Site icon صحيفة الوطن

داعش يخترق «اليرموك».. و«النصرة» في وضع «صعب».. والراغبون بالتسوية يستنجدون بالدولة والقوى الفلسطينية

حقق تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، ليل السبت – الأحد خرقاً في مخيم اليرموك جنوب دمشق على حساب جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والفصائل المتحالفة معها بعد أن وجه التنظيم ما سماه «النداء الأخير» لـ«أمراء» وعناصر الجبهة لتسليم أنفسهم.
وفي اتصال هاتفي مع «الوطن»، قال مصدر ميداني متابع للوضع في المخيم: «لقد اخترق مقاتلو داعش المخيم من جهة شارع الثلاثين الغربية ووصلوا إلى فرن «أبو فؤاد» الواقع على شارع اليرموك، لافتاً إلى أن «المعارك عنيفة وما زالت مستمرة».
وبعد أن وصف المصدر وضع «النصرة» في المخيم بأنه «صعب» أمام داعش، كشف محاولات من الفصائل المسلحة الراغبة بالتسوية في المخيم للاتصال بالجهات المعنية في الدولة السورية والقوى الفلسطينية المقاومة للمساندة في صد داعش.
وتدور منذ يوم الخميس الماضي اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم داعش المتمركزين في مدينة الحجر الأسود المحاذية للمخيم من الجهة الجنوبية، ومقاتلي جبهة النصرة المتمركزين في المخيم على أطراف المخيم الجنوبية والجنوبية الشرقية، في محاولة للتنظيم للسيطرة على المخيم، وسط أنباء عن سقوط قتلى من الطرفين.
على خط مواز، ذكر موقع «زمان الوصل» المعارض أن التنظيم أحرق فجر الأحد بعض منازل المدنيين في المخيم، في محاولة من التنظيم التقدم باتجاه المخيم من جهة الغرب.
وفي وقت سابق من ليل السبت نشر نشطاء بياناً وزعه تنظيم داعش في مناطق سيطرة «النصرة» في اليرموك، يوجه فيه التنظيم ما سماه «النداء الأخير» للجبهة. وجاء في بيان داعش بحسب ما نقل موقع «كلنا شركاء» المعارض عن النشطاء: «رسالة تم إرسالها لكم يا جماعة الجبهة أكثر من مرة»، مضيفاً «النتائج واضحة على الأرض، فبتم محاصرين في بعض الجيوب في مخيم اليرموك، وتخلى عنكم من وعدكم بالمؤازرات من صحوات بلدات المصالحات».
وتوجه التنظيم في بيانه لأمراء وعناصر «النصرة» بالقول: توبوا ولكم منا الأمان، فكل من سلم نفسه فهو آمن على دمه ولا نستثني منكم أحداً من أمراء وجنود.
وأمس الأول أكد أمين سر تحالف القوى الفلسطينية المقاومة خالد عبد المجيد في تصريح لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري والقوى الفلسطينية لن تسمح للتنظيم بالسيطرة على مخيم اليرموك لأن ذلك سيشكل خطراً على الأحياء القريبة من مدينة دمشق.
وأوضح عبد المجيد حينها أن الاشتباكات تدور بين الجانبين عند مدخل المخيم الجنوبي في شارع سوق السيارات المحاذي للمخيم من الجهة الجنوبية، وبين داعش وميليشيا «جيش الإسلام» في حي الزين الواقع جنوب شرق المخيم والمجاور لبلدة يلدا من الناحية الغربية.
واعتبر عبد المجيد الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن هذه الاشتباكات تأتي في إطار «التصعيد الذي يقوم به داعش قبل الانتخابات (التشريعية المقررة يوم الـ13 الجاري) وقبل الجولة المقبلة من محادثات جنيف (المقررة في الـ13 من الجاري).
وأكد عبد المجيد أنه «لا يوجد تقدم ملموس لأي طرف من الأطراف لكن الاشتباكات في محاور القتال».

Exit mobile version