Site icon صحيفة الوطن

تواجه أزمة بعد استخدام «جيش الإسلام» الكيميائي ضد «الشيخ مقصود» بحلب … «الهيئة العليا» مستعدة للدخول بمفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي

| وكالات

أبدت معارضة الرياض استعدادها الانخراط في مفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي السوري في ظل أزمة جديدة تتعرض لها بعدما أقر كبير مفاوضيها محمد علوش باستخدام ميليشيا «جيش الإسلام» التي يمثلها أسلحة محرمة دولياً في حي الشيخ مقصود بحلب الذي تسكنه أغلبية كردية، الأمر الذي اعتبره معارضون آخرون «يستهدف المفاوضات الجارية في جنيف.
وأعرب المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض نعسان آغا عن قبول معارضة الرياض بـ«مفاوضات مباشرة» مع وفد الحكومة السورية في جنيف موضحاً بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أن الهيئة تعتزم خلال الجولة المقبلة من المحادثات السورية السورية المقررة في الرابع عشر من نيسان الجاري «بحث مسألة هيئة الحكم الانتقالي».
في غضون ذلك أكد موقع إيلاف الإلكتروني المعارض أن أزمة جديدة تعيشها الهيئة العليا للمفاوضات والوفد المفاوض في جنيف على خلفية مقتل عدد من المدنيين في حي «الشيخ مقصود» في مدينة حلب الذي تقطنه أغلبية كردية، إثر استخدام ميليشيا «جيش الإسلام ما قيل إنه سلاح كيميائي». رغم تبرير المتحدث باسم «جيش الإسلام»، كبير مفاوضي وفد معارضة الرياض محمد علوش، أن ذلك العمل هو «فردي» وغير منظم، على حد زعم الموقع المعارض.
ونقل «إيلاف» بياناً أصدرته الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي أدانت فيه استخدام أسلحة محرمة دولياً بحق المدنيين في حي الشيخ مقصود ذي الأغلبية الكردية واعتبرته «سابقة خطيرة» مؤكداً أن جيش الإسلام أقر بالعملية «باعتراف من قبلهم من خلال تصريح صحفي، ومحاولة تبريره بأنه عمل فردي».
ودعا البيان «الهيئة العليا للتفاوض» إلى إدانة هذه الجريمة، واعتبر هذا العمل محاولة لاستهداف العملية السلمية والمفاوضات الجارية في جنيف، «وهذا ما يسعى إليه النظام» على حد زعمه.
وأشار «إيلاف» إلى أن معارضين دعوا الهيئة إلى التعامل مع هذه الأزمة «بالكثير من الحكمة»، خاصة بعدما شكل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لجنتي تحقيق، ولاسيما أن أزمة رئيس الوفد التفاوضي أسعد الزعبي، عندما أساء إلى الأكراد، لم تنتهِ بعد.
وكان الزعبي قد وجّه عبارات مسيئة في لقاء قديم بثه ناشطون، ما اضطر على أثرها الأكراد المفاوضين في جنيف، من أعضاء المجلس الوطني الكردي، لتعليق مشاركتهم في جولة التفاوض السابقة في جنيف.
ونقل «إيلاف» عن عضو «الائتلاف الوطني المعارض» وعضو المجلس الوطني الكردي شلال كدو، أن استخدام الأسلحة الكيميائية في حي الشيخ مقصود من قبل «مسلحي المعارضة المتشددين أحدث صدمة وذهولاً لدى الرأي العام الكردي».
وأشار الموقع إلى تصريح صدر من إسلام علوش، يذكر الكرد بعمليات الأنفال، التي ارتكبها نظام صدام حسين في ثمانينيات القرن المنصرم في كردستان العراق بحق المدنيين العزّل، وراح ضحيتها أكثر من 182 ألف شخص، جلهم من النساء والأطفال والشيوخ».
وأضاف: «من هنا فإن المجتمع مطالب بإجراء تحقيق عادل وشفاف في هذا الأمر، واتخاذ إجراءات وعقوبات رادعة بحق المجرمين، الذين يستهدفون المدنيين، بحجة أنهم يتخذون دروعاً بشرية من قبل مقاتلي «جيش سورية الديمقراطي» المدعوم من روسيا الاتحادية، وكذلك من قبل التحالف الدولي المناهض للإرهاب».
وتابع: «إن الهيئة العليا للتفاوض وكذلك ستيفان دي ميستورا والدول الراعية للمفاوضات مطالبة بإدانة هذا العمل الهمجي، الذي من شأنه أن ينسف مباحثات جنيف 3 لكونه يعد خرقاً فاضحاً لاتفاقية وقف العمليات العدائية في سورية».

Exit mobile version