Site icon صحيفة الوطن

الحسم إياباً

| خالد عرنوس

حفلت مباريات ثمن النهائي للبطولتين الأوروبيتين بنتائج مثيرة ومفاجئة حيث لم يستطع أي فريق حسم الأمور من لقاء الذهاب ولعل أبرز النتائج تلك المفاجأة التي أنزلها فولفسبورغ الألماني بضيفه ريال مدريد عندما غلبه بهدفين نظيفين، ويكمن عنصر الإثارة في الفوز الألماني أنه لم يسبق له خوض هذا الدور في تاريخه في حين ضيفه سبق له بلوغ نصف النهائي في 24 مناسبة سابقة وبمجرد ذكر ألقاب الريال الـ10 فلا يمكن المقارنة، إلا أن الذي حصل أن لاعبي المدرب زيدان دخلوا ملعب فولفسفاغن أرينا متخمين من فوز الكلاسيكو معنوياً ولم يأبهوا للفريق الجديد وما يمكن أن يفعله فكانت النتيجة أن الذئب الأخضر نهش الميرينغي مرتين قبل أن يعود للدفاع عن مغانمه ونجح مرسخاً الذكريات السيئة للبلانكو على الأراضي الألمانية.
بدوره برشلونة المدافع عن لقبه وجد صعوبة بالغة في الفوز على الأتلتيكو الذي تقدم بهدف توريس وعلى غير ماجرت العادة طرد صاحب الهدف بعد دقائق، واستغل البلوغرانا الوضع جيداً ليقوموا بالرد في الشوط الثاني بصحوة الهداف سواريز.
أيضاً بايرن ميونيخ أحد المرشحين سجل فوزاً ضئيلاً أكد به علو كعبه على البرتغاليين إلا أنه لم يكن بالكم المنتظر بل كاد مهاجمو الضيف يفجرون المفاجأة في قلب أليانزا أرينا.
في اليوروباليغ تشابهت النتائج تقريباً مع الشامبيونز وتكررت نتيجة 2/1 في ثلاثة ملاعب لكن اثنتان منها جاءتا في مصلحة الضيوف وكلاهما هابط من دوري الأبطال ففرض شاختار الأوكراني كلمته على براغا، واستطاع إشبيلية قلب الطاولة على مواطنه بلباو بعد تقدم الأخير بهدف، والغريب أن اشبيلية لم يحقق أي فوز خارج ملعبه في الليغا ودوري الأبطال والدوري الأوروبي لكنه فعلها في هذا الدور مؤكداً شراسته بالدفاع عن لقبه.
وأوفت قمة هذا الدور بين دورتموند الألماني وليفربول الإنكليزي بعهودها فقدم الفريقان مباراة كبيرة انتهت بتعادل عادل تقريباً فحافظ صاحب الأرض على سجله نظيفاً في عام 2016 في حين ضيفه حافظ على سجله دون خسارة في البطولة بعد 11 مباراة.
الفوارق كانت بسيطة جداً لتبقى حظوظ الجميع قائمة والاحتمالات مفتوحة على مصراعيها لتبقى الأسئلة الملحة التي فرضتها نتائج الذهاب حول رد أصحاب الأرض وقدرتهم على قلب المعطيات وخاصة الميرينغي صاحب الخسارة الأقسى.

Exit mobile version