Site icon صحيفة الوطن

الجيش يتقدم في الغوطة الشرقية.. ويستهدف داعش في محيط الضمير

| الوطن – وكالات

على حين أحرز الجيش العربي السوري تقدماً في المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية لدمشق، استهدف سلاح الجو السوري عدة نقاط تمركز وآليات مزودة برشاشات للتنظيمات الإرهابية في محافظة ريف دمشق، وفي مدينة الضمير، الأمر الذي استغلته مجموعات ميليشيا «الجيش الحر» وأحرزت تقدماً على حساب تنظيم داعش الإرهابي.
وفي التفاصيل، أقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الجيش السوري تقدّم في عدة نقاط جديدة، إثر اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الجمعة السبت بين وحدات منه والقوى الرديفة لها من جهة، والتنظيمات المسلحة وجبهة النصرة من جهة أخرى، في محيط بلدة بالا بالغوطة الشرقية لدمشق، كما استهدف الجيش مناطق تواجد التنظيمات الإرهابية في جرود القلمون بعد منتصف ليل أول من أمس.
ونفذ سلاح الجو في الجيش فجر أمس غارات على أوكار وتجمعات ومحاور تحرك مقاتلي تنظيم داعش على أطراف الغوطة الشرقية.
وأفاد مصدر عسكري بأن الطيران الحربي السوري «دمر مقرات وآليات معظمها مزود برشاشات ثقيلة لإرهابيي تنظيم داعش في تل دكوة وعدد من التلال على أطراف الغوطة الشرقية» بريف دمشق.
وذكرت مواقع الكترونية معارضة أن ميليشيا «الجيش الحر» (ممثلة بفصائل أحمد العبدو وجيش الإسلام ولواء الصناديد وجيش أسود الشرقية)، تمكنت من السيطرة على سلسلة جبال القلمون الشرقية، المطلة على طريق دمشق بغداد الدولي دمشق بعد معارك مع تنظيم داعش، وسيطروا على المعمل الصيني وكتيبة السيرتيل واستراحة الصفا وطريق أبو الشامات، مشيرة إلى أن الاشتباكات مازالت مستمرة على أطراف معمل اسمنت البادية. حيث سقط عدد من عناصر التنظيم قتلى في حين انسحب من تبقى منهم باتجاه المنطقة الشرقية.
ونقلت مواقع الكترونية معارضة، بأن الضمير «تعرضت لعدد من الغارات الجوية، وسط قلق حذر جداً في صفوف الأهالي، وترقب لآثار المعارك الدائرة في محيط المنطقة».
وأضافت: إن المدينة «تعرضت لست غارات جوية، استهدفت محور الخزان وحارة العرب وحي الوعرة وحاجز أبو راتب، ولم يسقط على إثرها أي قتلى أو جرحى، لكنها دفعت الأهالي إلى إلغاء تجمع كان مخططاً له عند صلاة الجمعة، من أجل بحث آخر التطورات في البلدة»، موضحة أن «كل المناطق التي تعرضت للقصف تقع تحت سيطرة لواء الصديق المبايع لتنظيم داعش».
وتشهد مدينة الضمير انقساماً كبيراً بسبب رفض وجود «لواء الصديق» داخلها، وخصوصاً بعد مشاركته بهجوم شنه التنظيم منذ أيام على مواقع الحكومة السورية قرب المطار، عبر إرسال سيارات مفخخة من الضمير.
وتستغل ميليشيا «الجيش الحر» الضربات الجوية الحالية على مواقع داعش والمبايعين له في الضمير، وتنفذ هجمات برية عليه بهدف إضعاف التنظيم.
وبحسب «المرصد» فإن تنظيم داعش بدأ مساء يوم الجمعة الإفراج عن البعض من بين عشرات العمال بمصنع للإسمنت كان قد خطفهم من شمال شرقي دمشق هذا الأسبوع.
وقال المرصد: إن مسؤولين محليين في بلدتين قريبتين نجحوا في إبرام اتفاق يفرج بموجبه داعش عن 170 عاملاً يحتجزهم منذ يوم الأربعاء.
جنوباً، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن «وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية تابعة للنصرة تسللت من جنوب ساحة بصرى بحي درعا المحطة باتجاه إحدى النقاط العسكرية بالمنطقة». وبين المصدر أن الاشتباك أسفر عن «مقتل 3 من أفراد المجموعة الإرهابية وإصابة عدد منهم وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر».
إلى ذلك، انسحب «لواء شهداء اليرموك» المبايع لداعش، من عدة بلدات بريف درعا الغربي. ونقلت مواقع الكترونية معارضة عن «اليرموك»، قوله في بيان: إن «الانسحاب من تسيل وسحم الجولان وعدوان ما هو إلا حفاظاً على أرواح المدنيين في هذه البلدات»، كما توعد من سماهم «جموع الصحوات والمرتدين» بـ«الهزيمة في حال هاجمت فصائل الجبهة الجنوبية وجيش الفتح، المناطق الخاضعة لشهداء اليرموك».
من جهته، أعلن «المجلس العسكري الأعلى» في مدينة نوى، بلدات (نافعة – الشجرة- عين ذكر) «مناطق عمليات عسكرية». ودعا فيها جميع المدنيين إلى «أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن جميع المقرات التابعة لشهداء اليرموك وحركة المثنى في هذه البلدات».
في الأثناء، دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة رتلاً من الآليات لمقاتلي داعش في ريف السويداء الشمالي الشرقي. بحسب ما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري.
وأفاد المصدر بأن وحدة من الجيش وجهت رمايات على تجمع لمسلحي داعش شمال تل أشيهب الشمالي أسفرت عن «مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم».
في غضون ذلك نفذ سلاح الجو في الجيش عدة غارات على أوكار ومقرات لمسلحي تنظيم داعش في ريف حمص. وأشار مصدر عسكري إلى أن «الطيران الحربي السوري نفذ غارات على أوكار وتجمعات إرهابيي داعش في جباب حمد وأم الريش ورسم الطويل وجنوب قصر الحير الغربي» بريف حمص الشرقي. ولفت المصدر إلى أن الغارات «أسفرت عن تدمير مقرات وأوكار لإرهابيي التنظيم بما تحويه من أسلحة وعتاد حربي».

Exit mobile version