Site icon صحيفة الوطن

لقطة النفط بعيون الوزير .. 8 آلاف برميل فقط يومياً إنتاجنا من النفط .. انخفاض إنتاج الغاز بنحو 4 ملايين متر مكعب يومياً بسبب الإرهاب

| علي محمود سليمان

كشفت بيانات وزارة النفط عن الربع الأول للعام الجاري (2016) عن انخفاض جديد في كميات النفط المنتجة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ترافق ذلك مع زيادة في رقم مبيعات شركة «محروقات» ومصافي النفط مع العلم أن السبب الرئيسي هو رفع أسعار المشتقات النفطية محلياً، رغم انخفاضها عالمياً خلال الفترة السابقة.

وبلغ إجمالي النفط الخفيف المنتج في سورية والمسلم للمصافي 739 ألف برميل بمعدل إنتاج وسطي 8 آلاف برميل يومياً، خلال الربع الأول من العام الحالي 2016، فيما بلغت كمية الخامات المكرر في مصفاتي حمص وبانياس 1.079 مليون طن متري منها 1.006 طن متري نفط خام مستورد، فيما بلغت مبيعات المصافي 143 مليار ليرة سورية، ومبيعات شركة محروقات 197 مليار ليرة سورية من المشتقات النفطية والغاز المنزلي. فيما بلغت مبيعات المؤسسة العامة للجيولوجيا من خامات مواد البناء والصناعة 160 مليون ليرة سورية.
وبالمقارنة مع الربع الأول للعام الماضي 2015 فنجد أنه كان إجمالي النفط المنتج والمسلم للمصافي 853 ألف برميل بمعدل إنتاج وسطي 9486 برميلاً يومياً، وكمية الخامات المكرر في مصفاتي حمص وبانياس 1.305 مليون طن، وبلغت كمية المشتقات النفطية المنتجة 1.294 مليون طن متري، ومبيعات المصافي أكثر من 96 مليار ليرة سورية، فيما كانت مبيعات شركة محروقات تزيد على 120 مليار ليرة سورية، وبالنسبة لمبيعات المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية للربع الأول لعام 2015 فقد بلغت نحو 348 مليون ليرة سورية.
وبذلك يكون إنتاج النفط انخفض بنحو 1486 برميلاً يومياً، ولكن مبيعات المصافي ارتفعت بزيادة 47 مليار ل.س، وارتفعت معها مبيعات شركة محروقات بـ77 مليار ل.س، أي 124 مليار ليرة زيادة في مبيعات محروقات والمصافي معاً. وانخفضت مبيعات مؤسسة الجيولوجيا بمقدار 188 مليون ل.س.
وحسب تقرير تتبع تنفيذ الخطط الإنتاجية والاستثمارية لوزارة النفط عن الربع الأول لعام 2016 الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه فإن إجمالي الغاز الخام المنتج بلغ 1.068 مليار م3، بمعدل يومي 11.7 مليون م3، وقد توزع الغاز النظيف المتاح للمستهلكين والبالغ 924 مليون م3، إلى 755 مليون م3 لمصلحة وزارة الكهرباء بنسبة 82%، وحصلت وزارة النفط على 155 مليون م3 بنسبة 17%، فيما كانت حصة وزارة الصناعة 1.4 مليون م3 بنسبة 1%.
وبالمقارنة مع إنتاج الربع الأول للعام الماضي كانت كمية الغاز الخام المنتج في القطر 1.409 مليار م3 بمعدل يومي 15.6 مليون م3، وقد توزع الغاز المتاح للمستهلكين والبالغ 1.331 مليار م3 إلى وزارة الكهرباء بـ1.175 مليار م3 بنسبة 93%، وإلى وزارة النفط بـ113 مليون م3 بنسبة 7%، وإلى وزارة الصناعة 18 مليون م3 بنسبة 0.2%.
