Site icon صحيفة الوطن

اشتغلت الدبكة..!

| هني الحمدان 

مع اقتراب موعد الانتخابات اشتدت الحملات والرقصات.. وحتى الدبكات، وتطورت إلى أكثر من ذلك لتتفاعل الحلقات، ليس هذا فحسب بل إن إحداها وصلت إلى درجة ركوب الخيل و«خبيط» الصنوج، ناهيك عن الدربكة والمجوز…. هذا أحد مظاهر استعار حملات الانتخابات…!
منذ يومين راودتني نفسي أكثر من مرة للدخول في حلقة أحد المرشحين بدمشق على إيقاع الدربكة الصارخ والطبل الماجن، الأمر الذي أعادني لأيام زمان..!! الكل في هياج وغناء وتمجيد بصاحب «الحضرة» الأستاذ المنقذ..! ذي النعمة مفترش موائد القهوة والعجوة.. لا نقول دافع الآلاف في النور والعتمة، لأصوات اشتد عليها الطلب والزحمة، فلا ندري هل كان ذلك نعمة، لكن من المؤكد أنه نقمة…!!
كثرت الأسماء وتلونت الصور بعد تجميلها، فلا أحد يملك الرؤية فضاع الجيد «بالمنفعجي» وطفا على السطح مالك الصوت والصورة، ماسح الجوخ أبو الواسطة والمحسوبية، خادع الناس وحارمهم من أنسه ليحل عليهم كل أربع سنوات بفنون وعرائض.. ودبكات آخر موديل…!!
تذكروا أيها «الدبيكة» يا من ستتشرفون بالجلوس تحت القبة، بفنونكم وألاعيبكم وواسطاتكم المكشوفة، تذكروا المواطن جيدا، تذكروا معاناته وجراحه… تذكروا دماء شهدائه ومشرديه، تذكروا مرارة الحياة وضنك العيش…!! جميلة هي دبكاتكم وحركاتكم، فإذا كانت هي البداية «الناجحة، فسنتوقع نتائج باهرة كلها حراك ومعالجات لمشكلات لا تعد ولا تحصى»…!
للأسف.. المواطن هو الخاسر والمخدوع وصوته مسلوب، والمطلوب أن يوافق ويقول نعم لأشخاص لا يعرف عنهم شيئاً، أشخاص بلا طعم وحضور على أرض الواقع…! لكن نقول لن تطول أيامكم يا مشتري الذمم والأصوات، يا مفروضين بالولاء والمحسوبيات، فغدا تحت القبة ستنكشفون وعندها لا ينفعكم ركوب الخيل أو الدربكة والدبكة..!

Exit mobile version