سحبت أمس في مقر الاتحاد الآسيوي بماليزيا قرعة الدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم الخاصة بالقارة الصفراء، ولا خلاف أن المجموعة التي وقع بها منتخبنا تكاد تكون الأصعب عبر تاريخ مشاركات منتخبنا في التصفيات المونديالية منذ تصفيات مونديال 1974 عندما واجهنا ايران بطلة آسيا والكويت بطلة الخليج وكوريا الشمالية التي كانت إحدى دولتين آسيويتين عاشتا التجربة المونديالية إلى جوار جارتها كوريا الجنوبية لكن يحب الإيمان بالقدرات والتطلع نحو التأهل ولو من بوابة المركز الثالث الذي يمنحنا فرصة دخول الملحق.
العمل الجاد الدؤوب يبدأ من هذه اللحظة ويجب الإيمان المبدئي بأن عشر مباريات نوعية قادمة لمنتخبنا ستكون كافية لمقارعة كبرى المنتخبات الآسيوية تحضيراً للنهائيات التي تستضيفها الإمارات عام 2019.
منتخبنا سيواجه منتخبات قطر والصين واوزبكستان وكوريا الجنوبية وإيران، على حين ضمت المجموعة الثانية منتخبات تايلند والعراق والإمارات والسعودية واليابان وأستراليا.
من عبق الماضي
لمنتخبنا تجارب كثيرة مع المنتخب الإيراني على صعيد التصفيات المونديالية ولم نخسر في أي استحقاق ذهاباً وإياباً وهذه نقطة إيجابية يجب استلهامها مجدداً، فخلال تصفيات مونديال 1974 تبادلنا الفوز بهدف وضمن تصفيات 1978 خسرنا ذهاباً بهدف قبل الاعتذار عن لقاء الرد، وفي تصفيات 1994 تعادلنا ذهاباً وإياباً بهدف لمثله، وفي تصفيات 1998 خسرنا بدمشق صفر/1 قبل التعادل في إيران بهدفين لمثلهما، وضمن تصفيات مونديال 2010 تعادلنا في إيران دون أهداف وخسرنا بدمشق بهدفين.
ولنا تجربة واحدة مع قطر ضمن تصفيات 1982 وخسرنا بهدفين لهدف على الأراضي السعودية.. ولم نلعب مع الصين وأوزبكستان وكوريا الجنوبية على الصعيد المونديالي، لكن تجاربنا مع هذه المنتخبات الثلاثة كانت جيدة على الصعيد الآسيوي، فسبق أن غلبنا الصين 1/صفر في نهائيات 1980 وفزنا 3/2 وتعادلنا دون أهداف ضمن تصفيات 2011 وخسرنا 3/صفر في نهائيات 1988 و1996، كما فزنا على ازبكستان في اللقاء الدولي الوحيد الذي جمعنا معها ضمن نهائيات أمم آسيا 1996 بهدفين لهدف، وواجهنا كوريا الجنوبية في نهائيات أمم آسيا 1984 وفزنا 1/صفر كما قابلناها ضمن تصفيات 2007 وتعادلنا في كوريا 1/1 بعد الخسارة في حلب بهدفين لهدف، ووفق هذه الرؤية فإن روح التفاؤل يجب أن تبقى من الأساسيات رغم الاقتناع بصعوبة المهمة.
من عبق الحاضر
لا خلاف أن مواجهة سنغافورة وكمبوديا وأفغانستان باتت للنسيان لأنها لا تنتمي بحال من الأحوال للواقع المرتقب في المحطة الأصعب، ويمكن الرجوع إلى مباراتي اليابان لتدارك الهفوات والتفكير في قادم المواعيد من خلال مباريات ودية نوعية مع منتخبات المجموعة الثانية وهذا ما قاله مدير المنتخبات الوطنية فادي دباس وقال أيضاً: القرعة عادلة بين المجموعتين، وحظوظنا جيدة للظفر بالمركز الثالث وهذا هو التطلع الحقيقي عندما نكون واقعيين مع أنفسنا، فكرة القدم لا تعرف المستحيل، ومن الضروري البت بموضوع المدرب القادم خلال أيام حيث هناك مفاوضات مع العراقي عدنان حمد والمصري حسن شحاته والألماني أنطوني هيو، ووعد مدير المنتخبات ببذل كل الإمكانيات لتوفير الأجواء المناسبة للمنتخب خلال الفترة المقبلة.
مباريات منتخبنا
ضربة البداية ستكون من أوزبكستان في الأول من أيلول المقبل والختام سيكون في إيران يوم الخامس من أيلول عام 2017 وفيما يلي برنامج المباريات:
1/9/2016: أوزبكستان × سورية.
6/9/2016: سورية × كوريا الجنوبية.
6/10/2016: الصين × سورية.
11/10/2016: قطر × سورية.
15/11/2016: سورية × إيران.
23/3/2017: سورية × أوزبكستان.
28/3/2017: كوريا الجنوبية × سورية.
13/6/2017: سورية × الصين.
31/8/2017: سورية × قطر.
5/9/2017: إيران × سورية.