Site icon صحيفة الوطن

الحلقي يتفقد جنوداً بريف اللاذقية الشمالي.. ومنشورات تدعو مسلحين بحماة إلى التسوية … الجيش يصد أعنف هجوم في حلب.. والهدنة تترنح

ترنح اتفاق وقف العمليات القتالية مع أعنف هجوم من نوعه يشنه المسلحون على حلب، لكن الجيش العربي السوري أحبط الهجوم موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين.
وإلى جانب أن المسلحين وبهجوم ثلاثي المحاور في حلب خرقوا اتفاق وقف العمليات القتالية، فإنهم نفذوا الهجوم بالتحالف مع «جبهة النصرة» المستثناة من الاتفاق، والمدرجة على اللوائح الأممية للتنظيمات الإرهابية.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» مقتل مسلحين من «النصرة» داخل مجارير الصرف الصحي حاولوا التسلل عبرها إلى قرية منيان التي أرادوا السيطرة عليها لاختراق حلب الجديدة فيما بعد، قبل أن ترصدهم وحدة من الجيش وتدمر الأنفاق فوقهم، ما أثر في الروح المعنوية لبقية المسلحين الذين استقدموا تعزيزات كبيرة من ريفي حلب الغربي والشمالي ومن أرياف إدلب، وتولى سلاحا الطيران والمدفعية في الجيش ضرب أرتالهم وخطوط إمدادهم الخلفية.
وبحسب مصدر معارض مقرب من حركة «أحرار الشام الإسلامية» استقدمت الحركة وبالتعاون مع «النصرة» أكثر من 300 مقاتل، معظمهم من الجنسيات الأجنبية، في اليومين اللذين سبقا الهجوم من تركيا عبر معبري باب الهوى واطمة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، ما يدل على تصميم مسبق لخرق الهدنة بشكل واسع، إضافة إلى أن «غرفة عمليات فتح حلب» هددت في بيان لها بالتنصل منها نهائياً قبل نحو 12 ساعة من بدء الهجوم وبرغبة وتخطيط من الحكومة التركية التي توقعت تعديل خريطة السيطرة وخلق واقع ميداني جديد يرفع معنويات المسلحين ووفد معارضة الرياض المنسحب من جنيف.
وتمثل رد الفعل المتوقع من المسلحين وجراء خيبة أملهم وهزيمتهم وكما هي العادة، بإطلاق وابل من القذائف المتفجرة على الأحياء السكنية خلفت عشرة شهداء ودماراً كبيراً في الممتلكات.
وفي رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين بالإدانة الفورية والشديدة للاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها أحياء سكنية في محافظات دمشق وريفها وحلب، و«جاءت تنفيذاً لأوامر النظامين السعودي والتركي بتقويض كل من محادثات جنيف واتفاق وقف الأعمال القتالية»، كما طالبت الوزارة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق الأنظمة والدول الداعمة والممولة للإرهاب.
وفي ريف اللاذقية وبتوجيه من الرئيس بشار الأسد تفقد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أمس إحدى الوحدات العسكرية للجيش العربي السوري المرابطة في الريف الشمالي للمحافظة، مؤكداً أنه بفضل بطولات الجيش والقوات المسلحة ستحقق سورية النصر وتقضي على الإرهاب وتصنع جلاء آخر وتحافظ على وحدة أرضها وشعبها.
وفي حماة عمد المسلحون إلى التصعيد أيضاً، حيث أطلقت النصرة والأحرار 15 قذيفة على مدينة السقيلبية لتخرب على المدنيين احتفالاتهم بعيد أحد الشعانين، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين، وسارع سلاح الجو التابع للجيش إلى الرد.
كما ألقى الطيران الحربي منشورات على قرى ‏طلف‫ وحربنفسه وعقرب بريف حماة الجنوبي، دعا فيها المسلحين إلى إلقاء سلاحهم وتسوية أوضاعهم قبل فوات الأوان.

Exit mobile version