Site icon صحيفة الوطن

طهران «القلقة» تتفق مع دي ميستورا على وقف الأعمال العسكرية ووصول المساعدات واستمرار الانتقال السياسي … دمشق: لا نعارض إجراء «مفاوضات مباشرة» مع المعارضة في جنيف

| وكالات

أبدت دمشق استعدادها للدخول في «مفاوضات مباشرة» مع المعارضة قبيل انطلاق الجولة الثالثة من الحوار السوري السوري في جنيف، على حين توصل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى اتفاق مع طهران حول استمرار وقف الأعمال العسكرية مع فسح المجال لوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة واستمرار متابعة قضية الانتقال السياسي في سورية، بعدما أعربت طهران عن «قلقها» من أن يؤثر انتهاك المسلحين للهدنة «سلباً» على العملية السياسية.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن دمشق لا تعارض إجراء «مفاوضات مباشرة» مع المعارضة في جنيف، مشيراً في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية نقل موقع «روسيا اليوم» مقتطفات منها، إلى أن الجانب الحكومي ينوي إدخال بعض التعديلات على وثيقة دي ميستورا التي تتضمن 12 بنداً وتحسينها، مشدداً على ضرورة مشاركة السوريين الأكراد في المحادثات، وأن الحكومة السورية لا تميز مواطني البلاد بحسب القومية، ولا تنظر في إمكانية إقامة نظام فيدرالي في سورية.
وإلى طهران وصل دي ميستورا أمس قادماً من دمشق، والتقى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عبد اللهيان قوله: «شرحنا لدي مستورا قلقنا بعد أن ازدادت خلال الأيام الماضية الأعمال العسكرية للمجموعات المسلحة غير المسؤولة وزيادة حالات انتهاك وقف إطلاق النار»، معتبراً أن «هذه المسائل مقلقة ويمكن أن تؤثر سلباً على العملية السياسية الجارية»، كما جدد انتقاد بلاده وجود بعض المجموعات التي تصفها طهران بأنها «إرهابية» في محادثات جنيف.
وأوضح عبد اللهيان أن «دي ميستورا شدد على أنه ليس هناك أي صلة بين المحادثات السورية (برعاية الأمم المتحدة) والمجموعات الإرهابية لكن لائحة المجموعات الإرهابية ما زالت مسألة فيها غموض»، مشيراً إلى أن «بعض المجموعات الإرهابية تحاول أن تكون موجودة في المفاوضات من خلال تقديم نفسها بوجه جديد».
من جانبها نقلت وكالة «فارس» عن دي مستورا تأكيده التوصل لاتفاق حول ثلاثة محاور مع الجانب الإيراني فيما يتعلق بالملف السوري، تتمثل في ضرورة استمرار وقف الأعمال العسكرية مع فسح المجال لوصول مساعدات إنسانية للمناطق المحاصرة، واستمرار متابعة قضية الانتقال السياسي بهدف وضع حد للأزمة.

Exit mobile version