Site icon صحيفة الوطن

منتخبنا الكروي الوطني

| فاروق بوظو 

على الرغم من تأهلنا المستحق ضمن مجموعتنا الآسيوية الخامسة للدور النهائي والحاسم ضمن المنتخبات الآسيوية الاثني عشر المتنافسة للتأهل لنهائيات المونديال الروسي القادم بعد عامين اثنين من الآن… فإن مجرد هزيمتنا القاسية مع المنتخب الياباني في مرحلتي ذهاب وإياب المجموعة قد فسح المجال لارتفاع حدة الأصوات المطالبة برحيل الجهاز الفني والتدريبي للمنتخب الوطني، ليس فقط على أكثر من صعيد إعلامي محلي، بل إضافة إلى شرائح عديدة من مجتمعنا الرياضي والتي طالبت بضرورة استقدام طاقم تدريبي أجنبي متفوق لمنتخبنا الوطني.
وأود القول صراحة: إن خسارتنا مع المنتخب الياباني ورغم قساوتها بعدد الأهداف الثمانية التي تم تسجيلها في مرمانا خلال اللقاءين وضمن المرحلتين.. فعلينا الأخذ بالاعتبار أن كرة القدم اليابانية وقبل أربعة وعشرين عاماً، وتحديداً منذ عام 1992 التي نالت فيها لقب الفوز بالكأس الآسيوية.. فإن منتخبها الكروي الوطني كان وما زال حاضراً مستحقاً له في جميع البطولات والمسابقات على الصعيدين القاري والعالمي بدءاً من نهائيات الكأس الآسيوية والألعاب الأولمبية وبطولة كأس القارات وبطولة كأس العالم للأندية.. وانتهاء بالحضور الدائم له في نهائيات المونديال العالمي منذ مونديال 1998وسبق أن كان أحد مستضيفي المونديال 2002، إضافة إلى ما يملكه الاتحاد الكروي الياباني من قدرات مالية وتسويقية هائلة على صعيد أنديته الاحترافية ومنتخباته الكروية العديدة.
ولعل ما قيل عن إمكانية وضرورة استقدام اتحادنا لمدرب أجنبي متفوق ضمن أندية الاحتراف على الصعيدين الأوروبي والعالمي.. فإني أراه ضرباً من الخيال، ليس فقط بسبب العجز عن تأمين الاستحقاقات المالية الباهظة له ولمساعديه.. بل حتى لمجرد قبولهم التخلي عن العمل ضمن الأندية والمنتخبات الأوروبية والعالمية.
ويبقى لي القول بعد كل ما ذكرت: إن على اتحادنا الكروي وبدعم من اتحادنا الرياضي العام اتخاذ العديد من الخطوات الصحيحة لتوفير كل مستلزمات إعداد منتخبنا الوطني للمرحلة القادمة النهائية والحاسمة..!

Exit mobile version