Site icon صحيفة الوطن

دي ميستورا يقدم مشروع الانتقال السياسي قريباً … جنيف مستمر وبوتيرة أسرع بعد انسحاب وفد الرياض «الهيئة العليا للمفاوضات» ترحب بإرسال أوباما 250 جندياً أميركياً إضافياً إلى سورية

| الوطن – وكالات

استأنف المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا جلسات حوار جنيف٣ بعد انتهاء العطلة الأسبوعية وكثفها بوتيرة أسرع بعد انسحاب وفد معارضة الرياض، الذي انشغل بـ«الترحيب» بإعلان واشنطن إرسال المزيد من «القوات الخاصة» إلى سورية، وسط ترجيحات إعلامية بأن يقدم دي ميستورا «مشروع الانتقال السياسي» في القريب العاجل.
ويوم أمس عقد دي ميستورا جلستي مباحثات مع وفد الحكومة السورية وذلك لأول مرة منذ انطلاق جولات جنيف٣، وسيعقد جلسة اليوم وغداً الأربعاء أيضاً قبل عودة الوفد إلى دمشق وإعلان انتهاء الجولة الثالثة في التاريخ الذي كان محددا قبل بدئها، وذلك على الرغم من انسحاب وفد معارضة الرياض.
ووفقاً لمصادر قريبة من دي ميستورا فإن الأخير بدأ البحث في التفاصيل الجدية لورقة المبادئ التي تقدم بها في نهاية الجولة الثانية والمؤلفة من ١٢ بنداً، إلى كل الوفود.
وكان الوفد الحكومي قدم ملاحظاته على هذه الورقة، وهي ملاحظات أكد رئيس الوفد بشار الجعفري أنها «قليلة كماً لكنها كبيرة نوعاً» دون أن يفصح عما تقدم به الوفد، على حين يرجح أن يقدم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، مشروعاً للانتقال السياسي في سورية في أقرب وقت، مبنياً على نتائج مشاوراته مع أطراف المحادثات.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصدر قريب من المحادثات قوله: «ربما لن يتم في نهاية الجولة الراهنة، مثلما حدث المرة السابقة عندما قدم دي ميستورا وثيقة غير رسمية تضم 12 بنداً، إنما في فترة ما بين جولتين، لكنه أمر مخطط له».
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري هاتفياً تمسكهما بالمحادثات الجارية في جنيف.
وبحسب بيان للخارجية الروسية، نقله موقع «روسيا اليوم» ركز لافروف على ضرورة «انسحاب فصائل المعارضة المعتدلة من مناطق في سورية يسيطر عليها مسلحو تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، في أسرع وقت ممكن، وقطع قنوات وصول تعزيزات للمتطرفين»، واتفقا على مواصلة التعاون بينهما في إطار المجموعة الدولية لدعم سورية.
وسبق الاتصال مؤتمر صحفي للافروف أكد خلاله استمرار محادثات جنيف «رغم تعليق بعض المعارضين مشاركتهم فيها»، معتبراً أن الوضع في المحادثات كان يمكن له أن يكون أفضل كثيراً في حال عدم مغادرة أحد وفود المعارضة جنيف بشكل مؤقت، في إشارة واضحة إلى وفد معارضة الرياض، بعدما أكد أن تركيا هي التي لها تأثير حاسم على هذا الوفد.
من جهته دعا نائبه غينادي غاتيلوف إلى بذل كل الجهود لجعل محادثات جنيف حول التسوية في سورية تتواصل بطريقة بناءة، معتبراً في تصريح صحفي أن المفاوضات لم تنته، وأشار إلى أن دي ميستورا يواصل محادثات مع مجموعات ما زالت متواجدة في جنيف.
وما إن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما من مدينة هانوفر الألمانية، إرسال 250 جندياً أميركياً إضافياً من القوات الخاصة إلى سورية «لدعم النجاحات التي تحققت ضد تنظيم داعش»، حتى سارع المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط إلى وصف الإعلان بأنه «خطوة إيجابية»، فيما رأى أن «سورية لن تتخلص من الإرهاب إلا بانتهاء حكم الرئيس بشار الأسد».

Exit mobile version