Site icon صحيفة الوطن

الجامعة العربية تؤكد أن الجولان أرض سورية.. تواصل الإدانات لاجتماع حكومة الاحتلال في الجولان وتصريحات رئيسها

| وكالات

تواصلت أمس الإدانات الدولية والمحلية من قبل القوى والهيئات والأحزاب للاجتماع الذي عقدته حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأحد في الجزء المحتل من الجولان العربي السوري، وتصريحات رئيسها بنيامين نتنياهو.
وأكدت جامعة الدول العربية أن الجولان أرض سورية محتلة، ووصفت تصريحات نتنياهو بـ«الخطوة التصعيدية» التي تنتهك مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، في حين اعتبرت الرابطة السورية للأمم المتحدة أن الاجتماع «عدوان وقح» على الدولة السورية والمنظمة الأممية.
وفي بيان لها نشرته في صفحتها على «فيسبوك» أمس استنكرت الجامعة العربية، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تصريحات نتنياهو التي قال فيها: «إن إسرائيل لن تتخلى عن الجولان أبداً»، وشددت على أن الجولان أرض سورية محتلة.
وكان نتنياهو قد أعلن في أول اجتماع عقدته الحكومة الإسرائيلية في الجولان يوم الأحد: أنه «حان الوقت للمجتمع الدولي لأن يعترف بأن الجولان أرض إسرائيلية إلى الأبد بعد مرور 50 سنة».
ووصفت الجامعة هذه التصريحات بأنها «خطوة تصعيدية جديدة تمثل انتهاكاً صارخاً وسافراً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية».
وأضاف البيان: «الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تعيد التأكيد على عروبة الجولان العربي السوري المحتل وعلى حق الشعب العربي السوري في السيادة على هذا الجزء من الأرض العربية».
وحذرت الجامعة العربية في بيانها إسرائيل من مغبة استغلال الأزمة السورية الحالية من أجل تبرير استمرار احتلالها للجولان».
في الأثناء اعتبرت الرابطة السورية للأمم المتحدة في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن الاجتماع الذي عقد يوم السابع عشر من نيسان وهو اليوم الوطني السوري الذي يخلد ذكرى جلاء المستعمر عن أرض الوطن «عدوان وقح على الدولة السورية» وهو بنفس القدر عدوان على منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها القيادية.
ودعت الرابطة في رسالتها، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف حازم يجدد العمل على تنفيذ قراره رقم 497، مما يحفظ هيبة المنظمة الدولية والقانون الدولي، وخاصة أن المنظمة لطالما قررت بطلان الضم الإسرائيلي للجولان وضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية والفلسطينية المحتلة.
واتخذ القرار رقم 497، في مجلس الأمن بالإجماع في 17 كانون الأول 1981، والذي يدعو إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان بحكم الأمر الواقع، وأهم فقراته هي «قرار إسرائيل فرض قوانينها وولايتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السوري المحتلة لاغ وباطل وليس له أثر قانوني دولي».
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين أول أمس، رسالتين إلى كي مون ورئيس مجلس الأمن جاء فيهما أن «سورية تدين بأشد العبارات قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعقد اجتماع استفزازي في الجولان السوري المحتل، مؤكدة أنه باطل شكلاً ومضموناً، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل الفوري لإدانة عقد هذا الاجتماع اللامسؤول وللمطالبة بعدم تكرار هذا العمل الأهوج وخاصة أنه يعقد على أرض سورية محتلة».
كما أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن السوريين مستعدون لاستعادة الجولان بكل الوسائل بما فيها العسكرية، مشدداً على الجولان أرض عربية محتلة بموجب كل قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، واصفاً انعقاد جلسة الحكومة في الجولان المحتل بالمهزلة الجديدة.
بموازاة ذلك أدان حزب الشباب الوطني السوري المرخص في بيان له، بثته «سانا» أمس، بشدة اجتماع حكومة كيان الاحتلال وتصريحات رئيسها، وقال الحزب: أن «هذا الاجتماع عقد بشكل استفزازي في ظل الحرب التي يشنها الإرهاب على سورية»، مؤكداً أن الجولان هو أرض سورية لابد من عودتها إلى حضن الوطن بكل الوسائل الممكنة سواء السلمية أو العسكرية أو المقاومة الشعبية.
وفي السياق قال القيادي في الوفد العلماني الديمقراطي السوري المعارض إلى محادثات جنيف 3 قدري جميل في بيان: «ندين بأشد العبارات كل ذلك السلوك والتصريحات من قبل حكومة الكيان الاحتلالي، ونؤكد لشعبنا السوري أولاً وللمجتمع الدولي ثانياً أن الجولان هو أرض سورية، قام كيان الاحتلال الإسرائيلي باحتلالها لخمسين عاماً خلافاً للإدارة الوطنية السورية وللشرعية الدولية»، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
واعتبر جميل ما صرح به نتنياهو «تحد سافر للقرارات الدولية ذات الصلة، لاسيما قرار مجلس الأمن 479».
من جانبه أكد الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود في بيان أصدره أمس أن أهالي الجولان السوري المحتل رفضوا التهويد وسيردون على نتنياهو بمزيد من المقاومة، بحسب «سانا».

Exit mobile version