Site icon صحيفة الوطن

بشكل غير مباشر .. أردوغان يتهم روسيا بالمسؤولية عن «إرهاب الدولة» في سورية

| وكالات

شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً مبطناً على موسكو، وحملها بشكل غير مباشر المسؤولية عن «ممارسات إرهاب الدولة في سورية»، في مواقف قد تؤثر سلباً على محاولات التطبيع الجارية بين موسكو وأنقرة.
وفي كلمة ألقاها أمام «منتدى تحالف الأمم المتحدة للحضارات» المنعقد في العاصمة الآذرية باكو، اعتبر أردوغان أن «سورية الآن لا تشهد إرهاباً فردياً فحسب، وإنما تشهد إرهاب دولة (..) هناك إرهاب يستهدف شعبه بالبراميل المتفجرة».
وادعى أردوغان أن الرئيس بشار الأسد هو من يقف على «رأس الإرهاب في سورية..!)»، وتساءل غامزاً من قناة موسكو، «أليس هؤلاء الذين يستقبلون هذا الإرهابي بالسجاد الأحمر، والذين يقدمون له دعماً بالسلاح مسؤولين عن هذا الإرهاب الممارس بحق الشعب؟»، في إشارة إلى استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس الأسد في نهاية العام الماضي، وما تقدمه موسكو من دعم للقوات السورية في مواجهة التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة. وأسف أردوغان حسبما نقل موقع «ترك برس»، لأن العالم لم يتمكن من اتخاذ موقف موحد ضد العمليات الإرهابية التي وقعت في كل من سورية، العراق، تركيا وفرنسا، وحذر من أن التنظيمات الإرهابية تعمل على هدم الحضارات التي تمتد لآلاف السنين. وأشار أردوغان إلى أن بلاده لن تغلق أبوابها بوجه القادمين والفارين إليها بسبب الحرب المشتعلة في سورية، كما يفعل الغرب، مشيراً إلى أن بلاده أنقذت حياة ما يزيد على 100 ألف لاجئ غير شرعي حاولوا الانتقال إلى أوروبا عبر بحر إيجة.
وجاء هجوم أردوغان غير المباشر على روسيا، عشية إعلان محامي المواطن التركي ألبارسلان تشيليك، المشتبه به في قتل طيار قاذفة «سوخوي 24» الروسية، أن نيابة تركيا قد تفتح قضية جنائية بخصوص هذه الحادثة ضد موكله، وبين أن شهادة تشيليك بشأن حادث الطائرة «سيتم تسليمها من قبلي إلى السفارة الروسية في تركيا ووزارة الخارجية الروسية». وأبدت روسيا اهتماماً بالموضوع، وبكل التفاصيل بجريمة قتل طيارها.
ومؤخراً ألقت قوات الأمن التركية القبض على تشيليك و14 شخصاً آخرين، في أحد مطاعم مدينة إزمير، وصادرت الشرطة من المحتجزين بندقية ومسدسات حربية.
وسبق أن ذكرت تقارير إعلامية أن تشيليك اعترف بقتل الطيار الروسي أوليغ بيشكوف، إلا أن المشتبه به نفسه أعلن بعد احتجازه أنه لم يطلق النار على الطيار ولم يأمر لمقاتليه بذلك، لكنه أعرب عن تحمله المسؤولية عن الحادث لكونه قائداً للمسلحين، الذين قتلوا الطيار.
وأكد المحامي براءة تشيليك، وقال: «هناك تسجيل موثق يصرخ موكلي فيه «لا تطلقوا النار!»، وبالتالي، لم يكن بوسعه أن يطلق النار، علاوة على ذلك، تبلغ المسافة من موقع الكاميرا إلى موقع سقوط الطيار 2 – 3 كيلومترات» واستطرد قائلاً: «ليس هناك سلاح يصيب على مثل هذه المسافة بالتصويب، لذلك، استناداً إلى الأدلة المتوافرة، يمكنني القول إن النيابة لن تكون لديها أدلة كافية لاتهام تشيليك بقتل أوليغ بيشكوف».
وأسقطت تركيا القاذفة الروسية في الأجواء السورية في تشرين الثاني الماضي. وأصابت الفعلة التركية العلاقات بين موسكو وأنقرة بالصميم، وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ذلك بوصفه ما جرى بـ«طعنة في الظهر من أعوان الإرهاب».

Exit mobile version