Site icon صحيفة الوطن

عبرة شارابوفا

| مالك حمود 

مدوياً كان سقوط نجمة التنس الروسية شارابوفا في اختبارات المنشطات لثبوت تناولها مادة المولدونيوم التي تساهم في تدفق الدم بنمط أفضل وتوزيعه بشكل متوازن في كل أنحاء الجسم، كما أنها مصنفة كدواء لمرضى القلب لمعالجة أمراض الأوعية الدموية، حيث تمنح الرياضيين قدرة أكبر على التحمل، إضافة لرفعها مستوى التنفس لدى الرياضي ورفع قدرته على المنافسة واللعب لمدة أطول، وهذا ما يجعلها مادة محظورة.. هذا الكلام يقابله تحرك من الجهات المعنية بمسألة المنشطات، وهاهي القيادة الرياضية تقوم بإيفاد د. صفوح السباعي بصفته عضو مجلس إدارة منظمة غرب آسيا لمكافحة المنشطات والسيدة إيمان خليف بصفتها ضابط ارتباط المنظمة إلى الأردن لحضور اجتماع مجلس إدارة منظمة إقليم غرب آسيا لحضور ورشة عمل المنظمة في مجال مكافحة المنشطات، تحرك محلي يأتي من باب العمل على مكافحة المنشطات التي تستشري بين الرياضيين وتتسبب في معاقبة عدد كبير منهم بعد تجريدهم من بطولاتهم التي أحرزوها بأسلوب غير نزيه.. مكافحة المنشطات حملة تسير في العالم من باب الكشف عن متناوليها للحد منها، على حين تقتصر تحركات الجهات المعنية في رياضتنا على جانب التوعية وهو أمر مهم جداً خصوصاً في ألعاب معينة كالقوة التي تحتاج لورشات عمل متعددة ومتواصلة، والمسألة تتم على أكمل وجه مع عدد من منتخباتنا حيث اللقاءات التوجيهية من د.السباعي، ولكن هل تبقى حدود تحركاتنا على هذا النطاق؟ وكيف نضمن عدم دخول المنشطات إلى أجساد بعض رياضيينا؟ الكلام لا يأتي من باب التوهم أو التخوف غير المشروع, ولبعض رياضيينا حكايات سابقة ومؤلمة في مسألة المنشطات، ولأننا لا نريدها أن تتكرر فعلينا أن نفعل تحركاتنا قبل الوقوع في المحظور.. للتوعية والتوجيه والتحذير دور مهم، لكن المعادلة تكتمل عندما تقترن بعملية الكشف الفعلي عن المنشطات ولو من باب العينة العشوائية المدروسة.
نعرف أن تحاليل المنشطات مكلفلة جداً ولاسيما أن المخابر الخاصة بها غير متوافرة لدينا وعلينا إرسال العينات إلى إحدى الدول الأوروبية لتحليلها من باب التأكد من سلامة الوضع لكنها تبدو ضرورية.. ضرورة المسألة تأتي سواء للاستفادة من العلاقات المميزة للدكتور السباعي مع اللجنة الدولية للمنشطات وقدرته على تأمين حسومات كبيرة على تكاليف التحاليل، إضافة لقدرتها على الردع، فعندما يلمس رياضيونا وجود تحاليل فعلية للمنشطات فسوف تختلف نظرتهم للمسألة وتعاملهم معها، وعندها نكون قد استبقنا الحدث قبل وقوعه.

Exit mobile version