Site icon صحيفة الوطن

بورودافكين أشار إلى شرخ و«معتدلين وعاقلين» في مكونات وفد «معارضة الرياض»

| وكالات

أشار ممثل روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، ألكسي بورودافكين، إلى شرخ في وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة إلى الجولة الثالثة من مباحثات جنيف 3، لافتاً إلى وجود من وصفهم بـ«معتدلين» و«عاقلين» في الوفد، ومبيناً أن «الجزء البناء» في الوفد غير موافق على إعلان وفد «الهيئة» تأجيل مشاركته في المحادثات.
وقال بورودافكين: «أدهشنا هذا الإعلان (الذي جرى وكأنه باسم كل الوفد»، لافتاً إلى أن موسكو تعلم بوجود ممثلين معتدلين وعاقلين في وفد الهيئة، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وقال بورودافكين: «تصلنا الآن معلومات بأن الجزء البناء في وفد «الهيئة» غير موافق على هذا الموقف، وهذا ما كان متوقعاً، فالمعارضون العاقلون يجب ألا ينساقوا خلف المتطرفين».
ورأى بورودافكين أن حجج «الهيئة» لوقف المشاركة في المباحثات غير صحيحة، وأنها (الهيئة) عملياً خرجت من العملية، وقال: «للأسف أصبح الابتزاز والتهديد والشروط المسبقة سمة الوفد المميزة». وأشار بورودافكين إلى أن المعارضة السورية مجزأة كثيراً وتضم قوى معتدلة وأخرى متطرفة ومن المهم توحيد القوى المعتدلة على أسس سياسية مشتركة تركز على إخراج سورية من الأزمة ومواجهة الإرهاب.
وكان بورودافكين أعلن الثلاثاء، أن وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» في جنيف، يغلب عليه «متطرفون» الذين لم يرغبوا من البداية في إجراء أي مفاوضات وقدموا شروطاً مسبقة وإنذارات أخيرة والذين لا يزالون في الحقيقة يعولون على استمرار النزاع المسلح الدموي في البلاد، إضافة إلى ذلك «نرى للأسف أن بعض دول المنطقة تدعمهم».
كما أشار إلى أن المفاوضات ستستمر لأنه إلى جانب «مجموعة الرياض» هناك كذلك مجموعات القاهرة وموسكو حميميم للمعارضة السورية، مضيفاً: إن مواقفها السياسية متقاربة إلى حد كبيرة وإن هذه المجموعات تمثل جزءاً من المعارضة المعتدلة السورية يمكن التوصل إلى اتفاق معها.
وقال: «إن هذه المجموعات، على ما يبدو، هي التي ستحدد الاتجاه العام للمفاوضات، إضافة بالطبع إلى المشارك الآخر وهو وفد الحكومة السورية».
من جهة أخرى أكد بورودافكين أن الحديث عن انهيار نظام «الهدنة» في سورية عار من الصحة وعديم الأساس، مضيفاً: إن الجيش العربي السوري سيواصل مكافحة الإرهابيين من داعش وجبهة النصرة بدعم من القوات الجوية الروسية.
وبشأن الوضع الإنساني أكد أن ما تقوله «الهيئة» بشأن تفاقم الوضع الإنساني في سورية يعني «تشويه الواقع عمداً».
وبخصوص هيكلية السلطة في سورية وتغيير الدستور، قال بورودافكين: «إن هذه المسائل تخص السوريين أنفسهم ويجب أن يتم حلها من خلال الحوار بينهم والعمل على وضع اقتراحات» حسبما نقلته وكالة «سانا» للأنباء عن وكالة «سبوتنيك» الروسية.
ودعا بورودافكين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى تنفيذ تفويض مجلس الأمن الدولي له بتحديد تشكيلة شاملة لوفد المعارضة الموحد، مشدداً على أهمية مشاركة السوريين الأكراد في الحوار ورفض عملية الابتزاز التي يقوم بها الجانب التركي في هذا الملف.
يشار إلى أن «اللجنة العليا للمفاوضات» أعلنت الإثنين تعليق مشاركتها في المفاوضات وحددت ثلاثة شروط لعودتها إليها، وتشمل هذه الشروط إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق نائية، والإفراج عن سجناء، وكذلك التزام الحكومة السورية بالهدنة.

Exit mobile version