراة الأولى بعد حسم الكلاسيكو بأرض برشلونة، ونجزم أن المعنويات المدريدية على أحسن حال مع المدرب زين الدين زيدان الذي كسب الرهان الصعب مثبتاً أن فريقه يمتلك إمكانيات التتويج بالنجمة الحادية عشرة، والنادي الذي استطاع ترويض برشلونة بعباقرته أمام محبيه لا شك أنه قادر على التحليق في الملاعب الألمانية ولو كانت غير مفضلة حسب العوامل التاريخية.

مذاكرات
فولفسبورغ خسر بأرض ليفركوزن صفر/3 ضمن المرحلة الثامنة والعشرين من البوندسليغا، والريال فاز بأرض برشلونة بهدفين لهدف ضمن المرحلة الحادية والثلاثين من الليغا، وتغلب باريس سان جيرمان على ضيفه نيس بأربعة أهداف لهدف ضمن المرحلة الثانية والثلاثين من الليغ آن وكذلك تغلب السيتي بأرض بورنموث برباعية نظيفة ضمن المرحلة الثانية والثلاثين من البريميرليغ، وبناء عليه فإن فولفسبورغ هو الوحيد الذي خسر وربما تفكيره بريال مدريد جعله يدخر بعض العناصر المطالبة بوضع عصارة ما عندها في قمة اليوم، فهل هو فاعل كما حدث في دور المجموعات عندما أطاح بمانشستر يونايتد؟ بالتأكيد قد يفعلها في مباراة لكن الحصيلة الإجمالية للمباراتين نعتقدها لمصلحة ريال مدريد الذي يلعب على هذه البطولة لإنقاذ موسمه بعدما دفع ضريبة خطأ إداري في مسابقة الكأس وابتعد بفارق 7 نقاط عن برشلونة في الدوري.

وجهاً لوجه
سيكون لقاء فولفسبورغ وريال مدريد هو الأول بينهما على حين سبق للباريسي والسيتي أن تقابلا مرة واحدة ضمن مسابقة اليوروبا ليغ 2008- 2009 وانتهت كما بدأت.
غير أن فولفسبورغ واجه الأندية الإسبانية أربع مرات حملت فوزاً وتعادلاً وخسارتين والأهداف 9/8 لمصلحته، وعلى الجانب الآخر تقابل الريال مع الأندية الألمانية 60 مرة حملت 28 فوزاً و10 تعادلات و22 خسارة والأهداف 110/95 لمصلحة الملكي أي إن هناك تقارباً حتى على الصعيد التهديفي، والمشكلة الحقيقية للريال تكمن خارج أرضه عندما اكتفى بأربعة انتصارات خلال 28 مباراة مقابل ستة تعادلات و18 خسارة مع الإقرار بأن ريال مدريد وجد نفسه في الآونة الأخيرة على الأراضي الألمانية بعض الشيء.
التقى الباريسي مع الأندية الإنكليزية 13 مرة حملت أربعة انتصارات وخمسة تعادلات وأربع هزائم والأهداف 14/15 لمصلحة الإنكليز، وبدوره السيتي لم يلعب إلا اللقاء المذكور مع سان جيرمان بمواجهة الإندية الفرنسية.

قبل الصافرة
– العيون مفتحة في لقاءي اليوم على زلاتان ابراهيموفيتش الذي سجل 30 هدفاً في الدوري وينافس بقوة على جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، وكذلك على أغويرو الذي سجل 17 هدفاً في الدوري الإنكليزي الممتاز وهما معقل الأمل لمدربي الفريقين بلان وبيلغريني، ولا ننسى أن كريستيانو رونالدو سجل 29 هدفاً في الليغا ويطمح لكسر رقمه القياسي كهداف لنسخة واحدة في الشامبيونز حيث سجل موسم 2013- 2014 سبعة عشر هدفاً وحالياً سجل 13 هدفاً وما زال الطريق سالكاً أمامه للمزيد.

Exit mobile version