Site icon صحيفة الوطن

أعلن نية دمشق إدخال تعديلات على وثيقة دي ميستورا لتحسينها … المقداد: لا نعارض إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة في جنيف

| وكالات

أعلن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن دمشق لا تعارض إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة في جنيف، إلى جانب عقد لقاءات مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، مشيراً إلى أن دمشق تنوي إدخال بعض التعديلات على وثيقة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا التي تتضمن 12 بنداً وتحسينها.
وحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني فقد قال المقداد في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية: إن دي ميستورا كان يصر حتى الآن على أن تجري كل المفاوضات بوساطته، إلا أن دمشق لا تعارض إجراء مفاوضات مباشرة.
وأكد المقداد، أنه يجب بحث وثيقة دي ميستورا التي تتضمن 12 بنداً خلال المفاوضات المقبلة، مشيراً إلى أن الجانب السوري ينوي إدخال بعض التعديلات على هذه الوثيقة وتحسينها. وقال: إن دمشق أبلغت المبعوث الأممي بأن الحكومة السورية ستكون مستعدة للمفاوضات ابتداء من 15 نيسان تقريباً بسبب إجراء الانتخابات التشريعية في سورية في 13 الجاري، مؤكداً أن دمشق تسعى للحوار من أجل إيجاد حل للأزمة في سورية.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن السوريين الأكراد يجب أن يشاركوا في مفاوضات جنيف، مشيراً إلى أن الحكومة السورية لا تميز مواطني البلاد حسب القومية.
وقال المقداد: إن سورية بلد صغير، وبالتالي فإن الحكومة لا تنظر في إمكانية إقامة نظام فيدرالي في سورية، إلا أنها تدعو لإشراك جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الأكراد، في هذه المفاوضات.
وبشأن الوضع الميداني، أكد المقداد أن الجيش العربي السوري ينفذ عملياته قرب حلب من أجل التحضير للتقدم نحو معاقل الإرهابيين في الرقة ودير الزور، مشيراً إلى أن القوات السورية تحارب قرب حلب المنظمات الإرهابية التي تسمي نفسها «المعارضة المعتدلة» إلا أنها في الواقع تتعاون مع جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية وتخرق نظام الهدنة.
وقال: إن الجيش العربي السوري سيصل إلى كل المناطق التي تعمل فيها المنظمات الإرهابية، إلا أنه يتصرف وفقاً لأولوياته.
وأشار المقداد إلى أهمية دور روسيا وإيران وحزب اللـه اللبناني في النجاحات التي يحققها الجيش العربي السوري، موضحاً أن هناك العديد من المستشارين والخبراء العسكريين الإيرانيين في سورية. وأضاف: إن إيران تدعم سورية في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، معرباً عن شكره للشعب الإيراني للجهود الرامية إلى الحفاظ على وحدة سورية.
من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين، أن سحب روسيا معظم قواتها من سورية لم يؤثر سلباً على تعاون موسكو ودمشق في مجال مكافحة الإرهاب، معرباً عن شكره العميق لروسيا لدعمها في مكافحة الإرهاب.
وقال: إنه كان يمكن لأوروبا تجنب وقوع هجمات إرهابية على أراضيها في حال استماع الغرب إلى نصائح موسكو بشأن مكافحة الإرهاب.

Exit mobile version