Site icon صحيفة الوطن

تواصل الدعم الغربي لطرابلس.. وبريطانيا تعلن استعدادها لتدريب قوات ليبية

اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في طرابلس أمس أن تدريب قوات ليبية داخل ليبيا أو في دولة مجاورة لها «إذا كانت الظروف ملائمة» سيحقق نجاحاً أكبر من محاولة إقامته في دولة أوروبية.
وجاءت تصريحات هاموند في مؤتمر صحفي خلال زيارته غير المعلنة إلى العاصمة الليبية أمس والتي التقى خلالها رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وأعضاء آخرين في الحكومة في قاعدة طرابلس البحرية حيث مقر الحكومة.
وقال هاموند: إن «مواجهة تنظيم داعش ومكافحة الهجرة غير الشرعية أمران يقعان في نفس الأجندة، لكن على الشعب الليبي والحكومة الليبية أن يقررا كيفية استعادة بلدهم من غزاة داعش».
وأكد الوزير البريطاني «المجتمع الدولي مستعد طبعا لدعمهم وتقديم المساعدة التقنية والتدريب». وتابع: «أنا واثق أنه إذا كانت الظروف ملائمة لهذا البرنامج (التدريب) بأن ينفذ في ليبيا أو في دولة مجاورة، فإنه سيكون أكثر نجاحا من محاولة تنفيذه في أوروبا».
وتبدي دول الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لليبيا قلقها من سعي تنظيم داعش الإرهابي إلى التمدد في هذا البلد بعد سيطرته على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) وهجومه على موانئ النفط الرئيسية في شرق البلاد.
وتتطلع أيضاً دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها ايطاليا إلى تفعيل عملية مكافحة الهجرة غير الشرعية انطلاقا من ليبيا التي يبحر من سواحلها في الأسابيع الأخيرة آلاف المهاجرين سعيا للوصول إلى السواحل الأوروبية التي تبعد نحو 300 كلم فقط عن ليبيا.
كما أعلن وزراء الاتحاد الأوروبي أمس أنهم سيناقشون مشاريع اقتصادية وأمنية «ملموسة» دعما لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا في مواجهة تنظيم داعش وموجة المهاجرين إلى أوروبا.
وأوضحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني للصحفيين أن وزراء الخارجية والدفاع في لوكسمبورغ سيناقشون هذا الدعم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع السراج.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان – مارك إيرولت ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير أعلنا في طرابلس السبت أن حكومة الوفاق تطلب إخضاع قوات تابعة لها لتدريب أوروبي في مسألة «مكافحة الإرهاب».
وتأتي زيارة هاموند إلى العاصمة الليبية في إطار سلسلة زيارات دبلوماسية تهدف إلى اظهار الدعم الأوروبي لعمل حكومة الوفاق الوطني.
وزار طرابلس على مدى الأسبوع الماضي وزراء خارجية ايطاليا وفرنسا والمانيا، وكذلك سفراء فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، ما أنهى قطيعة سياسية فرضها المجتمع الدولي على العاصمة لأكثر من عام ونصف عام.
وفي موازاة الاستعداد لتدريب قوات ليبية، أعلن هاموند أن بلاده ستقدم مبلغا بقيمة عشرة ملايين جنيه إسترليني في إطار «دعم تقني للحكومة في هذه الفترة».
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية أن المبلغ يشمل 1.5 مليون جنيه إسترليني لدعم جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، و1.8 مليون لدعم «نشاطات مواجهة الإرهاب».
وفي لندن قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون: إن «ليبيا مهمة بالنسبة إلى مصالحنا الإستراتيجية، ليس فقط من الناحية الأمنية، وإنما أيضاً من موضوع الهجرة».
من جهة أخرى تسلمت حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس مقري وزارتين في طرابلس، وذلك للمرة الأولى منذ دخولها العاصمة وبدء عملها من قاعدتها البحرية، بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي للحكومة في بيان.
وكالات

Exit mobile version