Site icon صحيفة الوطن

ليستر يتقدم خطوة نحو لقب البريميرليغ … مقاعد دوري الأبطال تحتدم

يبدو أن الدوري الإنكليزي هذا الموسم مكتوب لفريق ليستر سيتي في واحدة من المفاجآت المدوية التي تفوق ما حقق بلاكبيرن روفرز عام 1995 عندما اخترق الكبار واستحق التتويج مع المدرب الشهير كيني دالغليش، فكل الفرق لعبت لمصلحة النادي الأزرق الذي يقوده المدرب الإيطالي رانييري.
النقطة التي حققها ليستر سيتي يوم الأحد ربما تكون سحرية في نهاية المطاف، وهذا مرهون بما فعله توتنهام أمس في وقت متأخر بمواجهة مضيفه ستوك سيتي، فإما يكون ليستر غنم نقطة أو فقد نقطتين أو بقيت الأمور على حالها، لكن ما هو مؤكد أن عدم فوز توتنهام يعني اقتراب ليستر من التتويج بنسبة 90% بالنظر إلى هوية مباريات توتنهام المتبقية.
الدوري انحصر بين ليستر وتوتنهام هذه حقيقة لا جدال فيها لكن التنافس على المقاعد المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل ما زال حماسياً بدرجة كبيرة، فصحيح أن ليستر ضمن مكانه وتوتنهام قريب جداً إلا أن مانشستر سيتي وآرسنال صاحبي المركزين الثالث والرابع يواجهان خطورة شديدة من مانشستر يونايتد الخامس، فالمسافة بينه وبينهما أربع نقاط مع بقاء خمس مباريات على كتابة أغنية الوداع، وكل شيء يبقى بأرض الملعب مع قناعتنا بأن السيتي وآرسنال حظوظهما أوفر لكن تفكير السيتي بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا قد يجعله يدفع الثمن، وانحدار آرسنال غير الطبيعي قد يجعله يخرج صفر اليدين من جميع المسابقات وهو الذي دخلها مرشحاً للمنافسة عليها كلها، لكن فعلاً يعاني آرسنال كثيراً في هذه اللحظات ولم يعد فريقاً مهاب الجانب، وهذا هو التحدي المهم الذي يواجه المدرب آرسين فينغر قبل مغادرته جدران ملعب الإمارات، وآخر الهزات التي حصلت مع الفريق التعادل الخاسر مع ضيفه كريستال بالاس بهدف لمثله مساء الأحد.
أما ليفربول الثامن حالياً مع احتفاظه بمباراتين مؤجلتين فليس أمامه إلا الفوز بمسابقة اليوروباليغ وهذا يبدو صعب المنال وفق هذه الظروف، مع العلم أنه أطاح باليونايتد ودورتموند في الدورين الفائتين، وبقي أمامه ترويض فيا ريال ثم المتأهل من شاختار وإشبيلية ولا خلاف أنها مهمة صعبة جداً لكنها ليست مستحيلة.

ليستر الأقرب
ليستر الذي طرد مهاجمه فاردي أمام ويستهام في التعادل 2/2 يوم الأحد رصيده الحالي 73 نقطة وتنتظره أربع مباريات اثنتان صعبتان بأرض اليونايتد وتشلسي، واثنتان بأرضه مع سوانزي وإيفرتون وفي الذهاب نال عشر نقاط من هذه المباريات الأربع، ونعتقد أن فوزه بأرضه سيضمن له اللقب، والمباراة القادمة بمواجهة سوانزي هي المعيار فإن فاز بها ارتاح من العناء وإن تعثر فإن كل شيء ربما يتغير نحو الأسوأ، وتوقعاتنا أنه البطل المنتظر ولاعبه رياض محرز سيفوز بجائزة أفضل لاعب وهذا فخر لكل العرب.

توتنهام مزعج
رحلة توتنهام الصعبة بدأت أمس بمواجهة ستوك والفوز يجعله على الطريق الصحيح وغير ذلك سيبدد الأمل وخاصة أنه مدعو لمواجهة بروميتش وساوثمبتون بأرضه وتشلسي ونيوكاسل خارج أرضه، ومن هذه المباريات الخمس ذهاباً نال ست نقاط فقط كناية على صعوبة المهمة، ولا جدال أن المدرب الأرجنتيني بوكيتينو يستحق الاحترام على ما قدمه رغم أن الخسارة أمام ليستر إياباً كانت السبب المباشر في تحليق ليستر وإذا ضاع اللقب فتلك المباراة هي السبب.

السيتي مقتنع
مانشستر سيتي فاز بكأس الرابطة ووصل إلى المربع الذهبي للشامبيونزليغ حيث ينتظره مغطس ساخن بمواجهة الملكي المدريدي، وقلناها سابقاً واعترف بها المدرب بلغريني مؤخراً وهي أن التعاقد مع غوارديولا في منتصف الموسم كان الخبر الأسوأ على جميع اللاعبين، وبالتالي دفع الفريق الثمن، ورحلة البقاء بين الأربعة الكبار كانت محسومة لو لم يخسر الفريق مباراة الديربي أمام اليونايتد، والآن الأمور تبدو بالمتناول لكن تداخل الواجبات الأوروبية مع المحلية يصعب الأمر، حيث سيلتقي نيوكاسل اليوم عند العاشرة إلا ربعاً خارج أرضه كما سيلتقي مع ساوثمبتون وسوانزي خارج الديار ويستقبل ستوك وآرسنال وهي مباريات صعبة ونال في الذهاب تسع نقاط منها.

آرسنال جريح
إذا كان هناك من نادٍ جريح في إنكلترا فهو آرسنال الذي خرج من جميع المسابقات وبقي أمامه مهمة البقاء بين الأربعة الكبار، إذ سيلعب يوم الخميس مع بروميتش ويستقبل لاحقاً نوريتش وأستون فيلا ويلتقي خارج أرضه مع سندرلاند والسيتي، ووفق هذه الرؤية فإنه قادر على الاحتفاظ بمركزه وقد نال من المباريات الخمس المذكورة عشر نقاط في مباريات الذهاب ومرشح لنيلها أو أكثر إياباً إذا استعاد بريقه وقدم لاعبوه نصف مستوياتهم.

اليونايتد يتطلع
تفاءلت جماهير اليونايتد بقدوم الهولندي فان غال لكن هذا التفاؤل ذهب أدراج الرياح، وآخر ما حرر أن إدارة اليونايتد تعاقدت مع مورينيو، والفريق تنتظره خمس مباريات بمواجهة كريستال بالاس وليستر وبورنموث وخارج أرضه مع نوريتش وويستهام، ومن الجائز حصده كامل النقاط أو 13 نقطة على الأقل لكن هذا الرصيد ربما لا يكون كافياً، لكن تركيز اليونايتد على مسابقة الكأس التي وصل لنصف النهائي فيها ربما يكون أجدى وأنفع.

Exit mobile version