وبذلك يكون الانخفاض بالإنتاج لنفس الفترة للغاز الخام يعادل 3.9 ملايين م3 يومياً، وقد أوضحت تقارير وزارة النفط أن وسطي كميات الغاز المسلمة لوزارة الكهرباء في الربع الأول لهذا العام انخفضت عن الكميات المسلمة لنفس الفترة من العام الفائت لأسباب قاهرة تتعلق بخروج محطات المنطقة الوسطى عن السيطرة ما أدى لانخفاض الإنتاج بمعدل 0.5 مليون م3 يومياً، وتوقف معمل غاز إيبلا بعد تعرض خط نقل الغاز من محطة الشاعر إلى المعمل لتفجير إرهابي علماً أن المحطة والمعمل جاهزين فنياً لإنتاج يومي نحو مليوني م3.
يضاف إليها توقف معمل غاز دير الزور «كونوكو» نتيجة تعرضه للقصف من طيران التحالف الغربي، والبالغ إنتاجه 1.5 مليون م3 يومياً، ولو جمعنا الفاقد من الإنتاج اليومي للمعامل الثلاثة والذي يبلغ نحو 4 ملايين م3 يكون فرق الإنتاج اليومي بين العام الحالي والعام الماضي هو بسبب الأعمال الإرهابية وهجمات طيران التحالف الغربي.
وبين تقرير وزارة النفط بأنه تم تسليم محطات توليد الطاقة الكهربائية الكميات المتوافرة من مادة الفيول والبالغة حتى تاريخه 512 ألف طن بمعدل وسطي يومي 4447 طناً يومياً، مع الإشارة إلى أنه تم إبرام عقود لتوريد كمية 200 ألف طن خلال شهر نيسان ستسهم في تحسين واقع إمداد محطات التوليد بالفيول.
وأوضح وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس على هامش اجتماعات تتبع تنفيذ الخطط الإنتاجية والاستثمارية للمؤسسات والشركات التابعة للوزارة للربع الأول لعام 2016 أن قطاع النفط والثروة المعدنية يعاني من ظروف تشغيلية صعبة نتيجة استمرار اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على المنشآت النفطية والغازية.
مضيفاً بأنه على الرغم من هذا الواقع الصعب استطاعت وزارة النفط وشركاتها الحفاظ على معدلات إنتاج مقبولة من الغاز، لاستمرار إمداد محطات توليد الطاقة الكهربائية مؤكداً أن العمل جار بالتنسيق مع الجهات الأمنية لإعادة تشغيل معمل غاز «إيبلا» بعد تأمين خط غاز الشاعر- إيبلا والذي يمتد جزء منه في مناطق سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة.
وأشار العباس إلى أن الوزارة تعمل على زيادة فعاليات الحفر في الحقول الغازية في المناطق الآمنة إذ يعمل حالياً 4 حفارات ويتم حفر بئرين في حقل أبو رباح إضافة إلى بئرين آخرين سيتم حفرهما في حقل صدد حيث من المتوقع أن يتم رفد معمل جنوب المنطقة الوسطى بعد الانتهاء من عمليات الحفر بكميات إضافية من الغاز تقدر بنحو مليون م3 يومياً، مشيراً إلى أنه تم خلال شهر آذار الماضي وضع بئري صدد 7 وشمال الفيض 7 بالإنتاج.
وشدد على أهمية إدارة أرصدة المشتقات النفطية وضبط ومراقبة عملية التوزيع بالتنسيق مع الجهات الرقابية والتموينية بما يضمن وصول هذه المواد إلى مقاصدها ومنع التلاعب بالمواصفة والكيل أو احتكارها والمتاجرة بها في السوق السوداء وتشكيل فرق عمل في كل محافظة للقيام بجولات ميدانية مفاجئة على محطات الوقود للتدقيق في عملها وإبلاغ الوزارة عن التجاوزات والمخالفات ليصار إلى اتخاذ العقوبات الرادعة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

Exit mobile version