Site icon صحيفة الوطن

أوباما يصب الماء البارد على رؤوس أوروبا الحامية.. ووزير جزائري يبدأ اليوم برنامج عمله بدمشق … محادثات جنيف تستأنف اليوم

| الوطن – وكالات

لم تكد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتبنى المطلب التركي المزمن بإنشاء منطقة آمنة للاجئين في شمال سورية، حتى جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما صب الماء البارد على هذه الفكرة التي تتطلب بنظره «وجوداً عسكرياً ملموساً»، معرباً عن قلق عميق حيال انتهاكات اتفاق وقف العمليات القتالية، وداعياً إلى إعادة إرساء الاتفاق من جديد.
مواقف أوباما المصممة على ما يبدو لتهدئة أصحاب الروؤس الحامية في عواصم أوروبية كبرى، جاءت قبل يوم من اجتماع غربي سيضمه وميركل، إلى كل من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيسا الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والإيطالي ماتيو رينتسي.
وفي مدينة هانوفر الألمانية التي وصلها قادماً من لندن، اعتبر أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أن إقامة منطقة عازلة صعب من الناحية العملية، متسائلاً: من سيوفر قوات برية لحمايتها وتوفير الأمن داخلها؟
وقبل يومين، كررت ميركل تأييدها المبدئي لخيار المناطق الآمنة، وتحت وطأة معارضة أوباما عادت أمس وذكرت بأنها لا تتصور هذا الأمر إلا في إطار اتفاق بين النظام ومسلحي المعارضة.
واعتبر أوباما في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أنه: «من الخطأ أن ترسل الولايات المتحدة أو بريطانيا العظمى أو مجموعة الدول الغربية قوات برية (إلى سورية) وتطيح بنظام (الرئيس بشار) الأسد»، وأضاف: «لا أعتقد أن هناك أي حلول بسيطة» لما رأى أنه «موقف مأساوي ينطوي على الكثير من التعقيد».
وعشية استئناف الجولة الثالثة لمحادثات جنيف، حث الرئيس الأميركي المجتمع الدولي على الضغط على «روسيا وإيران وجماعات المعارضة المعتدلة (…) حتى يجلسوا على مائدة المفاوضات، ويحاولوا تحديد معالم الفترة الانتقالية»، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل سياسي ينقل سورية بـ«اتجاه حكومة تضم كل الأطراف وتمثل جميع السوريين».
وتستأنف محادثات جنيف اليوم رغم إصرار وفد «معارضة الرياض» على تعليق مشاركته الرسمية في المحادثات وتأكيده أنه لن يعود إلى جنيف، على حين أكدت منصة مؤتمر القاهرة للمعارضة أنها ستواصل مشاركتها في المحادثات حتى النهاية.
ومن المقرر أن يستقبل اليوم المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا وفد الحكومة في خامس لقاء خلال هذه الجولة، كما يلتقي معارضة الداخل ومعارضة منصات موسكو والقاهرة والأستانة الثلاثاء والأربعاء، على أن يعلن نهاية الجولة بعد غد كما كان مقرراً لها.
من جهة ثانية نفى عضو منصة مؤتمر القاهرة للمعارضة جهاد مقدسي في صفحته على فيسبوك حصول أي اجتماع فردي أو جماعي للمنصة مع الوفد الحكومي، مبيناً أن المحادثات «مازالت غير مباشرة»، ورفض الرد على من يقف وراء «حملة الشوشرة» واصفاً إياه بـ«المال السياسي القذر».
في موسكو، برز رفض رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان) فيكتور أوزيروف اقتراح وزير الخارجية الأميركية جون كيري تقسيم سورية إلى مناطق نفوذ، ووصفه «بغير المجدي» مذكراً بتقسيم ألمانيا إبان الحرب الباردة، لكن رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب (الدوما) الروسي فلاديمير كومويدوف، اعتبر أن الاقتراح الأميركي يستحق الدراسة، رغم أنه «جاء متأخراً بعض الشيء».
وإلى دمشق، وصل الوزير الجزائري المكلف الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل في أول زيارة من نوعها لمسؤول جزائري منذ اندلاع الأزمة، ليترأس مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية همام الجزائري الدورة الثانية للجنة المتابعة التي تختص ببحث التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
في الأثناء، كشف رئيس حزب التحالف من أجل السلام والحرية الأوروبي روبيرتو فيوري خلال لقائه رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام، أن حزبه دخل مرحلة جديدة من الصراع لرفع العقوبات الظالمة عن الشعب السوري على جميع الصعد وداخل جميع دول الاتحاد الأوروبي.

Exit mobile version