Site icon صحيفة الوطن

ظريف: الأميركيون يتلمسون النتائج المشؤومة للهجمة التي قام بها بوش على المنطقة

| وكالات

شن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس هجوماً عنيفاً على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، داعياً نظيره الأميركي إلى مساءلتهم عن كيفية نشوء تنظيم داعش، المدرج على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، عوضا من توجيه «الاتهامات» لإيران. وأكد ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الاستونية مارينا كالجورند في العاصمة الإيرانية، أن الإرهاب الذي يعاني منه الشعبان السوري والعراقي والمنطقة والعالم سببه الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003.
وخاطب ظريف، حسبما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قائلاً: «عليـ(ـه) أن يسأل حلفاءه كيف نشأ تنظيم داعش الإرهابي، ومن أين يأتي تنظيم داعش بالأسلحة، وأين يبيع الآثار السورية والنفط المسروق بدلاً من توجيه الاتهامات لإيران؟». وأظهرت معلومات وصور نشرتها وزارة الدفاع الروسية أن داعش يهرب النفط السوري المنهوب إلى تركيا، حيث تشتريه شبكات تتبع لنجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واعتبر الوزير الإيراني أن الأميركيين يتلمسون النتائج المشؤومة للهجمة الأميركية على المنطقة التي قام بها الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش. وطالب ظريف جميع الدول، وتحديداً التي تدعم التنظيمات الإرهابية، بعدم التورط بـ«السياسات الخاطئة»، مشدداً على أن تلك الدول لديها مصالح قصيرة المدى، ولم يفكروا بعد بخطر داعش.
وبدوره، أكد مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن إيران مستمرة في دعم الشعب السوري المقاوم لمواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها. وقبيل أيام من انطلاق الجولة الثالثة لمحادثات جنيف، رفض ولايتي فرض أي شروط مسبقة على الشعب السوري خلال عملية الحوار لحل الأزمة، وأشار إلى أن العلاقة بين إيران وروسيا ثابتة وقوية.
وفي مقابلة تلفزيونية له أول من أمس، انتقد ولايتي سياسات الرياض في المنطقة، مبيناً أن التكفيريين ومن يرتكب الجرائم باسم الإسلام يحملون الفكر الوهابي وأن إعداد الإرهابيين وتصديرهم هما من نشاطات السعودية. ووجه النصح لحكام السعودية بالعودة إلى مبادئ الإسلام الحقيقية واعتماد الحكمة والعقلانية للحفاظ على نظامهم.
من جهة أخرى، أوضح مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية أن علاقة بلاده بالولايات المتحدة «لم تتغير» عازياً ذلك إلى «عدم إمكانية الوثوق بالأميركيين».

Exit mobile version