| السويداء – عبير صيموعة
أثارت قضية تصنيف المناطق الأثرية في السويداء حسب الشرائح من الخضراء والزرقاء ووو.. إضافة إلى القوانين الناظمة لكل منطقة تساؤلات عديدة لدى جمعية العاديات في السويداء بعد الإشارة إلى ترخيص قامت دائرة آثار السويداء بمنحه لأحد أهالي منطقة السويداء القديمة والمصنفة بالشريحة (أزرق فاتح) والعائدة ملكيته إلى (ا كرم وبسام. ج) حيث جاء كتاب الجمعية مطالباً دائرة آثار السويداء التريث بالعمل في العقار المذكور ولعديد من الاعتبارات أولها أن الجمعية كانت تأمل في أن يعطى صاحب العقار رخصة ترميم وليس رخصة بناء تقتضي الهدم والذي يتضمن إزالة الكثير من العناصر الأثرية المهمة وخاصة أن هناك مقترحاً من شعبة التنقيب بإعطاء رخصة ترميم وليس بناء فضلاً عن أن العمل بالعقار المذكور ليلاً وعند انقطاع التيار الكهربائي وباستخدام الآليات يمنع إمكانية التحقق من العناصر والأقسام الأثرية وينفي بالتالي إمكانية حفظها وصيانتها إضافة لما يحدثه العمل بالآليات الثقيلة من خلخلة للجدران والقناطر الأثرية الموجودة وهي المستهدفة بالحفظ والحماية هذا فضلاً عن انتشار الكثير من الكسر والقطع والبقايا الأثرية التي انتشرت بين الأنقاض نتيجة عمليات الهدم.
حيث جاء كتاب شعبة المباني في دائرة الآثار والموجه إلى محافظ السويداء بتاريخ 18/2/2016 ليؤكد أن المادة 6 من قرار التسجيل ومحاضر اللجان الملحقة بها تسمح بإشادة (قبو – أرضي– أول– ثاني– ثالث) مع حفظ العناصر الأثرية بمنسوب القبو وضمان حق الارتفاق للسلطة الأثرية بعد ترميمها وتدعيمها موضحاً أن العمل أثناء الليل في الموقع لترحيل الأنقاض وليس للسبر حيث تم الحفر أثناء النهار بوجود مراقبين اثنين من دائرة الآثار وتم فرز الحجارة الجيدة المنحوتة وذلك بعد إنجاز أعمال التدعيم المعدنية اللازمة.
هذا وأمام الجدل القائم بين جمعية العاديات في المحافظة ورأي شعبة التنقيب وشعبة المباني في دائرة الآثار حول العقار المذكور أكد رئيس دائرة الآثار في السويداء د. نشأت كيوان أنه تم حسم الأمر خلال الأيام القليلة الماضية بتشكيل لجنة فنية مهمتها تحديد العناصر الأثرية في العقار وبعد الكشف الحسي خلصت اللجنة إلى تحديد عناصر أثرية وهي عبارة عن جدران من الحجر المنحوت والمشذب والمقصب بشكل متفاوت في دقة النحت وتم توثيق هذه العناصر بالصور وحددت على مخطط وتم اقتراح الحفاظ عليها في القبو واتخاذ الإجراءات اللازمة وبالسرعة القصوى لحمايتها من ناحية تدعيمها والتوجيه إلى شعبتي الهندسة والمباني بدراسة هذه العناصر وإلزام متعهد بناء بتقديم مخطط واجهات للجدران الأثرية وآلية الحفاظ عليها إنشائياً ومن ثم استكمال عمليات الترخيص كما تم فرز العناصر الأثرية من سواكف وتيجان وغيرها للحفاظ عليها.