| طرطوس- الوطن
لا تزال أزمة البنزين مستمرة في طرطوس ولا تزال طوابير السيارات المتوقفة أمام الكازيات مشهداً مألوفاً في المدينة وبقية المناطق مع انتشار الأحاديث عن فوضى ومشكلات طارئة حدثت وتحدث بين السائقين المنتظرين مع السائقين (المدعومين) الذين يأتون وهم على عجلة من أمرهم.. وهناك أحاديث عن أسباب لهذه المشكلة إما نقص المادة وإما تهريب نسبة منها أو تلاعب بعض المحطات أو ضعف الرقابة والمتابعة من المعنيين.
وتختلف ساعات الانتظار من كازية إلى أخرى في المدينة أو المناطق.. لكنها لا تقل عن ساعة بأي شكل من الأشكال وقد تزيد تصاعدياً حسب الظروف والوقت.
مدير محروقات طرطوس عدنان ديب أكد أن عدد الطلبات التي تصل إلى محافظة طرطوس من البنزين لم يتراجع وهو 24 طلباً يتم توزيعها على محطات مدينة طرطوس بمعدل نحو 150 ألف ليتر يومياً والباقي إلى محطات المناطق.
على حين أكد حسن مصطفى المدير المكلف لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس أن هناك تراجعاً في عدد الطلبات المخصصة لمحافظة طرطوس من 29 طلباً إلى 27 ثم حالياً إلى 24 طلباً أي بنقص نحو (60 ألف ليتر) حيث يتم توزيع الكمية المخصصة بشكل يومي وفق جداول تم إعدادها وتراعي مناطق الاستهلاك الرئيسية وكذلك حجم الاستجرار في فترة ستة الأشهر ما قبل بدء أزمة البنزين لكونها تحدد الحاجة الفعلية لكل محطة.
مبيناً أن عناصر حماية المستهلك تقوم بالكشف على خزانات المحطات الـ(190) على امتداد مناطق المحافظة للتأكد من الكميات الأساسية والاحتياطية.. وكذلك تقوم لجنة من المديرية ومن فرع محروقات طرطوس بمرافقة الصهاريج التي ستفرغ حمولتها نهاراً وفي وضح الشمس في المحطات للتأكد من عمليات التفريغ ومنع أي تجاوزات قد تحصل في هذا الموضوع.
مدير التجارة الداخلية رجح وجود أسباب أخرى ساهمت بزيادة حدة الأزمة إلى إلى جانب نقص الكميات حيث ساهمت بعض الشائعات المنتشرة على الشابكة بقرب ارتفاع أسعار البنزين بتهافت المواطنين على المحطات من دون أن تكون هناك حاجة فعلية أو دون وجود صحة لمثل هذه الشائعات في الوقت الراهن الأمر الذي دفع المواطنين إلى تعبئة خزانات سياراتهم مع شدة الحرص على أن تكون (ممتلئة) دائماً خوفاً من الانقطاع التام للمادة، ويذكر أن المعلومات تتحدث عن وجود أزمة البنزين في محافظتي اللاذقية وطرطوس فقط ولا معلومات رسمية من وزارة النفط حول أسباب تراجع المخصصات.