Site icon صحيفة الوطن

روسيا مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب

أعرب نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف أمس عن استعداد روسيا للتعاون مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات العالمية الأخرى.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن أنتونوف قوله: «أستطيع القول: إننا قادرون على فعل الكثير معاً، ونحن مستعدون للتعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وكذلك في مكافحة التحديات والتهديدات الجديدة الأخرى ويبقى على واشنطن الآن أن تقرر مدى استعدادها للمضي قدماً».
وأشار أنتونوف إلى أن وزارة الدفاع الروسية أقامت علاقات عمل جيدة مع الولايات المتحدة وتعاون الجانبان في مجال مكافحة الإرهاب في سورية وقال: «لدينا ترتيبات واتفاقات محددة بشأن التعاون في المجال الجوي ونحن على اتصال وثيق مع الجيش الأميركي ومن حيث المبدأ فإن التعاون لا يزال متواصلاً وتم التأسيس لنوع من التفاعل بين الجانبين». وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أعرب الشهر الماضي عن دعم روسيا لتوحيد الجهود مع الولايات المتحدة كي تكون المعركة مع الإرهاب أكثر فعالية.
وأكدت روسيا مراراً استعدادها للتعاون على نطاق واسع مع الدول الأخرى بهدف مكافحة الإرهاب ودعت إلى تشكيل تحالف دولي واسع تحت مظلة الأمم المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي بالتعاون مع الحكومات الشرعية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق آخر أعلن أنتونوف أن الطيران العسكري الروسي تصدى الأسبوع الماضي لمدمرة وطائرة تجسس أميركيتين اقتربتا من شواطئ روسيا في بحر البلطيق.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن أنتونوف قوله في معرض رده على مزاعم قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو): إن روسيا اقتربت من الناتو وأصبحت على مشارفه أن «الناتو هو الذي اقترب من روسيا»، لافتاً إلى أن الحلف هو من يكثف حشوده العسكرية عند حدود روسيا الغربية.
كما شدد أنتونوف على أن موسكو لا تتغافل عن تمدد الناتو نحو حدودها مضيفاً: «إننا نتخذ الإجراءات العسكرية المناسبة».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون قالت الأسبوع الماضي: إن طائرات حربية روسية اقتربت من المدمرة الأميركية دونالد كوك وطائرة الاستطلاع الأميركية آر سي 135 في بحر البلطيق.
ورد المتحدث العسكري إيغور كوناشينكوف بالقول: إن روسيا مندهشة من رد فعل الأميركيين العصبي إزاء تحليق الطيران الحربي الروسي حول المدمرة دونالد كوك في بحر البلطيق مشيراً إلى أن حرية الملاحة البحرية للبارجة الحربية الأميركية لا تلغي حرية الملاحة الجوية للطائرات الروسية على مقربة من قاعدة الأسطول الروسي في بحر البلطيق.
وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن إحراز تقدم كبير في مجال الرقابة ضمن إطار اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية وذلك على الرغم من وجود «غموض» في آفاق هذه الاتفاقية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله في كلمة ألقاها أمس في مؤتمر مُخصّص للذكرى الـ20 على توقيع الاتفاقية: إن «أي انفجار نووي لن يختفي عن الأنظار في إطار اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية» داعياً الولايات المتحدة إلى إقرار الاتفاقية المذكورة دون انتظار تغيير الإدارة في الانتخابات.
وأوضح ريابكوف أن روسيا على قناعة بأن الولايات المتحدة في حال تصديقها على اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية ستبذل قصارى جهدها من أجل تصديقها من دول أخرى.
ومن جهة ثانية أعرب ريابكوف عن قلقه بشأن تنبؤات متشائمة حول مصير اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية وقال: «إن 8 دول لا تتحرك نحو تصديقها ما يعني استحالة دخولها حيز التنفيذ كما أن الدول التي انضمت إلى الاتفاقية لا تستطيع الاعتماد عليها بشكل كامل».
وكالات

Exit mobile version