Site icon صحيفة الوطن

اعتبرت أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية بالجولان «استفزازي» و«مهزلة جديدة».. والجيش يواصل مكافحة الإرهاب … دمشق: سنستعيد الجولان بكل الوسائل بما فيها العسكرية

| وكالات

وصفت دمشق أمس اجتماع حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الجولان بـ«الاستفزازي»، وأكدت استعدادها لاستعادته بكل الوسائل بما فيها العسكرية، وذلك بعدما دعت حكومة بنيامين نتنياهو «للاعتراف إلى الأبد بأن الجولان تحت السيادة الإسرائيلية».
وأعلن نتنياهو أمس أن «إسرائيل لن تتخلى أبداً» عن مرتفعات الجولان، وذلك خلال اجتماع لحكومته لأول مرة في الجولان منذ احتلاله بعد عدوان عام 1967 وضمه عام 1981 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي، وقال نتنياهو، بحسب ما نقلت «رويترز»: ستبقى مرتفعات الجولان تحت سيطرة إسرائيل للأبد.
وخلال الاجتماع اعتبر نتنياهو حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء أنه «حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بالحقيقة، حان الوقت بعد 50 عاماً أن يتم الاعتراف أن الجولان سيبقى إلى الأبد تحت السيادة الإسرائيلية».
ورد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في مقابلة مع قناة «الميادين» اللبنانية على الاجتماع بقوله: إن السوريين مستعدون لاسترجاع الجولان المحتل من إسرائيل بكل الوسائل بما فيها العسكرية، مشدداً على أن الشرعية الدولية تعتبر الجولان أرضاً عربية محتلة.
واعتبر المقداد أن الخطوة الإسرائيلية جزء من الهجمة السياسية ومحاولة للتغطية على الدعم الإسرائيلي للجماعات المسلحة عند الحدود، واصفاً انعقاد جلسة الحكومة الإسرائيلية في الجولان المحتل بـ«المهزلة الجديدة»، وأضاف: «لم نتنازل يوماً عن خيار المقاومة وإسرائيل تريد استفزازنا ونحن لن نرضخ»، بعدما أشار إلى أن دمشق ليست بصدد الاتصال بموسكو بشأن «التصرف المجنون لنتنياهو»، مشدداً على أن «لا (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ولا أي رئيس في العالم سيقبل بهذا المنطق الإسرائيلي المدان».
من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين متطابقتين وجهتهما الوزارة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، نقلتهما وكالة «سانا»، ما سمته «الاجتماع الاستفزازي» وشددت على أنه «باطل شكلاً ومضموناً» داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل الفوري لإدانة عقد هذا الاجتماع اللامسؤول وللمطالبة بعدم تكرار هذا العمل الأهوج وخاصة أنه يعقد على أرض سورية محتلة.
وفي الشأن الميداني والمواجهات مع الإرهابيين: نقلت وكالة «سانا» عن مصدر ميداني أن الجيش تمكن من تفجير نفق في حي الصناعة بدير الزور، ما أدى لتدمير شارع يستخدمه تنظيم داعش الإرهابي، لعبور العربات المفخخة وأسقط طائرة استطلاع تابعة للتنظيم فوق الحي.
إلى حلب أكد شهود عيان لـ«الوطن» استشهاد 7 من السكان وجرح أكثر من 20 مصاباً أمس في حي صلاح الدين جنوب غرب المدينة، بقذائف متفجرة أطلقها مسلحون من القسم الذي يسيطرون عليه من الحي في خرق صريح لاتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية»، على حين شلت طلقات القناص، الذي يتمركز في الحي ويستهدف الطريق إلى الحمدانية، حياة السكان الذين هجروا محالهم التجارية وبسطاتهم على الأرصفة.
بالمقابل نقلت مواقع معارضة عن القيادي في ما يسمى الجبهة الجنوبية خالد تيجاني إقراره أن «قوات حرس الحدود الأردنية» ساهمت بفك الحصار الذي فرضته مجموعات من ميليشيا شهداء اليرموك المتهم بمبايعة داعش، على رتل لـ«الجنوبية»، كان في طريقه إلى ريف درعا الغربي في 21 آذار الماضي.
وفي دمشق أكدت مواقع الكترونية معارضة، أن السلطات السورية أطلقت سراح اثنين من المعتقلين بتهم أمنية ضمن عملية تبادل مع ميليشيا «فيلق الرحمن» في حي القابون مقابل تحرير 3 مواطنين بينهم امرأة كانوا مخطوفين منذ فترة طويلة.

Exit mobile version