Site icon صحيفة الوطن

الحر بدولار!! … أزمة بنزين خانقة تتجدد في حماة

| حماة- محمد أحمد خبازي

عزا مدير فرع محروقات حماة عبد الوهاب وهبي، أزمة البنزين في حماة اليوم، إلى سوء التوزيع في المحطات، واحتكار بعض أصحابها له، وقال لـ «الوطن» رداً على سؤال لها حول أسباب هذه الأزمة التي تجددت خلال الأيام القليلة الماضية: ليس لدينا مشكلة بتوافر المادة، بل المشكلة في التوزيع والاحتكار، فحصة المحافظة هذا الشهر 17 طلباً كل يوم، وكل طلب 22 ألف ليتر وسطياً، وحصة مدينة حماة منها 10 طلبات لـ10 محطات، التي توزعها للسيارات بحسب أرقام لوحاتها لمدة أربعة أيام في الأسبوع.
فلو افترضنا أن كل محطة توزع طلبها يومياً لـ600 سيارة، فلدينا 6000 سيارة تحصل على بنزين كل يوم، ولا نعتقد أن في حماة كل هذا العدد من السيارات العامة والخاصة.
ولم ينف المهندس وهبي تخفيض مخصصات المحافظة من 20 طلباً إلى 17 طلباً، بل أكده مثلما أكد أن المشكلة هي في تلاعب بعض أصحاب محطات المحروقات، التي تقع على التجارة الداخلية مسؤولية مراقبتها ومخالفتها!!.
وقد أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس محمد أشرف باشوري لـ«الوطن»، أن مناطق المحافظة تأثرت بالأزمة أكثر من المدينة، حيث كل منطقة تحصل على طلبين فقط، وذلك بعد تخفيض مخصصات المحافظة بنسبة الثلث.
وقال: لقد جلنا على المحطات وشعرنا أن التوزيع للسيارات بحسب الطريقة المعتمدة من لجنة المحروقات الفرعية بالمحافظة- أي تخصيص محطات للسيارات بحسب نهايات أرقام لوحاتها- فيه من العدالة الشيء الكثير، ويبعد المخالفين.
ولقد أجرينا معايرات مفاجئة للعديد من المحطات، ولم نجد لديها مخالفات تستحق الذكر، ونعتقد أن سبب الازدحام هو قلة المادة وارتفاع سعر الليتر في السوق السوداء الذي جعل العديد من أصحاب التكاسي يملؤون خزانات سياراتهم ويفرغونها ويبيعونها- كما نعتقد- بالسوق السوداء!!.
وهذا ما يؤكده العديد من أصحاب السيارات العاملة في حماة، ومن الفعاليات في المناطق الذين اشتروا- ويشترون ليتر البنزين بأكثر من 500 ليرة، أي بدولار كما قال أحدهم لـ«الوطن» الذي أكد توافر البنزين في السوق السوداء بالكمية التي يريدها الزبون ولكن بالسعر الذي يريده البائع!!.
وقال: ويرتفع السعر وفقاً للزبون ومهنته، فهو للطبيب بسعر ولصاحب الدراجة النارية بسعر وللموظف العادي بسعر!!.

Exit mobile version