Site icon صحيفة الوطن

يمان إبراهيم لـ«الوطن»: أحب الدلال وقلبي ينبض ومملوء بالحب

| وائل العدس

رغم عمرها الفني القصير، إلا أن الممثلة الشابة يمان إبراهيم نجحت في فرض اسمها بين المواهب الواعدة من خلال تقمص العديد من الأدوار المتنوعة شكلاً ومضموناً.
شاركت في عدة أعمال مهمة منها «حارة المشرقة»، و«شهر زمان»، و«المفتاح»، و«رقص الأفاعي»، و«عناية مشددة»، و«الخطايا»، و«فارس وخمس عوانس، على حين اكتفت هذا العام بعمل كوميدي هو «بقعة ضوء 12»، وثبتت مشاركتها الأولى بالأعمال العربية المشتركة في مسلسل «نص يوم».
«الوطن» التقت الممثلة الشابة يمان إبراهيم وكان هذا الحوار:

اكتفيت هذا العام بعملين فقط ما السر؟
أؤمن بأن الرزق «قسمة ونصيب»، وخاصة أنني كنت قاب قوسين أو أدنى من تأدية عدة أدوار، لكن الاتفاق لم يكتمل، واكتفيت بخوض تجربة غنية إلى جانب عدد من نجوم الدراما السورية في مسلسل «بقعة ضوء» مع المخرج سيف الشيخ نجيب.
كما وقفت أمام كاميرا المخرج سامر برقاوي مع نجوم كبار، وكانت تجربة ناجحة جداً وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

كيف وجدت أجواء الدراما السورية بعد خمس سنوات على دخولها؟
تتميز الدراما السورية بالحميمية في العمل والتعاون المثمر، فالجميع في العمل الدرامي يحبون أعمالهم بدءاً من المخرج وانتهاء بعامل البوفيه.

لماذا برأيك استطاعت الدراما السورية التفوق؟
لأنها تحاكي واقع المجتمع وتعالج قضاياه، فهي قريبة من الناس وتشرح معاناتهم، وأنها تتمتع بالحرية المطلقة لمواجهة المواضيع التي قد تسبب بعض التحفظ في دول أخرى، وكأنها صوت ضميرهم الصارخ الذي لا يجرؤ أحد على الجهر به، لذلك تراها تخترق الحدود وتدخل من «الستالايت» إلى عقر المنازل من دون منازع، وتتكلم بلسان الأب والابن والأم والأخت وتعالج مختلف قضاياهم.
عالجت الدراما السورية العديد من المواضيع التي تمس الشارع السوري وهمومه، لكنها بحاجة أيضاً للمزيد لتزويد الشارع وتثقيفه وتثقيفنا، لتلامس جميع الأوجاع والنقاط المهمة والحساسة، ولكي نستطيع من خلالها التقرب من بعضنا بعضاً بتقريب وجهات النظر.

وكيف أصبحت خلال الأزمة؟
الدراما السورية كانت ولا تزال تحتفظ بألقها لأنها تأسست بشكل متين، فهي مثل أي قطاع آخر، ومن الطبيعي أن تتأثر، لكن المهم أن عجلتها لم تتوقف، والأهم أن أعمالها ما زالت متابعة.
بكل تأكيد، الفن رسالة إنسانية راقية بجوهرها، فإذا تداعت الأحوال الإنسانية في عالمنا العربي، فكيف للفن ألا يتأثر؟ من الطبيعي أن تتأثر الدراما بالأحداث المريرة التي نعشيها شأنها شأن بلدنا الغالي سورية، وأن يقل الكم والنوع أيضاً، لذلك، فإن جهد الممثلين مضاعف في ظل هذه الظروف الشاقة.

كيف تتحدثين عن شخصيتك بسلبياتها وإيجابياتها؟
أحب الناس المقربين أكثر من حبي لذاتي، ولا أكره أحداً، لكني أحب أن أكون محط اهتمام الجميع وأحب الدلال سواء من حبيب أو صديق أو أخ أو أم أو أب.. لكني أبدو مزاجية فقط عندما أكون منزعجة.
أعتبر نفسي طيبة وأصدّق الناس بسرعة وأراهم جيدين على الرغم من أنهم ليسوا كذلك، لذلك أتمنى أن أصل إلى مرحلة أميز فيها الشخص الجيد من السيئ.

هل وضعت لنفسك خطاً محدداً، أم أنك مستعدة للتنازل عن بعض مبادئك للوصول إلى الشهرة؟
بدأت برسم خطوط رئيسية في حياتي المهنية، لكني غير مستعدة للتنازل عن المبادئ الثابتة لأنها ملتصقة بتكوين شخصيتي ولا أستطيع تغييرها، فالشخص الواضح تبدو خطوطه واضحة، وأنا لا يعنيني سوى الشيء الذي أحبه ويناسبني.
أما الشهرة فليست في كثرة الأعمال على مبدأ الانتشار، بل تتعلق بالنوعية والأهمية بالنسبة لي.

كيف تمنحين حياتك الخاصة الوقت الكافي؟
أسعى دوماً لمنح حياتي الخاصة حقها، وإعطاء الناس المقربين حقهم قدر المستطاع، وأؤمن بالطاقة لدى الناس بشقيها الإيجابي والسلبي، لكني أحاول الحضور مع أصحاب الطاقة الإيجابية والمتوازنين نفسياً والمحبين والمتواضعين والمتفائلين.

أحياناً يواجه الفنانات الصاعدات الكثير من المصاعب، فكيف تصفين رحلتك؟
واجهت الكثير من الصعوبات ومازلت، وهو أمر طبيعي على اعتبار أنني في بداية مشواري، لكن الوسط الفني صعب للغاية في ظل كثرة المواهب والممثلين، لكنني مصرة على تحقيق هدفي، وسأصل إليه بأدائي وإصراري.

وماذا يمثل لك النجاح؟ وماذا عن الفشل؟
النجاح عملية تراكم واجتهاد وذكاء باستثمار الفرص، والتزام وإيمان وثقة بالنفس، أما الفشل فهو درس في الطريق نحو النجاح.

عدة فنانات قمن بعمليات تجميل، ماذا عنك؟
لستُ ضد التجميل، لكني ضد أن يكون مبالغاً فيه، ومن الجيد أن يحسن الإنسان في شكله، الأمر الذي سينعكس على نفسيته إيجاباً.
وأعترف أنني أجريت عملية تجميل لأنفي، وغير ذلك لم ولن أخضع لأي عملية أخرى، لأنني أخاف على نفسي من تلك العمليات، وأحياناً ما تكون البنات الملفتات خاضعات للتجميل، على حين هناك بنات أخريات لا يلفتن الأنظار ولا يعتقد الناس أنهن جمّلوا في شكلهن.

وماذا عن الحب؟
قلبي موجود وينبض، ومملوء بالحب، لكن مكان الحبيب شاغر في قلبي، ولن يمتلئ إلا عندما يأتي الشخص الذي يعرف كيف يضع نفسه فيه.

Exit mobile version